مَـن حـطَّ هضبتك
الرفيعه وأبــاح حـوزتـك
الـمنيعه؟
وطــواك والـتـقوى
بـقـبرٍ ضــمَّ جـسمك
والـشريعه
وأعــــاد مــلَّـة
"أحــمـدٍ" ثـكلى وذات حـشاً
وجـيعه
تـنـعـاك واضــعـة ٌ
عــلـى ظـهـرٍ أجــبَّ يـداً
قـطيعه
يــا راحــلاً بـالـعلم
تـنـقله عــــن الــدنـيـا
جـمـيـعـه
ومــوَّســداً فـــي تــربـة
ٍ بـات الـصلاحُ بـها
ضـجيعه
كــنـت الـذريـعـة
لـلـهدى والـيـوم بـعـدك لا
ذريـعـه
إن الـــورى فـــي فـتـرة
ٍ عـمـياء لـيس لـها
طـليعه
تـرتـاد مـثـلكَ سـابقاً
بـين الــحـسـيـرة
والـضـلـيـعه
مــا كــان أحـوجها
لـطبّك أيــهـا الــراقـي
الـلـسيعه
فـاذهب فـلم تصلحْ
لمثلكَ هـــذه الـدنـيـا
الـخـدوعـه
فــلـهـا دخــلــتَ
وأنــــت مـحمودُ السجيّة
والطبيعه
وصــحـبـتـهـا
بـــجـــوارحٍ عـصمت لـخالقها
مـطيعه
وخــرجـت مـنـهـا
طـاهـر الأبــراد مـشكور
الـصنيعه
فـلـتـبك مـفـقدكَ
الــورى يــا نـيّـراً فـقـدت
طـلوعه
ولـنـسـتر الـهـلاكُ
خـلّـتها ولا تــشــكـو
الـقـطـيـعـه
قـد فـاتها الـعينُ البصيرة
ُ مــنــك والأُذن
الـسـمـيعه
كـانت ترى بك من
أمامك غــــرَّ أوصــــافٍ بــديـعـه
قــد راض نـفـسك
زهـدُه فـغـدت بـقـرصيه
قـنوعه
وبـلـبس طـمـريه
اكـتفت فاستشعرت بهما
خشوعه
وصـنـعتَ إذ كـنت
الأمـين عـلى الـحقوق بـها
صنيعه
ورأيـــــتَ فــيـهـا
رأيــــه لـمـا لـديـك غـدت
وديـعه
فـلـذا بـها سـاويتَ
عـافي الــورى الأرض
الـوسـيعه
عــادت كـيـوم وفـاته
لـك ذات أحـــشــاءٍ
صــديـعـه
هــذي الـفـجيعة ُ
جــددتْ أحـزانـهـا تــلـك
الـفـجيعه
خـفض عـليك أخـا
الـعزاء وسـكّن الـنفسَ
الـجزوعه
فالدينُ «بالمهديِّ» كفكف فــــي تـسـلـيّـه
دمــوعـه
هــذا إمـامُ الـعصر
مـفزع كـــلِّ ذي كــبـدٍ
مــروعـه
هـو صـارعُ الأعـداء
ناعش كـــلِّ ذي نـفـس
صـريـعه
إنْ تــــدعُـــه لــمــلـمَّـة
ٍ جـــاءت كـفـايتُه
سـريـعه
فــتــراه يـكـتـمه
ويــأبـى الــــلّـــهُ إلا أن
يــذيــعــه
يــا مــن يـسـاميه
وراءك عـــن مـعـالـيه
الـرفـيـعه
أتـعبت نـفسك فـي
تكلّف مــا الــذي لـن
تـستطيعه
مـولى ً هـو البحرُ
المحيط بــكـل مـكـرمـة ٍ
بـديـعـه
نــشـأت بــنـوه
سـحـائـباً أضـحت بـها الـدنيا
مـريعه
فـــــــإذا ثــــــرى
الأرض اقـشعرَّ أديـمه كانوا
ربيعه
ولــدتــهــمُ أمُّ
الــفــخـار بــدارة الـحـسب
الـرفيعه
نــسـبٌ عــقـدن
أصـولـه بــذوائـب الـعـليا
فـروعـه
يــا أيـهـا الـخلفُ
الـمشيّد لــلـهـدى فــيـنـا
ربــوعـه
والــمـسـتـجـار بــركــنــه فــي كــلِّ نـازلة ٍ
فـظيعه
فـلأنت بـعد "الـمرتضى
" نــعـم الـبـقـيَّة
لـلـشريعه
وحـدا نـسيمُ العفو
ساجمُ غـيـثـه فــمـري
ضـروعـه
وسـقى ثـرى جـدثٍ
أقـام مــجـاوراً فــيـه
شـفـيـعه