نــحـن أنـــاس نـوالـنـا
خـضـل يــرتـع فــيـه الـرجـاء
والأمــل
شــراعـنـا بــالـهـدى
تـسـايـره نـسـائـم الـخـيـر أيـــن
يـنـتقل
ونـبـعـنا كـلّـمـا أفـــاض
عـلـى جدب من العيش أعشبت سبل
ونــحـن نـــور الـنـبـي
عـتـرته ونـحـن صـنـو الـكـتاب
والـثقل
أضـــاء لـلـكون وجــه
أحـمـدنا فـانـشق حـتـى بـوجـهه
زحــل
ويـمـحق الـكـفر سـيف
قـائمنا لــلـه يــدعـو وصــوتـه
أســـل
يــا مـانـع الـغـيث فــي
أوائـله أمـــا تــرجّـى الـنـجاة
تـحـتمل
إن لـم نـكن نحن فيض
رحمته فــمـن ســوانـا عـلـيـه
تـتـكـل
ومــن سـوانـا أراق مــن
دمـه مـا أنـبت الأرض وانـتشت
ذبل
ومــن سـوانـا يـبيت فـي
قـلق يـحـمي نـبـيا تـرومـه
الـسّـفل
ومـــن ســوانـا تـقـيـم
رايــتـه دعــائـم الــديـن أيـنـما
تـصـل
ومــن سـوانـا إذا دنــت
كـرب أزالــهــا والــحـروب
تـشـتـعل
الـمـرتـضى رعــدهـا
وبـارقـهـا وصــاعـق مــن يـديـه
يـنـهمل
لـيث كـأن الـحروب مـا
وجدت إلا عــلــى سـاعـديـه
تـحـتـفل
أقــــام لــلـحـق دواة
فــغـدت تـصـارع الـدهر والـردى
خـجل
وســار كـالـطود سـامقا
ولـقد يـضـيع فــي إثـره صـدى
ثـمل
زهــت بـنا أنـفس فـسرن
بـها إلـــى الـمـعالي بـصـائر
مـثـل
وجــاوزوا فـضـلنا وقـد
عـلموا أنّـــا ســـراط الإلـــه
والأمــل
أراذل ســـاومـــوا
بــأنـفـسـنـا مـراتـع الـعـيش مـلـؤها
وحـل
وخـالـفوا جـدّنـا وقــد
نـطـقت بـالـحق فـيـنا الآيـات
والـرسل
وإنـما نـحن فـي الـزمان
شذى يـسري فـيسمو الـوجود
يـبتهل
مــن تـبـر طــه الـنـبي
تـربـتنا أشـجـارهـا تــرتـوي
وتـغـتسل
وآ.. د.. م كــان فـضـل
نـعمتنا ونــورنـا فـــي بـنـيـه
يـكـتـمل
بـنـا اسـتـقامت مـجرّة
وهـوت بـصـرعة الـكـفر أنـفس
هـمل
ومـا سـقى ربـنا الـحياة
سـوى مـن فـيض أوداجـنا ومـا
نـصل