للحسين.. ذاكرة خارج النصّ ..!
أمل الفرج
في اللا مكان وجدتُ كونَكَ داخلي =أزلاً حميميًا يُعرِّفُني أنا..!
فعرفْتُني شفة ً ترتِّلُ مصحفَا =وعرفتُني شُهُبًا مُضرّجة َ المُنى
تنمو على ذكرى الطفوفِ براءتي =الأولى بدمْعات ٍ تُجاوِزُني السنا
وهناك ألمحُ طفلة ً رُسمتْ على =اسم الحُسين ودمعُها الجاري هُنا
عبرتْ إليهِ مع الصهيل ِ وقِربة ٍ =والنهر ِ والماء ِ المًجرَّح ِ والفنا
غصّت بذاكرة ِ الدِّماء ِ حروفُها =فبقتْ لتنسجَ من سواقيهِ الدُنى ..!
يا ما هناك .. على الخيام ِ تعلّقتْ =أوجاعُها الأخرى كطفل ٍ قد دنى
نحو الغريب ِ يبثُّ من لوعاته ِ =قلبًا تحرّقَ من حكاياتِ الونى
يا ما على الكفين ِ قد غزلتْ رؤىً =من وقعها الأشياء تبتكرُ العنا
يا ما بزينبَ تلتقي في شهقة ٍ =حمراءَ بالرأسِ المقطّعِ ِ بالقنا
يا ما ويا ما والزمانُ توسّلتْ =خطواتُه ُ السمرا بأسرابِ الضنى
رشَّ الفجيعة َ بالقلوبِ فأعلنتْ =أنْ ليسَ إلا نزفُ عاشورا لنا