في رثاء أمير المؤمنين
حازم التميمي
وقوفك في صلاتك قبلتان ِ = لمن كانا وراءك يسجدان ِ
وصوتك في دياجي الليل وحي = تنزل في صحائف من جمان
توضأ من يديك الماء حتى = خشيت عليه مما يخفيان
تدور حواري الكوفان شيخا = تجسد لااغالي في الاذان
تراقب نجمتين وكان فجر = به للان تومض نجمتان
ترى جبريل يفتح جانحيه = وعزرائيل يرجف في المكان
وبينهما هناك ترى بتولا = تمد اليك كف الاقحوان
هششت الى اللقاء فسال دمع = به والله مفترق الزمان
كأن جبينك الوضاء طيف = سيلقاه هناك الفرقدان
تهيأت الملائك واستقرت = على الصوبين في درب الجنان
يزاحم بعضهم بعضا قلوبا = تخيّر من ثمار العنفوان
اراك وقفت متجها اليه = وخلفك كان سيف ابن الزواني
تحذرك المحاريب اغتيالا = وانت امام ربك غير وان
ويهمس فيك عزريل:علي = حذار ِ من رواغ الثعلبان
يقول لك الخلود : الا التقطني = فتدفعه باخرة البنان
يفديك الاله بالف ذبح = ولا يرضيك الا الحسنيان
فنلتهما ارادة هاشمي = تعود ان يضهضب في الطعان
علي اي قافية طموح = ستغرف من معانيك الحسان
كأني قائل للشمس شمس = اذا ما اصطدت من تلك المعاني
اليك يعود كل سحاب فضل = ومن كفيك يطلع كل بان
علي لااراك ولا تراني = ولكن قد اراك وقد تراني
اتدري ان نهجك قد تشظى = فلان فيه ينفر من فلان
طويلات لحانا غير انا = ( نفرهد ) باليدين وباللسان
فبيت المال صار بيوت مال = لتمويل المراقص والحواني
وجار المؤمنين غدا ذليلا = وجار الكافرين اعز شان
نتاجر بالدماء وبالامان = ونتبع ما يقول التائهان
فيالك امة لم تال جهدا = لكي تبقى على هذا الهوان
نقول سنتنقضي بغد صحيح =والا فالحياة الى اوان