في اعتذاره لفاطمة الزهراء (ع)
أبو المحاسن نصر الله بن عنين الدمشقي
في مطلع قصيدته:
أعيت صفات نداك المصقع اللسنا=وجزت في الجود حد الحسن والحسنا
وما تريد بجسم لا حياة له=من خلص الزبد ما أبقى لك اللبنا
ولا تقل ساحل الإفرنج أفتحه=فما يساوي إذا قايسته عدنا
وإن أردت جهادا فارو سيفك من=قوم أضاعوا فروض الله والسننا
طهر بسيفك بيت الله من دنس=ومن خساسة أقوام به، وخنا
ولا تقل إنهم أولاد فاطمة=لو أدركوا آل حرب حاربوا الحسنا
في جواب فاطمة الزهراء (ع):
حاشا بني فاطمة كلهم=من خسة تعرض أو من خنا
وإنما الأيام في غدرها=وفعلها السوء أساءت بنا
أإن أسا من ولدي واحد=جعلت كل السب عمدا لنا ؟
فتب إلى الله فمن يقترف=ذنبا بنا يغفر له ما جنى
واكرم بعين المصطفى جدهم=ولا تهن من آله أعينا
فكل ما نالك منهم عنا=تلقى به في الحشر منا هنا
في اعتذاره للسيده الزهراء (ع):
عذرا إلى بنت نبي الهدى=تصفح عن ذنب مسيء جنى
وتوبة تقبلها من أخي=مقالة توقعه في العنا
والله لو قطعني واحد=منهم بسيف البغي أو بالقنا
لم أر ما يفعله سيئا=بل أره في الفعل قد أحسنا