كُــنـا وُقــوفـاً وراءَ الـغـيب
نَـعـتكفُ كُـنـا .. و كـانـتْ شُـمـوعٌ بَـيْننا
تـقفُ
كُـنا سَـنسْجدُ .. وَجـهُ الـليل
مُنطفئٌ و أضـلُعُ الأرض حَـولَ القلبِ
ترتجفُ
تـوهَّـجَتْ فــي مَــدى الأرواح
قـبلتنا و لـيسَ سَـهواً عـن الآفـاق
نـنصَرفُ
قـدَاسَةُ الـفجْر جـسرُ الـراحلين
إلى تيهِ الوُجود .. إلى حيث الرُّؤى شغفُ
نُـقـلِّبُ الـوَهْـم بَـحْـثاً عَــن
مَـلامِحنا و نـكـتـفي عِـنـدمـا يَـنـتابنا
الأسَــفُ
نَـوافـلَ الـصَّمتِ صَـلَّينَا و مَـا غـفلتْ عَـنَّا الـحِكاياتُ حَـتى جـفَّت
الـنطفُ
يـا سَـاقياً فـي الـخيال الجَدب
زنبقةً لـمْ تقتطف .. حَولها الأحلامُ
تُقتطفُ
فــي كـلِّ شُـرفة نَـجْم كـاهِنٌ
وجِـلٌ يُـعَتِّقُ الـضوءَ فـي أرحَـام مَن
نزفوا
لـيـولدَ الـقـمَرُ الـمَـنسيُّ فــي
زمَـن يَـستنزفُ الشَّوق حَتى يُشنق
اللهَفُ
تــلاوة الـيـمِّ فـي صَـمتِ الـرَّبيع
يَـدٌ تـهـزُّ مَـهْـداً يُـنـاجي حُـلمَهُ
الـصَّدفُ
يـذوبُ حـول شِـغاف الـفجر
مُنتظِراً مـا سَوفَ يَرنو و نجمُ الحُلم
ينصرفُ
غـداً يَـعودُ وَريـثُ الأفـقِ يَـحمِلُ
فـي كَـفَّيهِ نـاقوسَ مَـنْ لـلغيم قدْ
عَزفوا
يُـطمْئنُ الطفلَ .. يَتلو حَولَ
مَحجِره نـفْثَ الـسَّماواتِ حين الظلُّ
يَنتصِفُ
نَــخـلُ الـسَّـمـاء و آمـــالٌ
لأرمــلـةٍ تُـرتِّـلُ الـحُـزن مَـا إن غـرَّدَ
الـسَّعَفُ
فــي كَـفِّـها أُحْـجِـياتُ الـرَّمـل
ذائـبَة تُـدُسُّـها و هــيَ فـي مِـحرابها
تـقفُ
تُــراثـهـا الــلـيـلُ دهـلـيـزُ
يُـشَـفِّـعُنا كـيـمـا نـظـلَّ وَراء الـغـيبِ
نَـعـتكفُ