فــدتـك بـنـفسها كـرمـاً و عـشـقا
فَــدَتـكَ بِـنَـفسِها كَـرَمـاً و
عِـشـقا و نُــحْـتَ لِـفَـقدِها عِــزاً و
شـوقـا
و قـــامَ الــدَّمـعُ بَـيْـنَكُما
فَـصِـيحاً يُـمِـيـرُ الــحُـزْنَ إِبْــداعـاً و
ذَوْقَـــا
هــي الـزَّهـراءُ حَـيـثُ دُعـيتَ
أمـاً و أنـــتَ حُـسَـيْنُها فـيـما
سَـتَـلْقى
و إنَّ كِـلَـيْكُما فــي الـخَـلْقِ
نَـفْسٌ تُــريـقُ الـمَـجْـدَ أخــلاقـاً و
خَـلْـقا
و لا كَـهَـواكُما فــي الـدَّهـرِ
حُـكـمٌ دَعــــا الأيــــامَ لــلأشـجـانِ
رِقـــا
بَـــراهــا اللهُ لِـــلإِســلامِ
ثَـــغْــراً و لِـلإيـمـانِ فــيـهِ بَـــراكَ
نُـطْـقـا
و أَنْـشَـأَهـا كَـمـا قــد شــاءَ
قَـلـباً مِــنَ الـتَّـوْحِيدِ فـيهِ سَـمَوْتَ
عِـلقا
و أَرسَـلَـهـا عـلـى الـدُّنـيا
سَـحـاباً و لَــولا أَنــتَ لــم نَــرَ فـيـهِ
بَـرْقا
كِـــتــابُ اللهِ أَنــــتَ و أيَّ
ذِكــــرٍ فُـــــؤادُ مُــحَــمَّـدٍ لــمــا
تَــلَـقـى
و أمُّــــكَ رُوحُـــهُ فـبِـقَـلْبِ
طـــه سَـما لَـكُما بِـأَرْضِ الـقُدْسِ
مَلقى
هــي الـكَـلِماتُ إذْ أَوحــى
تَـعـالى وقَـبْـلَ الـعَـدْلِ تَـمَّتْ فـيكَ
صِـدْقا
وكــانَــتْ لَــيْـلَـةً لِــلـقَـدْرِ
فــيـنـا وكُـنْـتَ بِـهـا مِــنَ الـنِّـيرانِ
عِـتـقا
تـمـثَّلَ يَـومُها فـي الأَرضِ
شَـخْصاً و كُـنْـتَ ظِـلالَـهُ فـي الـطَّفِّ
حَـقا
فَــدُونَ الـخَـيلِ صُـبـحاً قــد
رَأَيْـنـا الـــذي بـالـبـابِ لَـيْـلاً قــد
تَـوَقّـى
و عَــنـكَ الـمـاءَ إذْ مَـنَـعُوهُ
حِـقـداً قُـبَـيْـلَكَ نَـوْحَـهـا مَـنَـعُـوهُ
فِـسـقا
و دَفــنُ الـطُّهرِ سِـراً يـا ابـنَ
طـه دَعاكَ على الثَّرى في الجَهرِ مُلقى
لــذلِــكَ قَــبـرُهـا أَبـــدى
غُــروبـاً و قَـبرُكَ لـم يَزَل في الأُفقِ
شَرقا
ألا لَــكُـمـا بِـقَـلـبـي كُــــلُّ
صَــبـرٍ إذا مــا بَـرَّنـي فــي الـحُـبِّ
عَـقّـا
و حُــــبٌّ صــاغَـنـي لـلـنَّـفسِ
داءً و لِـلأَصـحابِ مِــن حَـوْلَـيَّ
رَهـقـا
و طَـــرفٌ لا يَــمُـرُّ الــدَّمـعُ
فــيـهِ سِـــوى لَـكُـمـا إذا أعـصـيـهِ
رَقّــا
و مـــا ديـــنُ الـفَـتـى إلا
وِصـــالٌ يـسـيرُ بــهِ عـلـى الأَقــذاءِ
رِفـقـا
و لـيـسَ الـمَـرءُ مَــن يَـلْقاكَ
حَـياً ولــكِـنْ بَــعْـدَهُ سَـــلْ مــا
تَـبَـقى
مـحـمـد عــبـد الــرضـا الـحـرزي