شعراء أهل البيت عليهم السلام - أنصف الليل والخليون ناموا

عــــدد الأبـيـات
26
عدد المشاهدات
2139
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
03/01/2011
وقـــت الإضــافــة
9:03 مساءً

أنصف الليل والخليون ناموا=والفتى الأنزع البطين حسام راكع في ملاءة الله عيناه=شهاب وصدره آكام كلما لاح منه بارق لحظ=ذبن من سحر طرفه الأجرام فهو صنو الليال والنبأ الأعلى=وشمس فضاءها الهام يا أبا السانحات في الليل تسري=توقظ الخلق والبرايا هيام ان تقم للحياة ما أنت=الا شفق لا تذيبه الأوهام جلّ من أبدع الوجود فألقى=فيك سرا خلوده مستدام رسخت في الورى عطاياك حتى=لاح من عطرها المدى أنسام وسقاك الخلود من كل ما=أعطيت فجرا من الحكايا يسام ومن البارقات من سيفك الأحور=ترويه من الدم والمنايا ذمام ثبتت في الثرى يمينك فانهدّ=على ساحة اليهود مقام مرحب أول وعمر بن ود=وقد مالت بجيشه أعلام ورواك الزمان يا صفوة=الله وأنواره التي تعتام وكأن الوجود ما كان يوما=من معانيك غير ما تستام سيدي ها هنا قلوب ترجّى=منك في ضيقها الأماني ترام لك من شجوها تلهب عين=واشتعالات خاطر وسقام ولنجوى الأفكار مّنا بذكراك=زفير وفي ا لصدور التزام لا نرى في سبيل دنياك الا=الله فاسلك بنا اليه الختام وانزل الذكريات تبتدر=الفرحة فينا زمامها أحلام واجعل الحق في القلوب وكن=فيها الى الله في الحنايا سلام ان نكن أول الموافين بالعهد=فلم لا تريحنا الأوهام ولماذا نظلّ نسبح في اللجة=والعوم في ثراك ختام ها هنا أنفس تضجّ على=واديك تدعوك والرزايا سهام وقلوب تكاد من أثر الشوق=تشقّ الجيوب حتى تسام فاسكب النور في الضمائر وامسح=عن بني طينتيك شكوى تقام وارفع الهامة التي طالما سرّ=بها الخسف واحتواها الظلام
Testing