شعراء أهل البيت عليهم السلام - لحى الله دهرا لو يميل إلى العتبى

عــــدد الأبـيـات
45
عدد المشاهدات
2352
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/12/2010
وقـــت الإضــافــة
2:01 صباحاً

لحى الله دهراً لو يميل إلى العُتبى=لأوسعتُ بعد اليوم مسمعه عَتبا ولكنه والشرُّ حشو إهابه على=شغبه إن قلتُ مهلاً يزدْ شغبا له السوءُ لم يُلبس أخا الفضل نعمة ً=يسرُّ بها إلا أعدَّ لها السلبا على الحرّ ملآنٌ من الضغن قلبه=فبالهمّ منه لم يزلْ ينحت القلبا يطلُّ عليه كل يوم وليلة ٍ بقارعةٍ=من صرفه تقلع الهضبا كأنَّ كرامَ الناس في حلقه شجاً=وإلا قذى ً يُدمي لناظره غربا فيلفظهم كيما يسيغَ شرابه و=تطبقُ عيناه على هدبه الهدبا وحاربهم من غير ذنبٍ لنقصه=فلست أرى غيرَ الكمال له ذنبا كأنَّ له يا أعدم الله ظلَّه لديهم=تراثاً فهو لا يبرح الحربا وأصعبُ حربِ منه يومَ صروفُه من=الشرف السامي ارتقت مرتقى ً صعبا تخطَّت حمى العلياء حتى انتهت به=إلى حرمٍ للخطب يشعره رُعبا فما نهنهت دون الوقوف على خباً=ضر بن المعالي فوق رتبته حجيا ولا صدرت إلا بنفسٍ نجيبة ٍ عليها=مدى الدهر العلى صرخت غضبى وهوَّن فقدان النساء مؤنَّب يعيب=الأسى لو شئت أو سمعته ثلبا وهوَّن فقدان الرجال وعنده على=زعمه فيما يرى هوَّن الخطبا وما كلُّ فقدان النساء بهيِّن ولا كلُّ=فقدان الرجال يُرى صعبا فكم ذات خدرٍ كان أولى بها البقَا و=كم رجل أولى بأن يسكن التربا وغير ملومٍ من يبيتُ لفقده=كريمته يستشعر الحزنَ والندبا فكم من أبٍ زانته عفة ُ بنته وكم=ولدٍ قد شانَ والدَه الندبا فساقت بمأثور الحديث له الثنا و=ساق بمأثور الملام له السبّا بل الخطب فقدُ الأنجبين، ومن له=بذلك؟ لولا أنها تلد النجبا وربّة ُ نسكٍ بضعة ٌ من محمدٍ مضت=ما زهت يوماً ولا اتخذت تربا غداة قضى عن أهلها الدهر بعدها=وأوحشها من لا ترى من ذوي القربى وأخرجها من عالم الكون مثلما=له دخلت، لم تقترف أبداً ذنبا أحبَّ إلهُ العالمين جوارها له=فقضى بالموت منه لها قربا حليفة ُ زهدٍ ما تصدَّت لزينة ٍ ولا=عرفتْ في الدهر لهواً ولا لعبا وخبأها فرط الحياء فلم تكن تصافحُ=وجهَ الأرض أذيالها سحبا فلو أنَّ عين الشمس تقسمُ أنها لها=ما رأت شخصاً لما حلفت كذبا وغيرَ حجاب الخدر والقبر ما رأتْ=ولا شاهدت شرقاً لدنيا ولا غربا فلم تُدر إلا بالسماع حياتُها وجاء=سماعاً أنها قضت النحبا وأما هي العنقاء قلتَ فصادقٌ و=لكن مقام الاحترام لها يأبي وما هي إلا بضعة ٌ منمحمدٍ أجلُّ=بني الدنيا وأعلاهم كعبا وأرحبهم بيتاً، وأوسعهم قرى ً=وأطولهم باعاً وأرجحهم لبّا رطيب ثرى ً منه تحيِّ وفودهُ محيّاً=بأنداء الحيا لم يزل رطبا وتلمسُ منه أنملاً هنَّ للندى=سحائب فيها علِّم المطرُ السحبا ولو نُسبتْ شهبُ السماء بأنها=بنوه إذن تاهتْ بنسبتها عجبا غدا مركزاً للفضل ما لفضيلة ٍ=جى فلكٌ إلا وكان له قطبا له حبَّبتْ كسبَ الثناء سجيّة ٌ بها=وهو طفلٌ نفسه شغفت حبّا وأحرزها عبدُ الكريم شقيقه=فأصبح في كسب الثنا مغرماً صبّا على أنه البحرُ المحيط وولده=جداول جودٍ كان موردُها عذبا رضا الفخر هادى المكرمات ومصطفى=جميع بني العلياء ندبٌ حكى ندبا غطارفة ٌ زهرُ الوجوه لو أنهم بها=قابلو أشهب السما أطفأ الشهبا بني المصطفى أنتم معادن للتقى=وأرجح أرباب النهى والحجى لبا رقى صبركم أفعى الخطوب فلم تكن=لتضجركم يوماً ولو أوجعت لسبا فلا طرقتكم نكبة ٌ بعد هذه و=لا ساور التبريحُ يوماً لكم قلبا
Testing