آيــــــــاتُ ذكــــــــرك لــــــــم تـــــــزل
تـــتــكــررُ نـــغــمــاً عــــلـــى شــــفـــة الـــزمـــان
وتُـــذكـــرُ
ورنــــيـــن صــــوتـــك فــــــي مــســامــع
اهـــلـــهِ وعــــــــي ولــــكــــن أيــــــــن مـــــــن
يــتــفــكّـرُ
آنــــســــت مــــــــن وادي الـــحــمــى
أنــــشـــودة والـــقـــلـــب يـــنـــجـــد لـــلـــغـــرام
ويـــصـــحــرُ
رقـــصـــت لـــهـــا الأطـــيـــار فــــــوق
غــصــونـهـا ولــــكــــم شـــــــدا عـــــــودُ ورجـــــــع
مــــزهـــرُ
وبــــراعــــمّ هــــبــــت بــــهـــا ريـــــــح
الـــصــبــا والــــكـــل مـــــــن تــــلـــك الــبــراعــم
يــقــطــرُ
وتـــفـــتـــح الـــــــــورد الــجــمــيــل
فــأعــقــبــت مــــــــن نـــفـــثــه طـــيـــبــاً ولــــكــــن
أذفـــــــرُ
وتــــغـــيـــرت صــــــــــور الـــحـــيـــاة
وإنـــــهــــا صـــــــور الـــجــمــال تـــريـــك كـــيـــف
تـــصـــورُ
والـــراقـــصـــات تـــبـــخــرت فــــــــي
إفـــقـــهــا طـــــربـــــاً وكـــــانـــــت قـــــبـــــل لا
تـــتــبــخّــرُ
حـــــدّث بـــــروح عــــن نــفــوس أولــــى
الــنـهـى يــــرويــــه مـــــــن لـــــــم يـــكــذبــوا
ويـــــــزورا
تــــاريــــخـــه يـــــــــــوم الــــغـــديـــر
فـــــإنـــــه يـــــــــوم بــــــــه ســــــــاد الـــبـــريــة
حــــيــــدرُ
يـــــــومً أطـــــــل عــــلـــى الـــرســـول
بـــدربـــه والــمــســلــمــيــن الـــمــهــتــديــن
فــــكــــبـــروا
وتــبــاشــرت تـــلـــك الــنــفــوس بـــمـــا
جـــــرى ولــــقــــد رأيــــــــت بــــــــأن ذلــــــــك
يــــجـــدرُ
نــــــــــزل الأمـــــيـــــن لأحـــــمــــد
بـــرســـالـــةٍ والأرض قــــــفــــــر والـــهـــجـــيــرةُ
تــــصــــهـــرُ
مــــــــــلأ الـــــســــراب فـــجــاجــهــا
فـــكــأنــهــا طــــبـــقـــات فــــــــــي الــــخـــيـــال
وأبـــــحــــرُ
مــــــــا مـــــــر فـــيــهــا الـــعــيــس الا
وانــــثـــى وارى اللهى والآل بـــــــــحـــــــــر
يـــــــــزخــــــــر
تـــــلـــــك الامـــــانـــــي لـــلــفــتــى
يــجــعــلــنـه مــــلــــكـــاً ولــــــكـــــن نـــيـــلــهــا
يـــتـــعــســرُ
لا يــــبـــلـــغ الــــمـــجـــد الـــفـــتـــى
بـــخــيــالــه إن الـــــخـــــيــــال لـــــفـــــكــــرة
تــــتــــبـــخـــرُ
ويـــضـــيــع عــــمــــر الــــمـــرء حــــتـــى
أنـــــــه يـــحـــيـــا عـــــلــــى ذاك الـــخـــيـــال
ويُـــقـــبـــرُ
بــــــلـــــغ رســــالـــتـــه وإلا لــــــــــم
تـــــكـــــن بــلــغــت فــــــي عـــلـــم الـــهــدى مـــــا
تـــؤمــرُ
قـــــــــــل لـــلـــبـــريــة يــــــومـــــك
إنــــــهـــــم فــــلــــك يـــــــدور وأمـــــــر حــــيـــدر
مــــحـــور
وأشــــــــاع فـــــــي دنــــيـــا الــحــجــيـج
بــــأنـــه أمـــــــــــر وتـــنـــفــيــذ الأوامــــــــــر
أجــــــــــدرُ
حـــطـــوا ولـــكـــن لــــــم يـــكــن مـــــن
مــلــجـأ فـــالــصــخــر جـــــمــــر والــــرمــــال
تـــســـعــرُ
وجـــــــرى خــــفـــوق فــــــي الــقــلــوب
لأنـــهـــا قــــــــد اضــــمــــرت حــــقـــداً بـــــــه
تــتــفــجـرُ
ورنــــــــت لـــــــه تــــلـــك الـــعــيــون
فــلــيـتـهـا مــــــــن بــــعــــد مــــــــا بــــصـــرت لا
تـــبــصــرُ
لـــكـــنــمــا تــــعـــمـــى الــــقـــلـــوب
وانـــــمــــا فــــــي الــقــلــب نـــــور مـــنــه عــيــنـك
تــنــظـرُ
كــــتـــل مـــــــن الـــبــشــر الــــذيـــن
تــجــمـعـوا حــــــــول الــــرســــول وعــــدهــــم لا
يُـــحــصــرُ
كــــــــل تـــنـــاســى مــــالـــه قـــــــد
أوقــــفـــوا بالله قـــــــل لـــــــي كــــيـــف ذلـــــــك
يُــــغـــدرُ
الـــشـــمــس يــحــجــبـهـا الـــســحــاب
لـــفــتــرةِ فـــتـــمــزق الـــســـحــب الــكــثــيــف
وتـــظــهــرُ
(أمــــــــر كــــمــــا قـــــــال الـــبــداهــة
قــــائـــل الــــنــــور نــــــــور) لــــيــــس ذلــــــــك
يُـــنــكــر
ومـــــــن الــــشـــذوذ بــــــأن تـــكـــون
مــكــابــراً فـــــيــــه فــــيــــومُ غــــديــــر خُــــــــم
أكــــبــــر
ورقـــــــى مـــــــن الأحــــــداج احـــمـــدُ
مــنــيــراً قـــــــد كـــــــان رمـــــــز الـــديـــن ذاك
الــمــنـبـرُ
فـــــتــــخــــالُــــه طـــــــــــــــــه
فــــــــوقــــــــه نــــــــاراً عــــلــــى عــــلــــم أشــــــــم
تــــنــــورُ
بــــــل شـــمـــس قــــــدس يــســتـضـاء
بــنــورهـا والــــعـــيـــن إن قـــــذيـــــت بــــــــــه
تـــقـــهـــرُ
بـــــــل نــــــور رب عـــيـــن الــبــصـيـرة
غـــفـــوة بــــــدت الــنــواظــر فــــــي عـــمـــى لا
تــشــعــرُ
وكـــــذلــــك الـــــحــــق الـــمــشــيــن
لأهـــــلــــه يــــــعـــــدو ويــــقـــتـــل أهـــــلـــــه
ويـــــدمـــــرُ
ونـــتـــائـــج الـــعـــقـــل الــســلــيــم
صــحــيــحــة ان أتـــــقــــن الانـــــســــانُ كـــــيــــف
يـــفـــكــرُ
هـــــــل تــــطـــرب الـــصـــب الــمــتـيـم
بـــومـــة والــعــنــدلــيـبُ بـــصـــوتـــه هــــــــل يُـــنـــكــرُ
؟
وأطـــــــل فـــــــي الـــجــمــع الــغــفـيـر
وكـــفـــه شُـــفـــعـــت بـــــكــــف بــــعــــد ذاك
ســـتـــوتــر
لـــــــم يــخــلــق الــرحــمــنُ أجـــمـــل
مــنــظــراً مــــــن حـــيـــدر فــــــي جـــنــب طـــــه
يــخــطـرُ
يـــــــا مــنــظــراً ســـلـــب الــقــلــوب
بــســحــره لــــــــم يــــبـــدُ لــلــرائــيـن مــثــلــلـك
مـــنــظــرُ
مــــنـــن مـــــــن الـــرحــمــن يـــعــســر
عـــدهـــا لــــكــــنــــمـــا نــــكــــرانــــهـــا لا
يـــــعـــــســــرُ
سبحانك اللهم قد أكرمتنا

بمحمد فهو البشر المنذرُ
نــــــــادى فــــكــــان نــــــــداؤه فـــــــي
نــــبـــرة مـــنـــهـــا لــتــنــتــعـش الـــقـــلــوب
وتـــســـكــرُ
مـــــن كـــنــت مـــــولاه فـــهــذا حـــيــدر
مــــولاه هـــــــــــذا امـــــــــــر ربـــــــــــي
فــــــاذكـــــروا
لا تــــحـــســـدوه فـــــانــــه هـــــــــو
خـــيـــركـــم وحــــــــذار مــــــــن أن تــــغــــدروه
فــتــكــفــروا
فــــخـــذل الــــهـــي مـــــــن بـــحــيــدر
يــــغـــدرُ وانــــصـــر الــــهـــي مـــــــن لـــحــيــدر
يــنــصــرُ
واشـــــهـــــد عـــلـــيــهــم انـــــنــــي
بــلــغــتــهـم فـــــــي شـــــــأن حــــيـــدر واجــــبـــاً
فــتــدبــروا
أوضــــحــــت لـــلـــحــق الــــصـــراح
طــريــقــكـم وجـــعـــلـــتُ حـــــيــــدر لـــلــطــريــق
يــــؤشــــرُ
قـــــم ســـائــل الــنــفـر الأولـــــى قــــد
بـخـبـخـوا وتــجــاهــلــوا الــــحــــق الــمــبــيــن
وأنــــكــــروا
كـــيـــف اســتــطـاعـوا نـــكـــر كــــــل
حــقـيـبـقـة وهـــــي الــغــزالـة فـــــي الــضــحـى بــــل
أنــــورُ
كـــيـــف اســتــطـاعـوا جـــحـــد كــــــل
فــضــيـلـة مـــــــــن دونـــــهــــا أم الـــفــضــائــل
تـــقـــصــرُ
حـــــتــــى الـــغـــديـــر رأوه وهــــــــو
حــقــيــقــة حــلــمــاً يـــطـــوف عـــلـــى الــعــقــول
ويــعــبــرُ
لـــــلــــه حـــــــــق قـــــــــد أضــــيــــع
وانــــــــه قــــبـــس يــضــيــىء بــــــه الــقــلــوب
وتـــزهـــرُ
يـــابـــانـــي الأســـــــــلام صـــــرحــــاً
شـــامـــخــاً ومــــبـــيـــد آســــــــــاد الـــــوغــــى اذ
تـــــــــزأرُ
ومـــكـــســر الاصــــنــــام حــــيــــث
تــجــمــعــت فـــكـــم اســتــغــاث يـــغـــوث وهــــــو
يــزمــجــرُ
بـــــك يـسـتـغـيـث الـــديــن مـــــن فــعــل
الأُلــــى قـــــــد نـــافــقــوا فـــــــي قـــولــهــم
وتـــأمـــروا
فـــارحـــم صــريــحـاً ضـــــج مــحــتـرق
الــحــشـى عـــبــثــاً يـــجــبــل الــــطـــرف وهـــــــو
مــحــيــرُ
واحــــفـــظ بــقــيــتـه الـــتـــي قــــــد
أصــبــحــت لــــــــــو لا بــقــيــتــكـم مـــحـــمـــدُ –
تـــهـــجـــرُ
يـــــــا صــــاحـــب الـــفــتــح الــمــبــيـن
وانــــمـــا بــــجـــهـــاد مــــثـــلـــك يـــبـــتــنــى
ويــــعـــمـــرُ
قـــــــم وانــــظـــر الـــــــدرب الــــــذي
عــبــدتــه بــــمـــعـــارك نـــــاجـــــاك فــــيـــهـــا
الأبـــــتــــرُ
نـــــعــــب الـــــغــــراب ويـــالـــشـــؤم
نـــعــيــبــه بـــبـــنــي الــــهــــدى فــتــراجــعــوا
وتــقــهــقـروا
ســـــاروا عـــلــى الـــــدرب الــطــويـل ومــــا
دروا فـــــالـــــدرب فـــــيـــــه تـــــعـــــرج
وتــــعـــثـــرُ
ومـــــشــــا عـــــلــــى ذاك الـــتـــعـــرج
ولــــهــــاً فـــتـــشــتــتــوا فــاســتــضــعــفـوا
فـــتـــحـــيــروا