شعراء أهل البيت عليهم السلام - مطلعي في الختام {مجراة دعبل الخزاعي في حق الامام الرضا(ع)}

عــــدد الأبـيـات
36
عدد المشاهدات
2202
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
13/01/2011
وقـــت الإضــافــة
2:21 مساءً

أتيتُ وما بالكفِّ مِن حسناتِ=إليك سوی الآهاتِ والخطواتِ أأسكُبُ دمعي مثلَ كفّك إن سخت=لحبّيكَ أمْ أبغي علی الوجناتِ إذا انا أسبلتُ الدموعَ صبابةً=فمَنْ لي بضوءِ العينِ في الظلماتِ وإن أنا لم أُهرِقْ فمَن لي بعاذرٍ=يری العينَ مثلَ الأمِّ للعبراتِ أتيتُك مثلَ الظل شئٌ كمُعدَمٍ =وان هو راق العينَ والنظراتِ أتيتُ وخلّفتُ الأنا وسطَ غابةٍ=وجئتُ طليقاً مِن أناي و ذاتي إذا كنتُ مزكوماً فكيف أشمّ ما =حواه الربيعُ الطَّلْق مِن نفحاتِ ولولاكَ في أمري لكنتُ مضيَّعاً=كما الحبرُ مسكوباً علی‌ الوَرَقاتِ ولولاك في قلبي لكنتُ مُذبذَباً=وعادتْ سواءً ضِلّتي وصلاتي و عشتُ متاهاً أو فراغاً مُدبلَجاً=بإسمِ رُقيّ أو تطوّرِ آتِ ضلالاً لعذّالي وتعساً لرأيهم =رأوا حبّيَ الأسمی إليكَ مناتي و لو أنّهم جاؤوا بعينِ تجرّدٍ =و أفئدةٍ بالنَّصفِ مُتِّسماتِ لقالوا مقالي أو غلَوا و تزيّلوا= فبائوا بشرِّ الإثم والتَبعاتِ وما لي و مَن يعشو عن الذكر معرضا=إذا قيل لي في آل أحمدَ هاتِ دعِ الغيرَ في وادي المتاه يروقُه =حديثُ البخاري أو هوی القَذِراتِ وخُذْ في حديثِ الوُدِّ يا قلبُ وﭐغتنمْ =سُوَيعةَ وصلٍ فالزّمانُ مُواتي أبا حسنٍ مولاي جائك دعبلٌ=وكان طليقَ القول في الحلباتِ فأنْشَدَ ما يزدادُ حسناً وبهجةً = مدارسَ آياتٍ مدی السنواتِ و جئتُك أقفو إثرَه متلهّفاً=أقول علی ﭐسم الله والبركاتِ مدارسُ آياتٍ بها الذكرُ معتليٍ =وإن غالها بالجورِ بطشُ طغاةِ مدارسُ وحي الله أنّی يطيحُها=بليدٌ توخّاها برميِ حصاةِ تكفّلَ ربُّ العالمين برفعها=علی رغمِ شانيكم وكلِّ عداةِ ديارُ عليّ في القلوب توطّدت=و دارُ أبي الأحرارِ رمزُ ثباتِ ديارٌ سمَتْ مِن أن تُنالَ بوصمةٍ=كما نيلت الزرقاءُ بالوصماتِ ديارٌ بها تُطوی الليالي تهجّداً=تُعَطَّرُ بالآياتِ لا النغماتِ ولا زالَ في الآفاق صوتٌ مدوّياً=صحيفتُه مخطوطةُ الثفناتِ و أين ديارُ الجائرين عليكمُ =بلاقعُ أطلالٌ ورهنُ شتاتِ أبا حسنٍ ما جئتُ في العيد راثياً=شموخاً تحدّی السيفَ والذَرِباتِ ولا جئتُ أشكو أنّنا في مضائقٍ=فشيعتُكم لا شكَّ في اللزباتِ ولكنّني مولاي جئتُك مُهدِيا=هديةَ قلبٍ خافقِ النبضاتِ مديحاً علی قدري مشوباً بلوعةٍ=لعلّك ترضاه نتاجَ حياةِ فأنت الذي نوّرت دربي فلم أرُحْ=أسيرَ زمانٍ مُوِحشِ الخَطَراتِ و أنت الّذي عنونتَ دنياي فٱغتدت=عناوينُها غنّاءَ مُزدهراتِ و لمّا أتيتُ الكونَ أرنو جمالَه=وجدتُك فيه باهرَ السُّبُحاتِ فأُبْتُ إلی نفسي بذهنٍ مشوَّشٍ=و غِيلَ الكلامُ الطَلْقُ بالشَّرَقاتِ و ما زدتُ إلا أن وقفتُ مُحيَّراً=وخيرُ ختامٍ حيرةُ الكلماتِ
Testing