شعراء أهل البيت عليهم السلام - أجل من على ما خلت يرقاه فادح

عــــدد الأبـيـات
51
عدد المشاهدات
2037
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/12/2010
وقـــت الإضــافــة
1:59 صباحاً

أجل من عُلى ً ما خلتُ يرقاه فادحُ=هلالُ المعالى طوحتّه الطوائحُ ومن حيث لا تعلو يدُ الدهر أهبطت=إلى اللحد نجمَ الفخر فالدهر كالح تناوله من أفق مجدٍ لعزَّة ٍ قد=انحسرت عنها العيونُ الطوامح فمطلعه في مشرق المجد مظلمٌ=ومغربه في موضع اللحد واضح لحى الله يوماً قد أراني صباحه=تباريحَ وجدٍ للحشا لا تبارحُ به صاح ناعيه فأشغلت مسمعي و=قد مضَّ في قعر الحشا منه صائحُ وهمَّت جفوني بالبكا فملكتها على=الدمع أرجو الكذب والصدق لائح وقلتُ لمن ينعاه إذ جدَّ باسمه=بنوح تبيَّن باسم من أنت نائح بفيك الثرى لا تُسم في النعى جعفراً=فيوشك أن تجتاحَ نفسي الجوائح فلما أبى إلا التي تشعبُ الحشا=وإلا التي تبيضُّ منها المسائح جمعتُ فؤادي وانطويتُ على الجوى=على حرقٍ ضاقت بهنَّ الجوانح أعاذلتي عنّى خذي اللومَ جانباً=فلا أدمعي ترقى ولا الوجدُ بارح فلم ينسفح من عيني الدمعُ وحده=ولكنَّ كليِّ مدمعٌ منه سافح أصبراً وذا إنسانُ عينيَ أطبقت=على شخصه أجفانهنَّ الضرايح قد استلَّه من عيني الدهر بعدما=تخيلتُ أن الدهر لي عنه صافح بكفٍ له مدَّت إلى َّ بهيئة ٍ بدت=وهي فيها كفُّ خلٍ يصافح ومرَّت على وجهى فقدَّرتُ=أنه يلاطفني في مَرِّها ويمازح وما خلتُه يا شلَّها الله أنه=بها لسواد العين منّي ماسح فأطبقتُ عيني وهي بيضاءُ من عمىً=وإنسانها حيث اشتهى الدهرُ طائح بمن عن ضياء العين يعتاض=طرفها فيغدو عليه وهو للجفن فاتح لتجرِ الليالي حيث شاءت بنحسها=فما عندها فوق الذي أنا نائح وماذا تريني بعدَها في مُدى الأسى=يداً لفؤادي سعدُها وهو ذابح أقول لركبٍ أجمعوا السيرَ موهناً=وقد نشطت للكرخ فيهم طلايح أقيموا فواقي ناقة ٍ من صدورها=لاودعكم ما استحفظته الجوانح خذوا مهجتي ثم انضحوها عقيرة ً=على جدثٍ دمعُ البلى فيه ناضح وقولوا لأيدٍ أحدرت فيه جعفراً=ولم تدرِ ماذا قد طوته الصفائح لأحدرت من قلب المكارم فلذة ً=قد انتزعتها من حشاها الفوادح فغير جميلٍ بعده الصبرُ للورى و=لا عيشهم لولا محمدُ صالح فتى الحلم لا مستثقلاً لعظيمة ٍ=تخفُ لها الأحلامُ وهي رواجح تدرَّع من نسج البصيرة قلبه=أضاة أسى ً لم تدّرعها الجحاجح وصابرها دهياء في فقد جعفرٍ=يكافح منها قلبُه ما يكافح ونهنه فيه زفرة عدن فوقها=حوانيَ من عبد الكريم الجوانح تعرّض فيها حادثُ الدهر منهما=لصليَّن من نابيهما السمُّ راشح ونصلين لا تمضى بيوم كريهة ٍ=مضاءهما يومَ الخصام الصفائح ورمحين سل قلبَ الكواشح عنهما=بما منهما في القلب تلقى الكواشح تجده كليماً وهو أعدلُ شاهدٍ على=جرحه والجرحُ لاشك فادح تسربلتها يا دهرُ شنعاءَ وسمها=لوجهك ما عمَّرت بالخزي فاضح عمى ً لك هل عينٌ تبيتُ وطرفها=لإنسانها بالشر أزرقُ لامح؟ أفق أيَّ وقتٍ فيه منك لجعفرٍ=تُفرغُ كفٌّ ليته منك طائح وقد شغلت في كلِّ لمحة ناظرٍ=يديك جميعاً من أبيه المنائح فتى ً يجد الساري على نوره هدى ً=ولو ضمَّه فجٌّ من الأرض نازح كأنَّ المحيّا منه والليل جانحٌ=«سهيل» لأبصار المهبّينَ لائح تجاوز "هادى " مجده كاهل السهى=إلى حيث ما لحظ الكواكب طائح وأمسى حسيناً وجه جدواه للورى على=حين وجه الدهر في الخلق كالح وأصبح معنى فخره مصطفى=العلى وكلٌّ لأن يقفو محمدَ صالح فتى في صريح المجد يُنمى=لمعشرٍ أكفُّهم أنواءُ عرف دوالح مضيئون ضوء الأنجم الشهب للورى=فأزجههم والشهب كلٌّ مصابح على أول الدهر استهل نداهم=فسالت به قبل الغيوث الأباطح ومدَّ أبو المهديَّ فيه أناملاً=رواضعها صيد الملوك الجحاجح جرت بالنمير العذب عشر بحارها=وكل بحار الأرض عذب ومالح فما للندى في آخر الدهر خاتم=سواه ولا في أول الدهر فاتح
Testing