أَتـيـتُكَ حَـيـثُ كُـنْـتَ لـيَ الـمآبَا وعَـذْبٌ فـي هَـوَاكَ أَرَى
العَذَابَا
رُضِعتُ تلاوةَ اسمِكَ، كُنتُ طِفلاً وذِكـرُكَ كـان فـي صَـدريْ
كتابَا
أَنَـــا جَــسَـدٌ بَـنَـاهُ أَبُــو
تُــرابٍ فــكـانَ لـخَـطْـوِ نـعـلـيهِ تُــرابَـا
إلـيـهِ تُـشِـيرُ بـوصـلتي، إذا
مــا أُبَــعَّـدُ عــنـهُ يـمـنَحُني
اقـتـرابَا
ركـزْتُ حُـروفَهُ في العَينِ
حتَّى أَرانـــي دُونَـــهُ الـدُّنـيـا
سَـرابَـا
وأَســكَـنـتُ الـحـيـاةَ
بـراحـتـيهِ وأَهـرقْـتُ الـفُـؤادَ لــهُ
انـسِكابَا
لأَجْــلِ هَــواهُ كُـنتُ أُحِـبُّ أُمِّـيْ وتـسـقيني الـجُـنونَ بــهِ شَـرابَا
تُـغَـذِّيـني الــوِلايَـةَ يَـــا
جَـنـيني نــذَرتُـكَ عــنْـدَ كَـعـبـتِهِ
مَـتَـابَـا
وأَلــقَـى اللهُ لــيْ قــولاً
ثـقـيلاً تَـلَـقَّـفَـهُ الــفـؤادُ وفــيـهِ
ذابَـــا
ثـلاثـةَ أَحــرُفٍ نـسجَتْ
جِـهَاتي فـأَلـفَـيْتُ اسـمَـهُ لِـدَمـيْ
ثـيـابَا
إذا ذكَــرُوا " عـليًّا " قـامَ
قـلبي إلــيـهِ ويُــشْـرِعُ الأحْـشَـاءَ
بـابَـا
فَـقَـبْلَ الـخَـلْقِ كُـنْـتُ لَـهُ
نَـجِيًّا لــهُ عِـشـقي خُـشوعًا قـدْ
أَنـابا
فـيَـا مَــنْ ذِكْــرُهُ عـندِي
شِـفاءٌ لأيُّــــوبٍ بِــــكَ اللهُ
اسـتَـجـابَـا
إذا جـسَدِي اشتَكَى أَلمًا ..
عليهِ أُمَـرِّرُ " يَـا عَـلِيُّ " .. أَرَاهُ
طـابَا
أَنَــا وجَّـهْتُ نـحْوَ ثـراكَ
عُـمري لـيُعشِبَ زرْعُـهُ ..أَتَـرَى اليَبابَا
؟