أجـل مـن عُـلى ً مـا خـلتُ يرقاه
فادحُ هـــلالُ الـمـعـالى طـوحـتّـه
الـطـوائحُ
ومـن حـيث لا تـعلو يـدُ الـدهر
أهبطت إلـى الـلحد نـجمَ الـفخر فـالدهر
كـالح
تـنـاوله مــن أفــق مـجـدٍ لـعـزَّة ٍ
قــد انـحـسـرت عـنـهـا الـعـيونُ
الـطـوامح
فـمـطلعه فـي مـشرق الـمجد
مـظلمٌ ومـغـربه فــي مـوضـع الـلـحد
واضــح
لـحـى الله يـومـاً قــد أرانــي
صـبـاحه تــبــاريـحَ وجــــدٍ لـلـحـشـا لا تــبــارحُ
بــه صـاح نـاعيه فـأشغلت مـسمعي
و قـد مـضَّ فـي قـعر الـحشا مـنه
صائحُ
وهـمَّـت جـفوني بـالبكا فـملكتها
عـلى الـدمـع أرجــو الـكـذب والـصدق
لائـح
وقــلـتُ لـمـن يـنـعاه إذ جــدَّ
بـاسـمه بــنـوح تـبـيَّن بـاسـم مــن أنــت
نـائـح
بـفيك الـثرى لا تُسم في النعى
جعفراً فـيـوشك أن تـجـتاحَ نـفـسي
الـجـوائح
فـلـما أبــى إلا الـتـي تـشـعبُ
الـحـشا وإلا الــتــي تـبـيـضُّ مـنـهـا
الـمـسـائح
جـمعتُ فـؤادي وانـطويتُ على
الجوى عــلـى حــرقٍ ضـاقـت بـهـنَّ الـجـوانح
أعـاذلـتـي عـنّـى خــذي الـلـومَ
جـانـباً فــلا أدمـعـي تـرقـى ولا الـوجـدُ
بـارح
فـلم يـنسفح مـن عـيني الـدمعُ
وحـده ولــكـنَّ كــلـيِّ مــدمـعٌ مــنـه
سـافـح
أصــبـراً وذا إنــسـانُ عـيـنيَ
أطـبـقت عــلـى شـخـصـه أجـفـانـهنَّ
الـضـرايح
قــد اسـتـلَّه مــن عـيني الـدهر
بـعدما تـخـيلتُ أن الـدهـر لــي عـنـه
صـافـح
بـكـفٍ لــه مــدَّت إلــى َّ بـهـيئة ٍ
بـدت وهــــي فــيـهـا كـــفُّ خـــلٍ
يـصـافـح
ومــــرَّت عــلــى وجــهــى
فــقـدَّرتُ أنـــه يـلاطـفـني فــي مَـرِّهـا
ويـمـازح
ومــــا خــلـتُـه يــــا شـلَّـهـا الله
أنـــه بــهـا لــسـواد الـعـيـن مــنّـي
مـاسـح
فـأطبقتُ عـيني وهـي بيضاءُ من
عمىً وإنـسـانها حـيث اشـتهى الـدهرُ
طـائح
بــمـن عـــن ضــيـاء الـعـيـن
يـعـتاض طـرفها فـيغدو عـليه وهـو للجفن
فاتح
لـتـجرِ الـلـيالي حـيث شـاءت
بـنحسها فــمـا عـنـدها فــوق الــذي أنــا
نـائـح
ومـاذا تـريني بـعدَها فـي مُـدى
الأسى يـــداً لــفـؤادي سـعـدُهـا وهـــو
ذابــح
أقــول لـركـبٍ أجـمـعوا الـسيرَ
مـوهناً وقــد نـشـطت لـلـكرخ فـيـهم
طـلايح
أقـيـموا فـواقـي نـاقـة ٍ مـن
صـدورها لاودعــكـم مـــا اسـتـحفظته
الـجـوانح
خــذوا مـهـجتي ثـم انـضحوها عـقيرة
ً عـلـى جــدثٍ دمــعُ الـبلى فـيه
نـاضح
وقــولـوا لأيــدٍ أحــدرت فـيـه
جـعـفراً ولــم تــدرِ مــاذا قــد طـوته
الـصفائح
لأحــدرت مــن قـلـب الـمكارم فـلذة
ً قــد انـتـزعتها مــن حـشـاها
الـفـوادح
فـغـير جـمـيلٍ بـعـده الـصبرُ لـلورى
و لا عـيـشـهـم لــــولا مــحـمـدُ صــالــح
فــتـى الـحـلـم لا مـسـتثقلاً لـعـظيمة
ٍ تــخـفُ لــهـا الأحـــلامُ وهــي
رواجــح
تـــدرَّع مـــن نــسـج الـبـصـيرة
قـلـبه أضــاة أســى ً لــم تـدّرعـها
الـجحاجح
وصـابـرهـا دهــيـاء فــي فـقـد
جـعـفرٍ يــكـافـح مــنـهـا قــلـبُـه مـــا
يـكـافـح
ونـهـنـه فــيـه زفـــرة عـــدن
فـوقـهـا حـوانـيَ مــن عـبـد الـكـريم
الـجـوانح
تــعـرّض فـيـها حــادثُ الـدهـر
مـنـهما لـصـلـيَّن مــن نـابـيهما الـسـمُّ
راشــح
ونـصـلـين لا تـمـضـى بــيـوم كـريـهة
ٍ مـضـاءهـما يـــومَ الـخـصام
الـصـفائح
ورمـحـين سـل قـلبَ الـكواشح عـنهما بـما مـنهما فـي الـقلب تلقى
الكواشح
تـجـده كـليماً وهـو أعـدلُ شـاهدٍ
عـلى جــرحــه والــجــرحُ لاشــــك
فــــادح
تـسـربـلتها يــا دهــرُ شـنـعاءَ
وسـمـها لـوجـهك مــا عـمَّـرت بـالخزي
فـاضح
عـمـى ً لـك هـل عـينٌ تـبيتُ
وطـرفها لإنــسـانـهـا بــالــشـر أزرقُ
لامـــــح؟
أفـــق أيَّ وقــتٍ فـيـه مـنـك
لـجـعفرٍ تُــفــرغُ كــــفٌّ لــيـتـه مــنـك
طــائـح
وقــد شـغـلت فــي كــلِّ لـمحة
نـاظرٍ يــديـك جـمـيـعاً مـــن أبــيـه
الـمـنـائح
فـتى ً يـجد الـساري عـلى نـوره هدى
ً ولـــو ضــمَّـه فــجٌّ مــن الأرض
نــازح
كـــأنَّ الـمـحـيّا مــنـه والـلـيـل
جـانـحٌ «سـهـيـل» لأبــصـار الـمـهـبّينَ
لائـــح
تـجاوز "هـادى " مـجده كـاهل
السهى إلــى حـيث مـا لـحظ الـكواكب
طـائح
وأمسى حسيناً وجه جدواه للورى على حـيـن وجــه الـدهـر فـي الـخلق
كـالح
وأصــبـح مـعـنـى فــخـره
مـصـطـفى الـعـلى وكــلٌّ لأن يـقفو مـحمدَ
صـالح
فــتـى فـــي صــريـح الـمـجـد
يُـنـمى لـمـعشرٍ أكـفُّـهم أنــواءُ عــرف
دوالـح
مـضيئون ضـوء الأنـجم الـشهب للورى فـأزجـهـهم والـشـهـب كـــلٌّ
مـصـابح
عــلـى أول الــدهـر اسـتـهـل
نــداهـم فـسـالت بــه قـبـل الـغـيوث
الأبـاطـح
ومــــدَّ أبــــو الـمـهـديَّ فــيـه
أنــامـلاً رواضـعـهـا صــيـد الـمـلوك
الـجـحاجح
جــرت بـالـنمير الـعذب عـشر
بـحارها وكـــل بــحـار الأرض عـــذب
ومــالـح
فـمـا لـلـندى فــي آخــر الـدهـر
خـاتم ســـواه ولا فـــي أول الــدهـر
فــاتـح