دارة مــــــــــــســــــــــــلــــــــــــم
إذا لـم يُـمِتْني الـشَّوْقُ أَزْرَى بِيَ
العَذْلُ و إِنْ لم يَسَعْني العَقْلُ ضَاقَ بِيَ الجَهْلُ
خَـلِـيـقٌ بِــمَـنْ أَلْــوَى تَـجَـلُّدَهُ
الـهَـوَى وإِنْ كــانَ قُـبْـحاً أَنْ يُــزانَ بِــهِ
الـقَتْلُ
يَــرُوعُ الــرَّدى نَـفْسَ الـشَّجِيعِ و
عـاذِرٌ إذا لــم يَـرُعْـهُ الـرَّسْـمُ أو تُـرْدِهِ
الإِبْـلُ
و لَــيْـسَ قَـتِـيلاً مَــنْ أُرِيـقَـتْ
دِمــاؤُهُ و لــكِـنَّ مَـــنْ أَوْدَى بِـمُـهْـجَتِهِ
الـثُّـكْلُ
أطَـلْـتُ عـلـى كُـوفَانَ حَـبْسَ
صَـبَابَتي فَـأَوْشَـكَ حُـزْنـاً أَنْ يَـشِـيخَ بِـها
الـنَّخْلُ
و جُــزْتُ عـلـى وَجْــدٍ بِــدَارَةِ
مُـسْـلِمٍ فَـلاقى أَخـاهُ الـصَّبَّ في أَرْضِها
الرَّمْلُ
دِيـــارٌ يَــهـولُ الـمـجْـدُ قَــلْـبَ
نَـزِيـلِها فَــكُـلُّ عُــيـونِ الـنّـاظِرينَ لـهـا
نُـجْـلُ
و إِنْ لــم تَــعِ الـوُفـادُ فَـضْـلَ
قَـطـينِها فَـبِالطَّعْنِ مـا يُـغْني و إن جُـهِلَ
النَّصْلُ
و أَرْضٌ رَسُــولُ الـسِّـبْطِ تَـحْتَ
تُـرابِها فَـتِـلْكَ مِــنَ الـتِّـيجانِ مـا زَيَّـنَ
الـعَقْلُ
أَرَقْــــتُ عــلـى ذِكْـــراهُ كُـــلَّ
تَـحِـيَّـةٍ بِـغَـيْرِ دُمــوعِ الـعِـزِّ لـيـسَ لـهـا
صَـقْلُ
و نُــحْـتُ مَــعَ الـزَّهْـراءِ حُـزْنـاً
لِـيَـومِهِ فَـألْـفَتْ مَــعَ الآيـاتِ أَحْـداقِيَ
الـرُّسْلُ
غَــريـبٌ يُـذِيـبُ الـقَـلْبَ ذِكْــرُ
مُـصـابِهِ بـأَهْـلِيَ مَــنْ أَمْـسَى و لَـيْسَ لَـهُ
أَهْـلُ
بِــهِ فُـجِـعَتْ عَـيْـنُ الـحُـسَينِ و
مِـثْـلُهُ يُـصـابُ بــهِ مَــنْ لا يُـصـابُ لــهُ
مِـثلُ
و إِنَّ فَـــتــىً دانَ الــوُجــودُ
لِـفَـضْـلِـهِ جَـدِيـرٌ عـلـى لُـقْـياهُ أن يُـرْكَبَ
الـهَوْلُ
هَـــوَانُ نَــزِيـلِ الـــدِّارِ هَـــوْنٌ
لِـرَبِّـهـا و ذُلٌّ لَـــهُ إِنْ مَـــسَّ ضِـيـفَـانَهُ
الــذُلُّ
مــحــمـد عـــبــد الــرضــا الــحــرزي