عصفت بدهرك من فعالِك زعزعُ *** فاسمع ومثلك للنصائح يسمعُ
عصفت بدهرك من فعالِك زعزعُ=فاسمع ومثلك للنصائح يسمعُ
فالدهر منفلت الزحام معربد=يرمي الكرام بلاهبٍ يتلعلعُ
( والنفس ان رضيت بذلك او أبت )=لابد من تفريق ما يتجمعُ
والورق ان سجعت بأفنان الحمى=لابد من يوم به لا تسجعُ
كل يسير لغاية معروفةٍ=متباطيء هذا وذلك مسرعُ
سل هذه الدنيا تجبك عن الألى=ملكوا الامور وبالحديد تدرعوا
قلبت لهم ظهر المجن واولغت=فيهم مُدى تفري الحشا وتقطعُ
لا تعجبن لفعلها وجنونها=فهي التي في الفعل لا تتورع
فالمرء يفزع عند كل مصيبة=فاذا تكرر وقعها لا يفزعُ
والمنكرُ المألوف ليس بمنكر=فاذا غضبت فأنت عبدا اكوعُ
وفوادحُ الايام جد كثيرةٍ=دهرُ يمزق والانام ترفعُ
دور صريح في الزمان واهلهِ=والدور في أفعاله لا يمنعُ
شلت يد الايام حين لجعفر=مَدت يداً بعزيمة لا ترجعُ
مدت يداً ليد تفيض برحمة=من فيض باريها الكريم وتنفع
فيد الطبيب يد الحنان وانما=درع الأنام به الشدائد تُدفعُ
كيف استطال الدهر وهو بحاجة=لعلاجه أكذا الوسائل تقطعُ
ام كيف تخطف النفوس بغفلة=( ما هكذا يا سعد يورد مشرعُ )
لكنه من دوح آل محمد=وعلى الاصول غصونها تتفرعُ
ولقد عرفت البعض من أفعاله=والبعض من فعل الفتى قد يقنعُ
شهم له حب التعاون شيمة=ان الكريم على المكارم يطبعُ
خلق كهبات النسيم اذا سرت=سحراً تعانقها النفوس فتهجعُ
ومواهب الانسان جد كثيرة=والمرء يهوى كلما يتطبعُ
علم وايمان وتلك غريبة=وغرائب الأيام قد تتجمعُ
او لم ير الدنيا تموج بأهلها=كالموج يهوى بالسفين ويرفعُ
والمغرياتُ تنوعت وتطورت=حتى اساليب الهوى تتنوعُ
واستشرت الايام وانعدم التقى=والوضع منقلب خطير مفزعُ
والناس بين رذيلة ومصيبةٍ=باسم التقدم للبلاد تقنعوا
لكنه شهم ابى أن يرتمي=بين الهوى والعمر ليس يضيعُ
من حكم العقل اللبيب بنهجه=بلغ المنى فيما له يتوقعُ
خلفت بعدك والهين تطايرت=أحشاؤهم ومن الاسى تتوجعُ
والدمع منجس عليك ولم تكن=عين تراك على البسيطة تدمعُ
فقدت اولو الايمان صرحاً شامخاً=والطب بعدك بالمصاب مروعُ
من للمريض اذا اشتكى وتململت=اعضاؤه الماً به يتوجعُ
وبكى من الألم الممض فهل ترى=من بعد كفك كف حانٍ تدفعُ
فاهنأ بنوم ناعم في جنة=واعلم بأنك شافع ومشفعُ