شعراء أهل البيت عليهم السلام - كفأ الإله إناءها

عــــدد الأبـيـات
86
عدد المشاهدات
2018
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/12/2010
وقـــت الإضــافــة
2:02 صباحاً

كفأ الإلهُ إناءَها=دنياً أطلتُ هجاءَها سلني بها فلقد قتلتُ=بخبرتي أنباءها وحلبتُ أشطرها معاً=ومعاً مخضت سقاءها ولها مواضعُ نقبِها=ثقة ً وضعتُ هناءها قالآن أنطق أن=سبرن تجاربي آناءها هي مَن خبرتُ طباعَها=لما خطيتُ وراءها فوجدت فاركة ً وقلتُ=أرى الطلاق دواءها عنها إليك فإنها=تدع القلوبَ وراءها لا تعزمنَّ بها البناء=ودع لها أنباءها ذاتُ التلوّن ما أقلّ=على الصفاء وفاءها قلبُ الخدائع كلها=غمست بهنَّ دِلاءها كم أنفسٍ ملكت=بزبرج حسنها أهواءها دهياءُ إلا أنها جهل=الأنامُ دهاءَها أبداً تدبُّ بها الهمومُ=إلى النفوس ضُراءها خبأتْ خشونة غدرِها=لمن استلان وطاءها كالصلِّ: لكن لا يصيبُ=لديغها رقّاءها خرقاء تُدعي بالصناع=يداً، فدع خرقاءها لا ترجُ نائلها، فكم=قطعت يداً ورجاءها وبهدم عمركِ قد سعت=فلمن نريد بناءها؟ اليوم ترشفُ زهوها=وغداً تعالجُ داءها ما إن حمدتَ صباحها=إلا ذممتَ مساءها دارُ الفجايع، والروايع=ما أشق عناءها!! يا ناعماً حتى كأنك=لم تخفْ بأساءها لا تطلبنَّ بها البقاءَ=فقد عرفتَ فناءها ولقد سمعتَ وكان أفضعُ=ما سمعت نداءها أبنى التي أكلت=بأضراسِ البلا أبناءها؟ أوما كفاكم أنها=سقت الردى أكفاءها؟ طوت المقاولَ كلها=وتحيَّفت أذواءها ولكم سعت ببشارة ٍ=لبس الزمانُ بهاءها فغدت على إثر البشير=بها تطيل نعاءها ولكم دعت بكريمة ٍ=والموتُ كان دعاءها فاستُودعت جدثاً أرى=منه أضمَّ خباءها وأرى الخفارة خدرها=وعفافها، وحياءَها وأراكَ في دار المكارم=ما أجلَّ عزاءها مرضت له اليوم=السماءُ بكاسفٍ أضواءها وبكت لغلَة مَن بهم=سق البسيطة ماءها والأرض أضحت=تقشعرُّ مرجفٍ غبراءها رجَّت لوجد الممسكين=بحلمهم أرجاءها وعرا القذا عينَ الزمان=لمن جلوا أقذاءها يا خجلة الدنيا لِما=لقيت به عظماءها وغلطتُ فيما قلتُ،=بل يا ما أقلّ حياءها أو ما على دار=النبوَّة تابعت أرزاءها؟ صدعت بهن حشا الهدى=صدعَ الردى أحشاءها كم مرَّ من يومٍ=نوايحه تعط ملاءها فأتى بقارعة ٍ تزلزل=أرضها وسماءها طرقت حمى الدار التي=لبس الورى نعماءها دارٌ بها فتح الرشاد=بخاتمٍ علماءها السيدُ المهديُّ أكرم=من وطا حصباءها منه بواحدها الشريعة=كاثرت أعداءها هذا الذي ببقائه=حفظ الإلهُ بقاءها للفضل ما ارتفعت=سماً إلا وكان ذكاءها هو آية الله التي=كست الهدى لألاءها وأبو كواكبَ لا تضييء=النيّراتُ ضياءها أنوار وحيٍ لا رأت=عينُ الهدى إطفاءها ونفوسُ قدسٍ قلَّ أن=تغدو النفوس فداءها هم أسرة ُ الدين التي=فرضَ الإلهُ ولاءها ولها بواجب ودَّها=صفت القلوب صفاءها بسطت على الدنيا=أكفاً ما تغبُّ سخاءها وست بفضلهم الرواة=ففضَّلت أنباءها وروت بجعفرهم لحائمة=الرجاء رواءها ذاك الذي نشرت عليه=المكرماتُ لواءها ومشى على قدمِ غدا=وجهُ الحسود حذاءها ناهيك من قمرٍ على=الدنيا أعاد بهاءها مِن بعدما لبست لفقدِ=كرامها ظلماءها هو للزعامة صالحٌ=شرفاً رقى علياءها ما حيلتي؟ فله مناقبُ=أفحمت شعراءها لو استطيع إذاً نظمتُ=من النجوم ثناءها فهو الذي في ظله=رأت الورى استذراءها واستدفعتْ فيه على=أن لا مُغيثَ بلاءها واستكشفت عنها=بوجه محمدٍ غماءها وعيونها بحسينها=رمقتْ وكان ضياءها بيضُ الوجوه غطارفٌ=نسجَ الفخارُ رداءها في الشتوة الغبراء لا=تغني الكرامُ غناءها من درجة وجدتْ بماءِ=المكرمات رواءها نشأت تظللُ في الورى=أفنانُها أفياءها أبني الزمان دعوا=كواكبَ هاشمٍ وسماءها فيؤا إليكم عن عُلاً=لهم الإلهُ أفاءها يا أسرة ً خدمتْ=ملائكة السما آباءها فطر الإلهُ من الجبالِ=حلومَها وعلاءها لو تفرشون بقدركم=لفرشتم خضراءها أولستم المتجاوزين=بمجدكم جوزاءها أمناءَ دين الله=سادة َ خلقه أمناءها بين الإلهِ وبينها=وجدتكمُ سفراءها ركبت سحابة رحمة ٍ=من ذي الرياح رُخاءها وسرت على الدنيا من=الفردوس تحمل ماءها فسقت ضريحاً عنكم=ختمت به أرزاءها
Testing