شعراء أهل البيت عليهم السلام - لبست من الدهر ثوبا قشيبا

عــــدد الأبـيـات
23
عدد المشاهدات
2265
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/12/2010
وقـــت الإضــافــة
2:00 صباحاً

لبستُ من الدهر ثوباً قشيبا=ورحتُ بكفيه منه سليبا وأصبح كلى له مقتلاً فحيث=رمى كان سهماً مصيبا رماني بصمّاء توهى القوى=وقال إليك توقَّ الخطوبا فشأنك ما بعد أمَّ الخطوب=بقلبي تحدثُ وسماً غريبا وقائلة ٍ قد أصابَ الحمام=سواك، وذلك قلبي أصيبا فنهنه من الوجد ما قد يعيبُ=وكفكفْ من العين دمعاً سكوبا فقلتُ، وقلبي أنفاسه من=الوجد توري بصدري لهيبا ألائمي أن أصيب المزاد بما=فيه لابد من أن يصوبا أطيلي العويلَ معي والنحيبا=وإلا دعيني أقاسي الكروبا خذي اليوم عن جميل العزاء=فقد ملأ الوجدُ قلبي وجيبا أتأملُ نفسي إذن ليتها أصيبت=بسهم الردى أن تطيبا وبالأمس قد وسّدت خدَّه=ترابُ القبور فأمسى تريبا ويا صاحبيَّ قفا بي عليه نعط=القلوب أسى ً لا الجيوبا واعقر قلبي لدى قبره بسيف=الشجا لا جياداً ونيبا وأنضح من دم قلبي عليه=جفوني دماً ليس دمعاً مشوبا وأدعوه وهو وراء الصعيد و=إن كنت أعلم أن لن يجيبا أغصناً ولم أجن منه الثمارَ=جنته يدُ الموت غصناً رطيبا ونجماً له أشرقت مقلتاي=بغربهما يوم أبدي غروبا عجبت، وما زال هذا الزمانُ=يريني في كل يومٍ عجيبا تموتُ فتحرم شمَّ النسيم و=أحيا أشم الصبا والجنوبا وتنزل في موحش مجدبٍ و=أنزل ربعاً أنيساً خصيبا وتسكن أنت بضيق اللحود و=أسكن هذا الفضاءَ الرحيبا كفاني بهذا جوى ً ما بقيتُ=يجدد في القلب جرحاً رغيبا
Testing