شعراء أهل البيت عليهم السلام - أغائر دمعك أم منجد

عــــدد الأبـيـات
71
عدد المشاهدات
2246
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/12/2010
وقـــت الإضــافــة
1:57 صباحاً

أغائرٌ دمعك أم منجدُ=قد رحل الصبرُ ولا منجدُ يا رابط الأحشاء في راحة ٍ=قد نضجت بالجمر ما تقصد لا تلتمسْ قلبك في جذوة ٍ=ما بقيتْ منكَ عليها يد أخلت يبقى لك قلبٌ على=فاغرة الوجد ولا يفقد وإنَّ قلباً بين أنيابها طاح=شظاياً كيف لا يزرد حسبك منها زفرة ً لو غدتْ=في جلدٍ منها نزا الجلد كم هزَّ أضاعَك من فوقها=حتى تلاقين جوى ً مكمد فساقطت منك الحشا أدمعاً=حمراً على ذوب الحشا تشهد لو تعلم الأيامُ ماذا=جنت إذاً لودَّت أنها تنفد لقد أجلَّت رزء خطبٍ لها=في كل قلبٍ مأتماً يُعقد إذ كوّرت شمساً، بنو المصطفى=فيها ترجَّوا أفقَهم يسعدُ اللهَ يا دهرُ أبيناهمُ في=زهو بشرٍ للعدى تكمد؟ وبينما في فرط إبهاجهم=فيها لأثواب الهنا جدَّدوا؟ وكلُّهم قد مد عينَ الرجا=لفرقد الفخر بها يرصد؟ إذ يردُ الناعي إليهم بأن=جاء "ابن نعشٍ" ذلك الفرقد فيغتدي ذاك الهنا حنَّة ً=فرائضُ الدنيا لها ترعد نعشٌ أتى يُحمل فيه النهى=ميتاً عليه يندب السؤدد وخلفه العلياءُ في صرخة ٍ=تدعو إلى أين به يقصد؟ يا حاملي إنسانَ عيني=قفوا نشدتُكم بالله لا تبعدوا دعوه لي حسبي لتجهيزه=عينٌ عليه طرفُها أرمد دموعها الغسلُ وأكفانه=البياضُ، والجفنُ له ملحد غدرتَ يا دهرُ ومنك الوفا=لا الغدرُ بالأمجاد مستبعد فاذهب ذميماً إنها غدرة ٌ=وجهك ما عشتَ بها أسود ما لك بالسوء لأهل الحجى=وردتَ لا طاب لك المورد يا ناهداً بالشرِّ من جهله=تعلمُ بالشر لمن تنهد وطارقاً بيتَ ندى ً يلتقى=ببابه المتهمُ والمنجد حسبك من بيتٍ عتيد القِرى=أن له أفق السما يحسد تخمد شهبُ الأفق لكن=به مواقدُ النيران لا تخمد سواه ما للمجد من مهبط=وما لذمٍّ نحوه مصعد فمقعداه للتقى والندى=وحاجباه العزُّ والسؤدد ألم تجده حرماً آمناً=يحجُّه الأبيضُ والأسود؟ فكيف تسعى فيه لا=محرماً؟ كأنما أنتَ به ملحد ما هو إلا بيتُ فخرٍ له=قبيلة ُ المعروف قد شيدوا بيتٌ أبو الندب الرضا ربه=أكرمُ مَن تحت السما يُقصد مولى ً درت أهلُ العُلى=أنه دون الأنام العلمُ المفرد وأنه لولا هداه الورى=ضلَّت فلا رشدٌ ولا مرشد وأنه لولا ندى كفه لم=يُرَ لا رفدٌ ولا مرفد تلقاه طلقَ الوجه من هيبة ٍ=يفرق منها الأسد الملبد محببٌ من حسن أخلاقه=حتى إلى مَن مجدُه يحسد ما سهدت من خائفٍ مقلة ٌ=إلا وبالأمن لها يرقد من ذا سواه قام يدعو الورى:=دونكم من بحر جودي ردوا ومدَّ كفاً بغريب الندى=آلاؤها بين الورى تحمد بخَّلت المزن ففي بخلها=حلائبُ المزن لها تشهد تبصر في راحته أبحراً=طافحة ً أمواهها العسجد أسرَّة تُسمى ولكنّها=بحارُ جود بالندى تزبد فهو لعمري حجة ٌ في الندى=وآية ٌ في الفضل لا تجحد قد قام لله بما بعضه=لكلّ أمجاد الورى معقد مكارمٌ ما لكريمٍ سوى=عبد الكريم الندب فيها يد ذاك أبو الكاظم غيثُ الندى=تربُ المعالي نجمها الأسعد أين بنو العلياءِ من مجده؟=ومجدُه ما ناله الفرقد فقل لهم: لا تطلبوا نهجَ مَن=لطُرقه في المجد لن تهتدوا قفوا جميعاً حيثُ أنتم فما=لكم إلى عليائه مصعدُ هيهات أن يعلق في شأوه=إلا "الرضا" فرع العلى الأمجد مباركُ الطلعة في يمنها=جميعُ مَن صبَّحه يسعد يرى سمات الخير في ماله=بأنه خيرُ الورى تشهد مهذّبٌ رشحه للعُلى=زعيمها الأكبرُ والسيِّد فجاء فرداً في النهى كاملاً=يُثنى عليه الفضلُ والمحمد شمسُ عُلى ً «هادٍ» لآفاقها=بدرٌ له بدرُ السما يسجد وشهبُها الزهر "حسين" الندى=من طاب منه في العُلى المولد وفخر أرباب النهى "المصطفى"=من هو أزكى من نما محتد وكوكب الرشد "أمينُ" التقى و=«كاظمُ» الغيظ الفتى الأمجد و«باقرُ» الفضل وروحُ العلى="عيسى" فهل فخرٌ كذا يوجد؟ قومٌ هم شهبُ الفخار التي=منها بكلٍ ترجم الحسَّد أنجمُ فضلٍ زهرتْ فاهتدى=بنورها الأقربُ والأبعد حتى لقد قال جميع الورى:=هذا لعمري الشرف المتلد يا أسرة َ المعروف لا نابكم=من بعد هذا الرزء ما يكمد وهذه النكبة معْ أنها=فيها ثوابُ الصبر لا ينفد لا يحمد الصبر على مثلها=لكنَّه من مثلكم يُحمد وإنَّ من عنكم طواه الردى=في جنَّة الخلد له مقعد قرَّ بها الطرفُ وطرف العلى=شوقاً إلى مرآه لا يرقد ودمعُ عين المجد مذ أرخوا=المهدي فيها غاب لا يجمد فعيشه في ظلِّ فردوسها=تالله أرخ لهَوَ الأرغد
Testing