شعراء أهل البيت عليهم السلام - عام الخميني

عــــدد الأبـيـات
80
عدد المشاهدات
2773
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/01/2011
وقـــت الإضــافــة
12:47 مساءً

غاية الليل في الزمان النهارُ=فالدياجي تذيبها الأنوارُ وإذا الليل طال طالت هموم=الصب فيه وملَّه السمارُ والرياض الخضراء قد يعتريها=لافحٌ منه تذبل الأزهارُ قد يعيش الإنسان حلماً لذيذاً=هو في واقع الحياة بخارُ ضاعت الناس بين زيدٍ وعمروٍ=لا تقل زيد لفظه مستعارُ فتتبع لما أقول ففيهِ=عجبٌ غير أنه أشعارُ فلتة الدهر سيدٌ هاشميٌ=قد نفته عن دارهِ الأشرارُ بشّرتنا به الأئمة فيما=قد روته الأخبارُ والآثارُ حلَّ ضيفاً على أبيه عليٍ=فحواه من الغري الجوارُ واستقرتْ به الديار ولكن=ما لليثٍ في غابهِ استقرارُ وسكون السفين والبحر رهو=وثبة قد يكون فيها الدمارُ واذا الريح صفقت كل صوب=سوف يأتي من بعدها اعصارُ ضاق وادي العراق بالليث ذرعاً=وأبت أن تضمه الأقطارُ فهو قد أشعل الفتيل بإيران=فمدت لسانها فيه نارُ ان عرش الطاووس فيه زنيم=فاتكٌ في فعاله جبارُ والحبارى تخاف فتك صقور=لا يبالي فعلا فبئس الجارُ ودَّع القائد الخمينيُ أرضاً=لحسينٍ وودعته الديارُ غادر الأرض وهي تبكي عليهِ=وبكاء الجماد فيهِ اعتبارُ وتولى الإمام شطر (فرنسا)=وعليه مهابة ووقارُ قائد أخرس العقول فحارتْ=عبقرياتها التي لا تحارُ بين كفيهِ سبحةٌ تتهاوى=شامخات الجبال حين تدارُ فهي سرٌّ من الإله خفيٌ=لا تقل كيف تودع الأسرارُ ينصر اللهُ كل من ينصر اللهَ=بعزٍ إن عزّتِ الأنصارُ هكذا يصنع الزمان رجالاً=هي في هامةِ الزمانِ شِعارُ وتوالى رفع ونصب وخفض=كل حين تبثه الأخبارُ كل يوم على الوزارة عزل=هل سيرضى بذلك الثوارُ وتولى وزارة الشاه جهرا=في ظروف عصيبة (بختيارُ) فرح القائد الجديد وأعمته=الأماني وغره الدولارُ لكن الثائرون يأبون إلا=شرعة الحق ، فهي نعم الشعارُ مطلب يصعب التحدث فيه=فهو للظالمين فيه الدمارُ ثقة القائدين عند المقودين=تشد الجميع أن ينهاروا وتوالت مؤامرات وذابت=كغيوم تذيبها الأقمارُ قال للشاه أنت تخرج كيما=تخمد النار فهي فيها استعارُ وأنا من علمت نار تلظى=غاية النار في اللهيب احمرارُ يخدع المرء نفسه من غرور=حين يغويه خادع مكارُ تتراءى الأحلام للمرء ليلاً=ويلاشي رؤى الليالي النهارُ غادر الموكب المشرد طهران=عليه مذلة وانكسارُ حل ضيفاً أرض الكنانة والضيف=ثقيل تحوطه الأخطارُ وتوالى النقد المرير لمصرٍ=فوجود الطريد في مصر عارُ لكن الشاه زار خلاً حميماً=قد رمته بنبلها الأقدارُ وتلاقى الإثنين جمع الخطايا=كذباب تضمه الأقذارُ رب جمع قد فرّق الجمع دهراً=واعتراه بالإجتماع انشطارُ يجمع الشمل بالنهى ان تدانت=لاحتمال الأعباء وهي مرارُ وثب الليث وثبة كان فيها=لجميع المستضعفين انتصارُ وأهاج الأشبال شبل علي=يالجمع في راحتيه يدارُ يعطف الجمع بالإشارة طوعاً=مثلما تعطف اليمين اليسارُ وتراءى لبختيار لهيب=يحرق الشمس حره اذ يثارُ وتخطت حواجزاً من حديد=وتداعت أمامها الأسوارُ غير أن الجيش اللهام مكين=يخمد النار مدفع هدارُ غاية المرء في الحياة كمال=وكذا غاية اللهيب استعارُ ينبت المجد في ظلال المواضي=حيث يحميه صارم بتارُ ظلم فردٍ فرداً يهون ولكن=ظلم شعب ٍ يعود وهو انفجارُ أعلن القائد الرحيل لإيران=فطاشت لذلك الأفكارُ وتراءى للناس وهم كبير=فالخميني هازل ثرثارُ كيف يمشي والأرض شوك قتاد=يلهب الرجل من سناه أوارُ طرق السير أغلقت واستعدت=قاذفات الردى وسُدّ المطارُ ليواسي بنفسه كل فردٍ=أرعبت قلبه خطوب كبارُ كي يقود الجميع للنصر فالأحداث=أمست وليس فيها انتظارُ واستقل الإمام طائرة الموت=عليها قد حلق الإنتصارُ ورأى (بختيار) أمراً مهولاً=لا تسل كيف حاله (بختيارُ) حاصر الأرض والسماء بنار=ورصاص فما أفاد الحصارُ ورأى الناس بالملايين خفّت=فهي في مهمهِ الفلا تيّارُ ورآه ولات حين مناص=أن سيندكّ حصنها المنهارُ شرعة الغاب فعل كل غبي=فقد العز فاعتراه البوارُ حلق النسر ثم حط على الأرض=ففرّت من خوفه الأطيارُ ثم سار الركب المهيب رويداً=مثل ما سار كوكب سيّارُ لضحايا الإسلام في جنة الزهراء=فنعم المزور والزوارُ وقف القائد العظيم كطودٍ=وعليه من الأسى آثارُ كوقوف الحسين حين تهاوت=في ثرى الطف كلها الأنصارُ من يشابه أباه ليس ظلوماً=أبواه الحسين والكرارُ غير أن الظروف تأبى جموداً=فهي سودٌ وان علاها اصفرارُ وهناك الزعيم أعلن أن النصر آت=سيروا إليه فساروا وتهاوت تلك القلاع تباعاً=كهشيمٍ يعلو عليه الغبارُ وتوارى العدو خلف ستورٍ=هشةٍ ما عسى يدوم الستارُ مزّق الستر والحصون تداعت=واستكان العريف والطيارُ وتهادى النصر المبين لشعب=نصف قرنٍ يسوسه استعمارُ وتوالت فيالق الجيش طوعاً=انما الجيش للبلاد جدارُ جسّدت ثورة الحسين كرام=فسواء هزيمة وانتصارُ حقق النصر قائد ومقودٌ=عمرك الله هذه الأحرارُ هو نصر الإسلام في كل أرض=فاعتبره فإن ذاك اعتبارُ
Testing