أنــــــــــــــــــــا الـــــــغــــــريــــــب
وَيْ كـالـهِـجـاءِ رَأَتْ أسْـمـاعُـكَ
الــغَـزَلا و مِــثْـلُ يَــأسِـكَ أدمـــى هَـمُّـكَ
الأَمَــلا
تَـحْـيا و لَــوْلا اتِّـساعُ الـوَهْمِ مـا
حَـمَلَتْ أَعْـضـاكَ مِــنْ نَـفْـسِكَ الـتَّبريحَ و
الـمَلَلا
بِــكَ اسـتَـعاضَ الـهَوى عَـنْ كُـلِّ
هـائِمَةٍ و نُـبْـتَ عَــن كُـلِّ بـاكٍ فـي الأنـامِ
سَـلا
أســاءَتِ الــرَّأيَ فـيـكَ الـنَّـائباتُ و
قَــد أَحْـسَـنْتَ فــي ظَـنِّـها الإيـهـانَ و
الـعِلَلا
تَــخــالُ و الــفِـكْـرُ لا تُــجْـدي
مَـخـايـلُهُ تَــصَـوُّرُ الـبَـحـرِ لا يُــغْـري بِـــكَ
الـبَـلَـلا
و الـفَحْمُ مَـهما يَـعِشْ فـي نَـفسِهِ
ذَهَـباً يَــوْمـاً إلــى الـنّـارِ لَــو أدنَـيْـتَهُ
اشـتَـعَلا
كَــأنَّــكَ الـقَـيْـظُ مـــاجَ الـيَـلـمُعِيُّ
بـــهِ يُـقـري الـلِّـحاظ بـما فـي جـانِحَيهِ
غَـلى
لا الـعَـقلُ يَـدْفَعُ طَـيْشَ الـحُبِّ عَـنكَ
ولا عَـنْ عَـقلِكَ الحُبُّ يُقصي الحِذْرَ و
الجَدَلا
و أنـــتَ بَـيـنَهُما مُـهْـرُ الـحُـسَينِ و
قــد لاقــــى بِـخَـيّـالِـهِ الــمُــرّانَ و
الأســــلا
تَــأْبــى لِــحـاظُـكَ إلا أن تُـــرى
عَــدَمـاً أو لا تَــعـي غَــيْـرَكَ الـمِـقـدامةَ
الـبَـطَلا
حـاشا مِـنَ الـطينِ قَـد خُـلِّقْتَ مِـن
عَنَدٍ لــو كُـنـتَ قَـيـداً بِـسـاقِ الـبَدرِ مـا
أفـلا
لــم يُـدْنِـفِ الـصَّـبرُ حُـزْناً مِـنكَ أو
وَلَـهاً إلا و عــافـى سُـقـامـاً فــيـكَ أو
وَجَـــلا
و لَــسْـتَ تَـرجـو لِـعَـينَيكَ الـوِقـارَ
حَـيـاً إلا إذا مَــكَّـنَـتْ مِــــن قَــلـبِـكَ
الــكَـلَـلا
و مُـفسِدٌ فـي الـهوى مَـهلُ العُقولِ
كما لا يُـمتِعُ الـبَرقُ مَـن خـاضَ الـدُّجى
ثَـمِلا
خِــزْيٌ بُـكـاؤُكَ إن لــم يَـعـتَقِبْ
ضَـحِـكاً و ذِلَّــتٌ هَـمـسُ مَــنْ لا يُـحْسِنُ
الـزَّجَلا
و رَغْــدُ عَـيْـشِ الـفَـتى حُـمْقٌ إذا
أمِـنَتْ أعـــداؤُهُ مِــنْ مَـهـاوي بَـطـشِهِ
الأجَــلا
و لــيـس لـلـمَـرْءِ مِــمّـا نـــالَ
مُـجْـتَهِداً إلا الـــذي فـيـهِ قَـبـلَ الـنَّـيلِ قَــد
بَــذَلا
فــمَــنْ تَــكُــن أمُّــــهُ لـلـبَـغْلِ
جــارِيَـةً لا تَــعْـجَـبَـنَّ إذا مـــــا ألَّـــــهَ
الــجَـمَـلا
و قَــدْ أجَـلـتُ بِـمَـرعى الـخِـيفِ
نـاظِرَةً إنـسـانُها لــم يَـجِـدْ غَـيـرَ الـرُّسـومِ
كَـلا
و كَـمْ أرَقـتُ عـلى سَـفحِ الـحُجونِ
دَمـاً لا زِلــتُ أرجــوهُ بَـيـنَ الـعَـسكَرَيْنِ
طِـلا
تِــلْـكَ الــدِّيـارُ أعَـــزَّ الــشَّـوقُ
داثِــرهـا حــتـى لَــكِـدتُ بــهـا أن أعــبُـدَ
الـطَّـللا
طُـفْ بـي و أَثْقِلْ مَسيرَ الظَّعنِ إنَّك
في أَرْضٍ تُـفـاخِـرُ فـيـهـا الأرجُـــلُ
الـمُـقـلا
و انـدُبْ بـها الـمَجْدَ و انـعاني لـه
جَـزِعاً و خـاتِـلِ الـكِـبْرَ إن قُـلْـنَ الـدُّمـوعُ
بـلى
و اســتُـر هَــواكَ بِـمَـرآ الـشّـامِتِنَ
تُـقـاً فـالحُبُّ عَـونُ الـعِدا في النَّفسِ إن
كَمُلا
و اجــفُ الـمُروءَةَ حِـذراً و الـشَّهامَةَ
دَع إن كـانَ فـي الـعارِ مـا يُنجي بِكَ
الخَجَلا
و بـالـعَـصـا أبــــدِلِ الـصَـمْـصامَ
مُـتَّـكَـأً و اقـنَـعْ بِـنَـعلِ الإبــى عَــن تـاجِـهِ
بَــدَلا
فَـمَـنْ يَــكُ الـعِـجْلُ فـي أرضٍ لـهُ
مَـلِكاً و رام ألا يُــــــرى لــلـضـيـمِ
مُــحـتَـمِـلا
فـالِـيَـسـتَـبِحْ دَمَ أبـــنــاءِ الأســـــودِ
ولا يـأكُلْ سِـوى مِـن جَـنى البَرسيمِ إِنْ
أَكَلا
عِـشتُ الـضَّعيفَينِ حـالاً فـي الوَرى
زَمَناً أرضــاهُ لــو لــم أكُــن فـي ظَـنِّهِ
رجُـلا
يَـعوقُني عَـنْ مُـنى نَـفسِي عَـفافُ
يَـدِي و بـالـغَـرامِ دَمـــي عَـــن طَــلِّـهِ
شُـغِـلا
و يُترِفُ الخُرْسَ من حَولي انتِساكُ فَمِي و زُهــدُ عَـيـني مَــن بــي أَمَّــرَ
الـجُـهَلا
أبْـلَـيـتُ كُـلـيَ فــي وادي الـسَّـماحِ
إبــاً و جـــاءَ غَــيـري عَـلـيـهِ يَـرتَـدي
الـجَـبلا
و عُــذتُ أمــيَ فــي الأعـتابِ
مُـسقِطةً فـقيل لـي الـبابُ يُـردي الـمَرءَ إن
قُـفِلا
و لَـيْـسَ فَـقـريَ مِــن جَـرّاءِ هَـونِ
أبـي و إنَّــمـا اعــتـادَ جِـيـدُ الـصـاغَةِ
الـعَـطَلا
و أفْـخَـمُ الـنّاسِ عِـرضاً مَـنْ عِـداهُ
رَأتْ حــصـى قُــبـورِ ذَويــه الـخَـيلَ و
الـذُّبُـلا
عُـــجْ بـالـبَـقيعِ وذاكِــرنـي الــغَـرامَ
بــهِ و نَـــزِّهِ الـحُـسـنَ فـيـهِ و اعـبُـدِ
الـغَـزَلا
و جـاذِبِ الـمَجْدَ أطـرافَ الـسَّخاءِ
وَصِل بَــيـنَ الـنَّـبـي و بَــيـنَ اللهِ مـــا
وُصِـــلا
و قِـفْ عـلى قَبرِ أزكى الخَلْقِ فيه و
قُلْ اللهُ لـــو لَـــم تَــنَـمْ عـيـناكَ مــا
سُـئِـلا
يــا بُـؤبُـؤَ الـجـودِ بــل يــا عَـظمَ
راحَـتِهِ و آفـــة الـفـقـرِ بـــل يــا حُـمَّـةَ
الـبُـخَلا
يـا مَـن عـلى "الكافِ" سارَ الوافِدونَ
لَهُ فَــفَـرَّقَ "الـنـونَ" فــي أعـنـاقِهمْ حُـلَـلا
يـــا مَــنْ إذا جــادَ لــم تُـعْـقِبْ
عَـطِـيَّتُهُ فــــي وَجــــهِ ســائِـلِـهِ ذُلاً و لا
فَــشَـلا
و مَــنْ يَـكُ الـعَرشُ شـيئاً فـي
جَـوانِحِهِ غَـــدَت لِـضـيـفانِهِ أهـــلُ الـسَّـما
خَــوَلا
أنـــت الـــذي مُـقـلَـةُ الـزَّهـراءِ
مَـنـزِلُهُ و مَــن عـلـى قَـلبِ طـه أنـتَ مَـن
نَـزَلا
و أنــت ظِــلُّ تـعـالى فــي الـعوالمِ
بـل أنــتَ الــذي الـمَـثَلُ الأعـلـى بــه
مَـثُـلا
و قُـلْـتُ لــو لَــم تَـكُـنْ حَـمـلاً
لِـفاطِمَةٍ هــذا الــذي فـي دِمـاغِ الـمُرتَضى
عُـقِلا
أيـــنَ الـخَـليلُ و لــو كُـنـتَ ابـنَـهُ
جَــدَلاً و الله يَـــأمُــرُهُ بــالــذَّبـحِ مــــا
فَــعــلا
و أيـــنَ يـوسُـفَ و الـلاتـي شُـغِـفْنَ
بِــهِ مِــمَّـنْ إذا لَـحَـظَ الـكَـلبَ الـعَـقورَ
حــلا
حُـسْـنٌ يُـجَـنُ بِــهِ عَـقـلُ الـرَّزينِ
هَـوىً و رَوعَـــــةٌ تَـــــذَرُ الـمَـعـتـوهَ
كـالـنُّـبَـلا
و أَعــيَــنٌ لــــو رَآهُ الــصِّــلُّ
مُـبـتَـسِماً لأرْسَـــلَ الـسُّـمَّ مِــن أشـداقِـهِ
عَـسَـلا
تَــخــالُـهُ يَـــــوْمَ تَـــدعــوهُ
لِـمُـعـضِـلَةٍ عـــافٍ رأى فــيـكَ مــا يُـنـجيهِ
فـابـتَهَلا
و خِـلـتُني يَــومَ خَـوضـي فــي
مَـدائـحِهِ فُـــؤادَ شـــاةٍ عَـلَـيها الـعـيدُ قــد
دَخَــلا
عــقـلُ الـحـيـاةِ و زَيْــنُ الـكـائِناتِ
فــمٌ قـــامَ الــوُجـودُ عــلـى ألـفـاظِـهِ
جُـمَـلا
رَيْـحـانَةُ الـمُـصطَفى بَــلْ رَوْحُ بَـهجَتِهِ
و الـمَـهمَهُ الـوَعـرُ يَــومَ الـطَّعنِ إن
حَـملا
أخــــو الـحُـسَـينِ و يـــا لِـلـفَـخرِ أيُّ
أخٍ مِــثــلُ الـحُـسَـيـنِ إذا دَلـــوُ الإبـــاء
دَلا
يُـنـمى إلـى شَـيبَةِ الـحَمدِ الـذي
وَقَـفَتْ بِـــــهِ الـبَـسـالـةُ لا حَــــولاً و لا
حِــــوَلا
عـــلــيٌّ الــلَّــيـثُ مَـــــولاهُ و
والِــــدُهُ فَــحَـسـبُ ذا وَلَـــداً و حَــسـبُ ذاكَ
وِلا
شُــؤمُ الـكُـماةِ لــدى الـهَـيجا و
أدهَـمُـهُ يُـمـنٌ عـلـى بـاعـة الأكـفـانِ لــو
سَـعَـلا
هــا تِـلـكَ صِـفينَ سَـلْ و الـنَّهرَوانَ
مَـعاً و سَـــل إذا أنـصَـفَـتني أمُّـــكَ
الـجَـمـلا
تُـنـبـيـكَ أنَّ مَـواضـيـهِ الـمُـلـوكُ و
لَـــمْ يَــجِـد لــهـا غَــيـرَ هــامـاتِ الـعـدا
دِوَلا
و قــائـعٌ لَــسـتُ أُخـفـيـها وَ رُبَّ
فــتـىً غَـيـري عَــنِ الـحَـقِّ بَـعدَ الـحُجَّةِ
اعـتَزَلا
قَــدْ يُــدْرِكُ الأمــنَ خَـتـلاً مَــن
يُـحـاوِلُهُ و قــد يُـجـافيهِ خَــوْفَ الـعارِ مَـن
خُـذِلا
و قــد تُـعـيقُ الــرَّدى نَـفسُ الـجَبانِ
إذا ألــوى عـلـى أسـتِهِ فـي الـرَّوعِ و
اتَّـكَلا
و الـعـيرُ تُـقـتَلُ لا مِــن خَــوفِ
صَـولَتِها لــكـن إذا الـسّـوءُ فــي أكـتـافها
حُـمِـلا
و الــمَـوتُ لا غَــيـرُهُ طِــبُّ الـحِـمارِ
إذا مَـيـلُ الـغَـباءِ الــذي فـي رأسِـهِ
اعـتَدَلا
و مَــنْ عـلـى جُـرمِهِ كـان الـنُّباحُ
هُـدىً لا يَــطـهُـرَنَّ و لــــو بـالـكَـوثَرِ
اغـتَـسَـلا
أبـــا الـمَـعـالي و لا عُـــذرٌ لَــدَيَّ
لِـمَـن عــاداكُـمُ غَــيـرَ أصـــلٍ فـيـه قــد
نَـغُـلا
و مِـثْـلُكَ الـشَّـمسُ لا تَـخفى عـلى
أحـدٍ و هَــل دُعــي أبـرَصُ الـساقينِ
مُـحتَجِلا
ومـا الـضُّحى والـدُّجى إلا الـنَّجائبُ
فـي إفـشَـاءِ فَـضْـلِكَ مَــا بَـيْـنَ الـوَرَى
رُحِـلا
عِــدلُ الـفـتى مَــن مِـنَ الـفِتيانِ
يَـعدِلُهُ و أنـــتَ عِــدلُـكَ وَحـــيُ اللهِ إن
عُـــدِلا
فـــلا كَـقَـبـرِكَ نُــحـتُ الـرَّسْـمَ
مُـنـحَنِياً و لا كَـدَمـعـي عَـلَـيهِ الـنَّـجمَ حـيـنَ
تــلا
و لا كَــمَـرآكَ نَـعـشـاً يــا ابــنَ
فـاطِـمَةٍ الــسُّـمُّ و الـنَّـبـلُ فـــي أرجـائـهِ
اقـتـتلا
واهٍ عَـــلَــيــهِ أعــــــانَ اللهُ
حــامِــلَــهُ مِــنْ كُــلِّ عَـمـرِو بُـكـاً أو نـادِبـاتِ
عُــلا
تـخـالُـهمْ و هـــو مُـلـقـاً فــي
مَـنـاكِبِهِم أرضــاً مِـنَ الـلَّيلِ فـيها الـصُّبحُ قـد
قُـتِلا
و لَــم أكُــنْ قَـبـلَهُ أدري الـمـناكِبَ
قــد يَـحـمِلْنَ مــا لـم تُـطِقْ حَـملاً لـه
الـعُقَلا
يــكـادُ مِــن فَــرطِ جــودٍ فــي
جـنـازَتِهِ أن يَـنبُتَ الـعُشبُ فـي أكـتافِ مَن
حَملا
يــا حـامِـلَ الـنَّـعشِ لَـبِّـث قَـبـلَ
تَـدفُـنُه لَــرُبَّــمـا عـــــادَ لــلأيــتـامِ إن
سُـــئــلا
أمــــــا درى بـــــل درى واللهِ
قــاتِــلُـهُ بـــأنَّــهُ أثـــكــلَ الأديـــــانَ و
الــمِــلَـلا
الله .. مِــن حَـولِـهِ لُــوَيُّ حـيـنَ
مَـشَتْ رَيْـثـاً و سُــمُّ الـجَـوى يـعـدو بِـهـا
عَـجِلا
شَـدَّت عـلى الـنَّوحِ بَـعدَ الـبِيضِ
نَـخْوَتها و أقــرَتِ الـوَجـدَ بـعـد الـوَفْـدِ إذ
مَـحُـلا
تُـــزانُ بـالـدَّمـعِ مـــن كُـــلٍّ
مـحـاجِـرُهُ و الـصَّـبُ يَـجـمُلُ يَــومَ الـبـينِ إن
هَـزُلا
و مَــنْ يَـكُـنْ جــودُهُ جـودَ ابـنِ
فـاطِمَةٍ يُـمـيـتُ كـــلَّ الـــوَرى هَـمـاً إذا
ارتَـحَـلا
أهــواك يــا ابــنَ عَـلِيٍّ و الـهَوى
نَـسَبٌ بَــيـنَ الــذَّواتِ و إن لــم تَـنـطَبِقْ
مَـثَـلا
فــابـنُ الـيَـراعَـةِ هَـــمُّ الـعَـقـلِ
جَـدَّتُـهُ و عَــمَّـةُ الـعِـلـمِ كــانـت أمُّــهـا
الـعَـملا
الـشَّـوكُ فــي الـزَّهـرِ لا يُـزري
بِـرَونَقِهِ و أقــدَرُ الـنّـاس لــولا الـعَفوُ مـا
اكْـتَمَلا
و عِــفَّـتُ الـلـيلِ تُـخـفي قُـبـحَ
سـالِـكِهِ و الـهَـمُّ لــولا هَـزيـمُ الـدَّمعِ مـا
احـتُمِلا
و أنـــتَ مَــن سَــدَّ فــاهَ الـدَّهـرِ
نـائِـلُهُ حـتـى ظَـنَـنتُكَ مِــنْ فَــرطِ الـسخاءِ
بِـلا
شَـوقـي إلَـيـكِ سـرى بـي تَـحْتَ
بـارِقةٍ لَــم ألــقَ لـلـعَقلِ فـيـها غَـيـرَ مـا
جُـدِلا
و سَـفَّهَ الـوجدُ فـي عَـيني سِـواكَ
فَـلمْ أجِــــدْ لِــغَـيـرِكَ مِــقــداراً و إن
بَــجُــلا
و خـاض بـي الـعَجزُ مَعناك العَريضَ
كما عـن فَـهمِكَ الـيَأْسُ فـي أوهـاميَ
انـتقلا
و وَصــلُ روحِـكَ روحـي شَـفَّ جـارِحَتي وَصْــلُ الـعُقولِ عـلى غَـيرِ الـعُقولِ
قِـلا
كَـــمْ حـارَبَـتني الـلَّـيَالي فـيـكَ
ظـالِـمَةً و كَـم عـلى شَـيْبِ رأسـي سَـيفُها
صُقِلا
و كَــم رَكِـبـتُ الـمَـنايا فـي هَـواكَ
فِـداً كــــأنَّ قَــلـبـي عــلـى أَهـوالِـهـا
جُــبِـلا
يَـقْـتـادُني لَـــكَ فـيـهـا قـاتِـلـي
سَـفَـهـاً و لَـو دَرَى عَـنْ خِصامي في الهَوى
عَدَلا
لــم يَـلْـوِني الـضَّيمُ مِـنْها و هـيَ
عـالِمَةٌ بــأنَّـنـي غـيـثُـهـا الـمَـشْـئُومُ إنْ
هَــطَـلا
أنـا اِبـنُكَ الـسُّمُّ فـي أحـشا عِداكَ و
مَن أدْمــا الـمَـسامِعَ و الأذهــانَ فـيـكَ
صَـلا
و إنَّــنـي مَــن رَأَى فـيـكَ الـعَـنى
تَـرَفـاً الـحُـبُّ لــولا رَمــادُ الـبَـيْنِ مــا
اكـتَـحَلا
جَــدَّت أُمَـيَّـةُ فــي إِقْـصَـايَ عَـنـكَ
فـما أَقْـصَتْ سِـوى الـلِّينَ عَـني فيكَ و
الهَزَلا
و حـايَـلَـتْ أَنْ تَــرَانِـي طَـــوْعَ
إمْـرَتِـهَـا يَــوْمــاً فَـكُـنْـتُ قَـــذَى أَلْـحـاظِـها
الأَزَلا
أمـــــا دَرَتْ حـــيــنَ داكَ اللهُ
طِـيـنَـتَـها فِـيـهَـا بَــرَانِـي عَــلَـى أَعـضَـائِـها
شَـلَـلا
أَم لَــم تَـسِمْ هـامَها الـبَيدا وَكُـنْتُ
فَـتىً رِجـــلاهُ تَـيـهـاً بِـغَـيرِ الـهـامِ مــا
انـتَـعَلا
أم لَــمْ تَـجِـدْ نَـقـعَ خَـيْلِي فـي
مَـدامِعِها و قَـــدْ زَحِـمْـتُ بِــهِ الـغـيطانَ و
الـقُـلَلا
لَــوْلا هِــيَ الـكُـفْرُ لَــمْ أُدْمِــنْ
عَـدَاوَتَها و لَـــمْ أطَـــأْ لِـلـتُّـقى أَعْـرَاضَـها
سُـبُـلا
و لَــم يَـرُقـنِي الـهِـجَا لَــولا ابْـتُليتُ
بِـها و الــكَـيُّ لَـــوْلا عُـتُـوُّ الــدَّاءِ مــا
جَـمُـلا
قُـبَـيْـلَها لَــم يَـكُـنْ لــي مِـخْـلَبٌ و
قَـنـاً و لَـــم تُـدافِـع قُـبَـيْلي الـثُّـكْلَ و
الـخَـبَلا
و لا الــكَــرَى جــاهَـدَتْـهُ قَــبْـلُ
راجِــلَـةً كــأنَّــهُ بـــي عــلـى أحْـداقِـهـا
ارتَــجَـلا
لَــهـا بِـقَـلْـبيَ غَــيْـظٌ لَـــو جَـبَـهْـتُ
بِــهِ الـعِـفـرَ الـضُـبارِمَ فــي عِـرْزالِـهِ
صَـهَـلا
يَـؤُجُّـهُ فِــيَّ ذِكْــرُ الـنِّـيبِ حِـيـنَ
سَـرَتْ بـالـفَـاطِمِيّاتِ تَــطـوِي جَــوْزَ كُــلِّ
فَــلا
لَـهْـفي لَـهـا قَــدْ كَـسـاها الـبَـيْنُ
مِـحْنَتَهُ و مَــزَّقَ الـنَّـوْحَ مِـنـها الـهَضْمُ و
الـجُمَلا
كـانَـتْ و عَـهْـدِي بـهـا لِـلمُستَجيرِ
حِـمىً و نَــهْـلَـةَ الــــرَّيِّ لـلـعـانـي إذا
انــتَـهَـلا
مَـضـى حِـمـاها فَـذَبَّ الـدَّمْعُ عَـنْ
دَمِـها حُـزْنـاً و صــانَ الـبَـلا مِـنها الـذي
فَـضُلا
و غـــادَرَتْ أهْـلَـهـا الـهَـيْجاءُ كُــلَّ
فَـتـىً عَـلَـيْـهِ وَجْــداً فُــؤادُ الـدِّيـنِ قَــدْ
مَـجُـلا
صَـرْعَى اتَّـخَذْتُ الـبُكا مِـنْ بَعْدِهِمْ
وَطَناً أنــا الـمُـقيمُ و لَــو كُـنـتُ الــذي ارْتَـحَلا
و مَـن عـلى الـسِّبطِ لَـم يُـهْرِقْ
مَدامِعَهُ هُـــوَ الـسَّـفـيهُ و لَـــو بـالـعِـمَّةِ
اعـتَـقَلا
وَقَـفْتُ فـي الـطَّفِّ أرثِـيهِ وُقـوفَ
فَـتىً بِـــهِ رَقِـيـبَاهُ مِــنْ فَــرْطِ الأســى
ثُـكِـلا
أنْــعـاهُ و الــدَّمـعُ كــادَتْ عَـيـنُهُ
جَـلَـدي لـــولا تَــدارَكْـتُ مِـــن أخــلاقِـهِ
الـخُـيَلا
لــــي لَــــذَّةٌ حــيــنَ أبْــكِــهِ
تُــراوِدُنـي عَــنْ فَـهْـمِها الـعَبقَرِيُّ الـحِنكُ قَـدْ
ذُهِـلا
و لَـــو بَــكـى لَـوَعـى أنَّ الـحِـجا
مَـلِـكٌ و الـدَّمـعُ أجــرَأُ مَــنْ فــي مُـلـكِهِ
وَغَـلا
لَــــذاذَةً قَــــامَ عَــنْـهـا الــغِـرُّ
مُـكْـتَـهِلاً و لاكَ ذو الـشَّـيبِ فِـيـها الـعُـمْرَ
مُـقـتَبِلا
أو مَـسَّـها الـصَّـخرُ أدمــى تـحـتهُ
أسِـفاً و الأُفــقُ لَــو ذاقَـهـا لَــم يَـبْـرَحِ
الـطَّفَلا
كَـأنَّـها الـمَـوتُ مِـن كُـلِّ الـقُلوبِ
غَـدَتْ عــلـى سَـــواءٍ أخَـــفَّ الـعَـقْلُ أم
ثَـقُـلا
فـابـكِ الـحُـسَينَ و أسْـعِدْ قَـلْبَ
فـاطِمَةٍ فـأنْـفَعُ الـعِـلْمِ مــا بـالـقَلبِ قَــد
عُـقِـلا
الـسُّحبُ لـو كـانَ ذو عَـقلٍ لـما
هَـطَلَتْ عَـيـنـاهُ إلا عــلـى الــحَـيِّ الــذي
قَـحُـلا
و إنَّــمـا رَوعَـــةٌ فــي الــرَّوضِ
تُـطْـرِبُهُ و الـمـاءُ حَـيْـثُ حَـيـاةُ الـمـاءِ قَــد
جُـعِلا