عـبأ جـراحك و امـتشق ودج
السما و ارمِ الـصـغار فـربهم فـيهم
رمـى
و احــرق مـدائـنهم بـنـازفة
الـلظى فالله لــن يـرعـى لـهـم أو
يـعـصما
مــن أي قــرآن رشـقـت
سـهامهم حـتى نـسجت مـن السهام لهم
فما
الأرض قــالـت قـولـهـا
فـتـمـخضوا فــي بـطـنها سـيـفا و حـرفا
أبـكما
و تـثـامـلوا مـــن هــول سـيـفك
إذ أباح نحورهم فغدوا سكارى كالدمى
الـريـشة الـرقـطاء تـرسـم
مـذبـحاً و تــلـوّن الأشـــلاء تـلـويـن
الــدمـا
مــن أنــت يـا الله وجـهك و
الـندى قـطِّـرْه مــن عـيـنيك نـهـرا
زمـزما
داســـوا عـلـيـك ومـزقـوك و
أنــت قــرآن عـظـيم فــي عــلاك
تـكـلما
عـاد الـمساء و كـل شيء ما
عداك عـلى الـترا ب رثـا السماء و
أظلما
إلاك يــــا رَوح الــخـلـود
تـمـاثـلـت شـمسٌ تـساقط في الدياجي
أنجما
يـا أنـت هـل أنـت الـذي فـلقت
لـه فــي الـصـخر آيــات و كـلّم
مـريما
قــل لــي بـربك مـن تـكون
فـإنني ولِــه لأكـشـف فـيـك ســراً
مـبـهما
أكـبـرت أفـقـك أن يُـحـدَّ
بـمـشرق أو مــغـرب فـالـكون لــن
يـتـقسما
مــذ كـنـت طـفلا و الـبياض
يـلفني مـن غـير اسـمك يا أبي ما ذقت
ُما
طـافت بـك الأعـضاء طـوف
مـودع و الـقلب مـن مـيقات قـلبك
أحرما
و بـقـت جـراحـي تـسـتغيث
بـإصبع خـلف الـخيام مـعطش فـيه
الـظما