شعراء أهل البيت عليهم السلام - لا أرى للزمان يا صاح عذرا

عــــدد الأبـيـات
43
عدد المشاهدات
2191
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/12/2010
وقـــت الإضــافــة
1:54 صباحاً

لا أرى للزمانِ يا صاح عذرا=أفيدري لمن تأبَّط شرّا ولمن بغتة ً ألمَّ بخطبٍ=ساء فيه الأنامُ عبداً وحرّا ردَّ فيه حزناً نواصي الليالي=ووجوهُ الأنام شعثاً وغبرا وحشا المكرمات حرّى وعينُ=المجد عبري ومهجة الفضل حرِّي مَن عذيري من لائمٍ فيك لا=أقفذوى بغتة ً وقد كان نضرا قد نعته العلياءُ وهو بقبرٍ=مذ حواه لصبرها صار قبرا يا هلالاً رجوتُ يكمل بدراً=محقته يدُ الردى فاستسِّرا مَن عذيري من لاثمٍ فيك لا=أقبل عذلاً وليس يقبل عذرا؟ لام حتى بلومه ضقتُ ذرعاً=مل ما ضقتُ في مصابكَ صدرا قلت دعني ومقلة ً لي عبري=ببكاها ومهجة لي حرّى لا تسمني قرارَ عيني فهذا=ضؤوها في ثرى اللحود استقرَّا هو منّي شطرُ الحشا أوَ=أسلو بعدما من حشاي فأرقتُ شطرا؟ عجباً صرتُ فيه أسمح للترب=ومنه عليه أطرح وقرا بعد ظنّي على العيون جميعاً=أن ترى ذلك المحيّا الأغرّا كان لي في حياته العيشُ=حلواً وهي اليوم بعده قد أمرّا وبحسبي ما عشتُ داءً لنفسي=أنا أبقى ويسكن اللحدُ قسرا كيف ما متُّ إنني لجليدٌ وبه=أنشبت يدُ الموت ظفرا استجدُّ الثيابَ حياً لجسمي=وهو يبلى في الترب ميتاً معرّى لم أخلني كذا أكون صبوراً=وفؤادي بسهمه قد تفرّى رمتُ رفعَ الآلام عنه بجهدي=شفقاً لا لأبلغ الناسَ عذرا وبذلت الطريفَ من جلِّ=مالي مع بذل التليد منه ليبرا ورودِّي لو كان يبقى و=املقتُ إذا كان ذا لعيني أقرَّا سوءة ٌ للزمان ما لي أراه=ساء مَن أحسنوا لأبناه طرّا هم بنو المصطفى ومَن في=البرايا كبني المصطفى سماحاً وبرّا فئة ُ المجد معشرُ الشرف=المحض قبيل العليا وناهيك فخرا قد أرقَّ الحرصُ الأنامَ ولكن=لم يكن غيرُهم على الأرض حرّا قد كساهم «محمدٌ» صالحَ=الأفعال بُرداً من فخره طاب نشرا ورعٌ من رآه قال لعمري=إن لله في معانيكَ سرّا ملكيُّ الصفات لكن تراه=بشرى َّ الأعضاء قد جلَّ قدرا لك نفسٌ قدسيّة ٌ قد=تمحضت بها للإله سرّا وجهرا هي تلك النفسُ التي بين جنبي=ذي المعالي أخيك ليست بأخرى شرعاً قد سموتما للمعالي=وإليها ركبتما النجمَ ظهرا تمَّ فيه ما كان ساء وسّرا=فهو ملء الزمان نفعاً وضرّا ذو يسارٍ يزرى بيمنى سواه=ويمينٍ كانت لراجيه يسرا هي أجرى من البحار نوالاً=ومن الغاديات أغزرُ دَرّا تخصب الأرض في نداه إذا=الجد بُ أديمُ الصعيد فيه اقشعرّا كيف لا تحسد النجومُ ثراه=وبه قد سما على الشهب فخرا قد جرى سابقاً وصلّى أمينُ ال=(***) ثم حلاّ معاً بأرفع مجدٍ=طلعا في سماه شمساً وبدرا فغدا كلُّ نيِّرٍ بهما هادٍ=لمن رام للمكارم مسرى يا بني المصطفى رسختم=حلوماً فغدوتم على النوائب صبرا ذا الجزا أنتمُ حرِّيون فيه=لكن الصبرُ أنتم فيه أحرى ومصاب الماضي يهون إذا=ما كنتَ أنت الباقي وإن عزَّ قدرا
Testing