أتــيـتُ ومـــا بـالـكفِّ مِــن
حـسـناتِ إلــيـك ســـوی الآهــاتِ
والـخـطواتِ
أأسـكُبُ دمـعي مـثلَ كفّك إن
سخت لـحـبّـيكَ أمْ أبــغـي عـــلی
الـوجـناتِ
إذا انــــا أسـبـلـتُ الــدمـوعَ
صـبـابـةً فـمَنْ لـي بـضوءِ الـعينِ في
الظلماتِ
وإن أنــا لــم أُهـرِقْ فـمَن لـي
بـعاذرٍ يـــری الـعـيـنَ مــثـلَ الأمِّ
لـلـعـبراتِ
أتـيـتُـك مـثـلَ الـظـل شــئٌ
كـمُـعدَمٍ وان هــــو راق الــعـيـنَ
والـنـظـراتِ
أتــيـتُ وخـلّـفتُ الأنــا وســطَ
غـابـةٍ وجــئـتُ طـلـيقاً مِــن أنــاي و
ذاتــي
إذا كـنـتُ مـزكـوماً فـكـيف أشـمّ
مـا حــواه الـربـيعُ الـطَّـلْق مِــن
نـفحاتِ
ولــولاكَ فــي أمــري لـكـنتُ
مـضيَّعاً كـمـا الـحبرُ مـسكوباً عـلی
الـوَرَقاتِ
ولــولاك فــي قـلـبي لـكـنتُ
مُـذبـذَباً وعـــادتْ ســـواءً ضِـلّـتـي
وصــلاتـي
و عــشـتُ مـتـاهاً أو فـراغـاً
مُـدبـلَجاً بـــإســـمِ رُقــــــيّ أو تـــطـــوّرِ
آتِ
ضــــلالاً لــعـذّالـي وتـعـسـاً
لـرأيـهـم رأوا حــبّـيَ الأســـمی إلـيـكَ
مـنـاتي
و لـــو أنّــهـم جـــاؤوا بـعـيـنِ
تـجـرّدٍ و أفـــئــدةٍ بــالـنَّـصـفِ
مُــتِّـسـمـاتِ
لـقـالـوا مـقـالـي أو غــلَـوا و
تـزيّـلوا فــبـائـوا بــشــرِّ الإثــــم
والـتَـبـعـاتِ
وما لي و مَن يعشو عن الذكر معرضا إذا قـيـل لــي فــي آل أحـمـدَ
هــاتِ
دعِ الـغـيرَ فــي وادي الـمـتاه
يـروقُـه حـديـثُ الـبـخاري أو هــوی
الـقَذِراتِ
وخُـذْ فـي حديثِ الوُدِّ يا قلبُ
وﭐغتنمْ سُـوَيـعـةَ وصـــلٍ فـالـزّمـانُ
مُـواتـي
أبـــا حــسـنٍ مـــولاي جـائـك
دعـبـلٌ وكــان طـلـيقَ الـقـول فـي
الـحلباتِ
فـأنْـشَـدَ مـــا يــزدادُ حـسـناً
وبـهـجةً مـــدارسَ آيـــاتٍ مـــدی
الـسـنـواتِ
و جــئــتُـك أقــفــو إثــــرَه
مـتـلـهّـفاً أقــول عــلی ﭐســم الله
والـبـركاتِ
مــدارسُ آيــاتٍ بـهـا الـذكـرُ
مـعـتليٍ وإن غـالـهـا بـالـجـورِ بـطـشُ
طـغـاةِ
مـــدارسُ وحـــي الله أنّی
يـطـيـحُها بــلــيـدٌ تــوخّــاهـا بــرمــيِ
حــصــاةِ
تــكــفّـلَ ربُّ الـعـالـمـيـن
بــرفـعـهـا عـــلی رغــمِ شـانـيكم وكــلِّ
عــداةِ
ديــارُ عـلـيّ فــي الـقـلوب
تـوطّـدت و دارُ أبــــي الأحـــرارِ رمـــزُ
ثــبـاتِ
ديــارٌ سـمَـتْ مِــن أن تُـنـالَ
بـوصمةٍ كــمـا نـيـلـت الــزرقـاءُ
بـالـوصـماتِ
ديـــارٌ بــهـا تُـطـوی الـلـيالي
تـهـجّداً تُــعَــطَّــرُ بـــالآيـــاتِ لا
الــنــغـمـاتِ
ولا زالَ فــي الآفــاق صــوتٌ
مـدوّيـاً صـحـيـفـتُـه مــخـطـوطـةُ
الـثـفـنـاتِ
و أيــــن ديــــارُ الـجـائـريـن
عـلـيـكمُ بــلاقــعُ أطــــلالٌ ورهــــنُ
شــتــاتِ
أبـا حـسنٍ مـا جـئتُ فـي الـعيد
راثـياً شـمـوخاً تـحـدّی الـسـيفَ
والـذَرِبـاتِ
ولا جـئـتُ أشـكـو أنّـنـا فــي
مـضائقٍ فـشـيـعتُكم لا شـــكَّ فـــي
الـلـزباتِ
ولـكـنّـنـي مــــولاي جــئـتُـك
مُـهـدِيـا هــديــةَ قــلــبٍ خــافــقِ
الـنـبـضاتِ
مـديـحاً عــلی قــدري مـشوباً
بـلوعةٍ لــعــلّـك تـــرضــاه نـــتــاجَ
حـــيــاةِ
فـأنـت الــذي نـوّرت دربـي فـلم
أرُحْ أســيـرَ زمـــانٍ مُـوِحـشِ
الـخَـطَراتِ
و أنـت الّـذي عـنونتَ دنـياي
فٱغتدت عــنــاويـنُـهـا غـــنّـــاءَ
مُـــزدهـــراتِ
و لــمّـا أتـيـتُ الـكـونَ أرنــو
جـمـالَه وجــدتُــك فــيــه بــاهــرَ
الـسُّـبُـحاتِ
فـأُبْـتُ إلی نـفـسي بـذهـنٍ
مـشوَّشٍ و غِـيـلَ الـكـلامُ الـطَـلْقُ
بـالـشَّرَقاتِ
و مــــا زدتُ إلا أن وقــفـتُ
مُـحـيَّـراً وخــيــرُ خــتــامٍ حــيــرةُ
الـكـلـمـاتِ