مـــاذا تـريـديـن بـالـدنـيا يــدَ
الـقـدرِ لـقـد ذهـبـت بـسـمع الـدهر
والـبصرِ
ســوَّدتِ مـشرقها الـقاصى
ومـغربها بـكاسف الأبـيضين الـشمس
والـقمرِ
وغــودر الأفــقُ مـعـتلاً وأنـجـمه
مـن غـــائــرِ ضــــوؤه مــنـهـا
ومــنـكـدر
وأصــبــح الـنـجـف الأعــلـى
يــغـصُّ شـجى ً لـله مـا صـنعت فيه يدُ
الغيَر
طــويـتِ خــيـرَ مـعـدٍّ كـلـها نـسـباً
و أكـــرمَ الـنـاس مــن بــادِ
ومـحـتضر
طـأطـأتِ مــن هـاشـمٍ لـلأرض
هـام عـلى ً مـا طـأطأتها ظبا الهندية
البتر
أرغـمـتِ مـنها أنـوفاً كـلُها شـممٌ
مـا أرغـمـت بـين أطـراف الـقنا
الـسمر
أريـتها يـومَها مـن قـبلُ حـين
سـرت بـمـشبع الـطـير فـي أعـوامها
الـغبر
فـاسأل بـها اليوم هل وارت
محمدهَا أم شيبة الحمد في ذاك الثرى
العطر
خـطبٌ لـوت عـنقَ الإسـلام مـنه
يـدٌ يـا شـلَّها اللهُ قـد ألـوت عـلى
مـضر
مــضـى بـأجـمـعها قـلـبـاً
وأقـطـعـها غــربــاً وأمـنـعـها لـلـخـائف
الــحـذر
فــالآن لــم يـبـقَ كـهـفٌ لـلـمروع
و لا مــأوى ً يـحطُّ إلـيه راكـبُ
الـخطر
قد طوّحت جبلَ المجد المنيف عُلى
ً عـلـى الـورى نـكباتُ الـحادث
الـنكر
يا من عن المجد أضحى مزمعاً سفراً مــا كــان أبـرحـه لـلمجد مـن
سـفر
أمـهـل فـواقـا فــزوِّد أنـفـساً
بـقـيت مـوقـوفة ً فـيـك بـيـن الـبثِّ
والـفكر
قــل لـلـنوائب مـا مـن غـاية ٍ
بـقيت وراءَ هـــذا فــأنّـى شـئـتِ
فـابـتدري
تالله زلـــزلــت الــدنــيـا بــقـارعـة
ٍ مـن الـقيامة نـادت بـالسما
انـفطرى
هـــوّن عـلـيـك وإنْ داعــي
الـمـنون دعا يا أنجمَ الفضل من آفاقك
انتثري
لا تـحـسب الـمـلّة الـغرّاء قـد
بـقيت بــعـد الـذيـن مـضـوا عـنـها بــلا
وزر
هـيـهات قــد حـفظ الـباري
مـحجّتها الـبيضاءَ بـالخلف الـمهديَّ مـن
مـضر
بــقــائـمٍ بــهــدانـا غـــيــر
مـنـتـظـرٍ يــنـوب عــن قـائـم بـالأمـر
مـنـتظر
لـــــه نــفـائـسُ عــلــمٍ كــلُّـهـا
دررٌ والـبـحـرُ يـبـرز مـنـه أنـفـس
الــدرر
لـــو أصـبـحت عـلـماءُ الأرض واردة
ً مـنـه لـمـا رغـبـت عـنه إلـى
الـصدر
مـقدَّمٌ بـين أهـل الـفضل قـد
عُرفتْ لـه الرياسة ُ في الماضي من
العصر
يـفوق فـي الـمدح عينَ القوم
أثرهم ومـدحـه شــرعٌ فــي الـعـين
والأثــر
أغـــرُّ يـبـسـط كــفـاً لا تــقـوم
لـهـا بـشـكر مــا صـنـعته ألـسـنُ
الـبـشر
هــذي سـمـا الـديـن فـانـظر
زيـنـتُها بـأنـجـم الـعـلم مــن أبـنـاثها
الـزهـر
فــروعُ دوحــة مـجـدٍ أثـمـرتْ
كـرماً لـلـمـعتفين وكـــم فـــرع بـــلا
ثـمـر
أبــنــاؤهـم زهـــــرٌ آثــارهــم
زبــــرٌ آلاؤهــم مـطـرٌ يـغـنى عــن
الـمـطر
كـأنـمـا خــلـقَ الله الـــورى
صـــوراً جـمـيـعَـهـا وهــــم الأرواحُ
لــلـصـور
يـــا مـــن غـفـرنا ذنــوبَ
الـحـادثات بـــه وكـلـهـا لــيـس لــولاه
بـمـغتفر
بــك الـهـدى قــد تـعـزّى فـي
رزَّيـته عـن ذاهـبٍ لـم يـدع صـبراً
لمصطبر
فـاسلم وحـسبُك عـنه سـلوة ً
بـعليِّ الـقـدر سـيّـد أهــل الــرأي
والـخطر
وبـالـحـسين أخـــي الـعـلياء
تـلـوهما فـي الـفضل واحد أهل الرأي
والنظر
وبـالـنـقيِّ عــلـى ٍّ فـــرع دوحــتـه
و كــلُّـهـم طـــاب مــنـه مـعـقـدُ
الأزر
قــومٌ إذا ذكـروا بـحرَ الـعلوم
سـموا إلـى الـعُلى حـيث لا مـرقى
لـمفتخر
ولا تــزال غــوادي الـسـحب واكـفة
ً تــعــتـاده بــيــن مــنـهـلٍّ
ومـنـهـمـر
حـتى يعودَ ثراه روضة ً أنقاً
تستوقف الــطـرفَ فــي وشــيٍ مــن
الـزهـر