هــذي الـبتول عـلى ضـريحك
تـنحبُ واتـــت تـسـاعـدها الـعـقـيلةُ
زيـنـبُ
يـــا راحـــلا والـحـزن طــوق
كـيـانه غـيـر الأسـى مـا كـان قـلبك
يـعطبُ
يــا سـيـد الـخـلق الـمـقدس
شـأنـه أمسى مصابك في الحشاشة يحطبُ
هــا أنــت تـرحل فـي سـمائك عـاليا وبـكـاك صــوت الـحق ثـم
الـمذهبُ
ذا مـوحـش مــن بـعد عـينك
سـيدي الــركـن والـبـيـت الـعـتيق و
يـثـربُ
قـتلوك كـم مـن مـرة يـا ابـن
الهدى وجـــراح عــمـرك انــهـا لا
تـحـسبُ
جــــرح أطــــل وكــربــلاء
نــزيـفـه وبـــهِ أراك عــلـى الـقـناة
مـخـضبُ
ومـسـيرة الـسـبي الألـيـم ومــا
بـها مــن مـوجعات فـي حـشائك
تـنصبُ
يـــا واهــبـا مــنـك الأمـــان
بـقـدرةٍ حــتـى عـلـى مــن حـاربـوه
وألـبـوا
ومــصـيـرا نــهــج الــدعـاء
وسـيـلـة فــيـهـا جــمـيـع الـعـارفـين
تـهـذبـوا
لـلـه صـبـرك فـي الـطفوف
مـكابدا مــا لا يـطـقه الـشـرق لا
والـمغربُ
قـتـلوا الـحـسين وأنـت تـنظر
زيـنب بـأكـفـهـا راحــــت بــهــا
تـتـحـجـبُ
وتـــــرى بـــديــن الله أيَّ
مـصـيـبـة يــوم عـلـى هــزل الـمحامل
تـركبُ
قـــل لــي فــأيُّ قـصـيدةٍ مـسـبوكة تـحـكي لـمـا قــد راح قـلـبك
يـكتبُ
وصـفـات حـزنـك مـالها مـن
شـاعر إلا الــقــلـوب وحـــرّهــا إذ
يــلـهـبُ
هـــا أنــت تـخـطب والـمـنابر
ثــورة فـغـدا لــك الـطـاغوت ألـفا
يـحسبُ
وكــأنــهـم إذ يــسـمـعـوك
مــنـاديـا أنــــاْ ابــــنُ ذاك الـثـائـر
الـمـتـوثبُ
قــــد أيــقـنـوا أن الــتـحـديَ
قــائـمٌ وعــلـي والـحـسـن الــزكـيِّ تـأهـبوا
لــن يـنطفي نـور الـحسين وأنـت
ذا بــعـد الـحـسـين إمـامُـنا
والـمـطلبُ
الــشـامُ ثــورتـك الـمـجيدة
فُـجـرت حـمـمـا عــلـى طـغـيـانهم
يـتـصـببُ
وكـشفت عـن تـلك الـعيون
غـشاوة هــي طـالـما ضـوءَ الـحقيقة
تَـحجبُ
فــتــحـولـت أفــراحــهــم
لــمــآتـمٍ بــل نـقـمة أمـسـت يـزيـدا
تـحصبُ
هــذي الـرسـالة أكـمـلت
وتـوضحت مـنـهـا الـمـعالم والـشـعائر
تـصـخبُ
يـــا نـاعـيا قـتـلى الـطـفوف
بـعـبرة يـبـكـي بـهـا هــذا الـوجـود
الأرحــبُ
قــتـلُ الـحـسـين حـــرارةٌ
بـقـلـوبنا لـــن تـنـطفي وأوراهــا هــو
يـلـهبُ
ســنـظـل نـعـتـجرُ الــعـزاء
لأجــلـه وبــكـل مــا نـهـوى ومــا
نـسـترغبُ
لـطـما عـلـى هـذي الـصدور
بـحرقة وبـمـهندٍ نُـدمـي الــرؤوس
ونـضربُ
نــحـن ارتـضـيـنا أن تـسـيـل
دمـائـنا مــتـيـقـنـيـن بـــأنــنــا لا
نـــلــعــبُ
وأنـــا أذا طــبـرت رأســـيَ جــازعـا فـلـقد هـدتـني فــي الـمصيبة زيـنبُ
لـيـس الـغـريب بــأن نـشج
رؤوسـنا لــكـنـمـا رأس الــذبـيـح
الأعــجــبُ
يــتـلـو كــتــاب الله فــــوق
قـنـاتـه فـي ذكـر أصـحاب الـرقيم
ويـخطبُ
وعـقـيـدتـي إن الـحـسـيـن
مـعـاجـزٌ مــنـهـا أذا إنــــي دُمــيــت
يـطـبـبُ
أنــا فــي مـصـابك يـابـن طـه
نـادب فـاقبل لـمن فـي يـوم فـقدك يـندبُ
نـــال الــفـرزدق إذ عــنـاك
جـوائـزا وأنـــا بــذكـرك لـلـشـفاعة
ارغـــبُ
عـــــمــــار جـــــبــــار خـــضـــيــر
20110101