شعراء أهل البيت عليهم السلام - الحق المغدور

عــــدد الأبـيـات
62
عدد المشاهدات
2298
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
03/01/2011
وقـــت الإضــافــة
12:43 صباحاً

آياتُ ذكرك لم تزل تتكررُ=نغماً على شفة الزمان وتُذكرُ ورنين صوتك في مسامع اهلهِ=وعي ولكن أين من يتفكّرُ آنست من وادي الحمى أنشودة=والقلب ينجد للغرام ويصحرُ رقصت لها الأطيار فوق غصونها=ولكم شدا عودُ ورجع مزهرُ وبراعمّ هبت بها ريح الصبا=والكل من تلك البراعم يقطرُ وتفتح الورد الجميل فأعقبت=من نفثه طيباً ولكن أذفرُ وتغيرت صور الحياة وإنها=صور الجمال تريك كيف تصورُ والراقصات تبخرت في إفقها=طرباً وكانت قبل لا تتبخّرُ حدّث بروح عن نفوس أولى النهى=يرويه من لم يكذبوا ويزورا تاريخه يوم الغدير فإنه=يوم به ساد البرية حيدرُ يومً أطل على الرسول بدربه=والمسلمين المهتدين فكبروا وتباشرت تلك النفوس بما جرى=ولقد رأيت بأن ذلك يجدرُ نزل الأمين لأحمد برسالةٍ=والأرض قفر والهجيرةُ تصهرُ ملأ السراب فجاجها فكأنها=طبقات في الخيال وأبحرُ ما مر فيها العيس الا وانثى=وارى اللهى والآل بحر يزخر تلك الاماني للفتى يجعلنه=ملكاً ولكن نيلها يتعسرُ لا يبلغ المجد الفتى بخياله=إن الخيال لفكرة تتبخرُ ويضيع عمر المرء حتى أنه=يحيا على ذاك الخيال ويُقبرُ بلغ رسالته وإلا لم تكن=بلغت في علم الهدى ما تؤمرُ قل للبرية يومك إنهم=فلك يدور وأمر حيدر محور وأشاع في دنيا الحجيج بأنه=أمر وتنفيذ الأوامر أجدرُ حطوا ولكن لم يكن من ملجأ=فالصخر جمر والرمال تسعرُ وجرى خفوق في القلوب لأنها=قد اضمرت حقداً به تتفجرُ ورنت له تلك العيون فليتها=من بعد ما بصرت لا تبصرُ لكنما تعمى القلوب وانما=في القلب نور منه عينك تنظرُ كتل من البشر الذين تجمعوا=حول الرسول وعدهم لا يُحصرُ كل تناسى ماله قد أوقفوا=بالله قل لي كيف ذلك يُغدرُ الشمس يحجبها السحاب لفترةِ=فتمزق السحب الكثيف وتظهرُ (أمر كما قال البداهة قائل=النور نور) ليس ذلك يُنكر ومن الشذوذ بأن تكون مكابراً=فيه فيومُ غدير خُم أكبر ورقى من الأحداج احمدُ منيراً=قد كان رمز الدين ذاك المنبرُ فتخالُه طه فوقه=ناراً على علم أشم تنورُ بل شمس قدس يستضاء بنورها=والعين إن قذيت به تقهرُ بل نور رب عين البصيرة غفوة=بدت النواظر في عمى لا تشعرُ وكذلك الحق المشين لأهله=يعدو ويقتل أهله ويدمرُ ونتائج العقل السليم صحيحة=ان أتقن الانسانُ كيف يفكرُ هل تطرب الصب المتيم بومة=والعندليبُ بصوته هل يُنكرُ ؟ وأطل في الجمع الغفير وكفه=شُفعت بكف بعد ذاك ستوتر لم يخلق الرحمنُ أجمل منظراً=من حيدر في جنب طه يخطرُ يا منظراً سلب القلوب بسحره=لم يبدُ للرائين مثللك منظرُ منن من الرحمن يعسر عدها=لكنما نكرانها لا يعسرُ سبحانك اللهم قد أكرمتنا ***بمحمد فهو البشر المنذرُ نادى فكان نداؤه في نبرة=منها لتنتعش القلوب وتسكرُ من كنت مولاه فهذا حيدر مولاه=هذا امر ربي فاذكروا لا تحسدوه فانه هو خيركم=وحذار من أن تغدروه فتكفروا فخذل الهي من بحيدر يغدرُ=وانصر الهي من لحيدر ينصرُ واشهد عليهم انني بلغتهم=في شأن حيدر واجباً فتدبروا أوضحت للحق الصراح طريقكم=وجعلتُ حيدر للطريق يؤشرُ قم سائل النفر الأولى قد بخبخوا=وتجاهلوا الحق المبين وأنكروا كيف استطاعوا نكر كل حقيبقة=وهي الغزالة في الضحى بل أنورُ كيف استطاعوا جحد كل فضيلة=من دونها أم الفضائل تقصرُ حتى الغدير رأوه وهو حقيقة=حلماً يطوف على العقول ويعبرُ لله حق قد أضيع وانه=قبس يضيىء به القلوب وتزهرُ ياباني الأسلام صرحاً شامخاً=ومبيد آساد الوغى اذ تزأرُ ومكسر الاصنام حيث تجمعت=فكم استغاث يغوث وهو يزمجرُ بك يستغيث الدين من فعل الأُلى=قد نافقوا في قولهم وتأمروا فارحم صريحاً ضج محترق الحشى=عبثاً يجبل الطرف وهو محيرُ واحفظ بقيته التي قد أصبحت=لو لا بقيتكم محمدُ – تهجرُ يا صاحب الفتح المبين وانما=بجهاد مثلك يبتنى ويعمرُ قم وانظر الدرب الذي عبدته=بمعارك ناجاك فيها الأبترُ نعب الغراب ويالشؤم نعيبه=ببني الهدى فتراجعوا وتقهقروا ساروا على الدرب الطويل وما دروا=فالدرب فيه تعرج وتعثرُ ومشا على ذاك التعرج ولهاً=فتشتتوا فاستضعفوا فتحيروا
Testing