مـــلأتْ مـكـارمُـكَ الـبـسـيطة
أنـعـما فــلـذلـك انـعـقـدت لــرزئـك
مـأتـمـا
ولـئـن غــدا فـذاً مـصابُك فـي
الـورى فـالـغـيثُ كـــان لــه وجــودك
تـوأمـا
بـالأمـس قــد رضـعـت بـنـانك
درَّهــا والــيــوم تـحـلـبـها مـحـاجـرُها
دمـــا
مـا غُـمِّضتْ أجـفان عـينك عـن ردى
ً إلا وجـفـنُ الـدهـر غُـمِّض عـن
عـمى
حـلب الـحمام "أبا الأمين" بك
الجوى شـطـرين صـاباً فـي الـزمان
وعـلقما
فـأغصَّ فـي شـطرٍ فـماً من
"هاشمٍ" وأغـصَّ فـي شـطر «لـجعفرها»
فـما
قـسـم الـرزيَّـة فــي الـسـويَّة
فـيهما فــغـدا كـــلا الـعـبـأين ثــقـلاً
أعـظـما
أمـــــا وســاعـتـك الــتــي
بـيـلـمـلمٍ زالـــت ومــا أعـنـى ســواك
يـلـملما
مـــا خــلـت فـقـدَك يـسـتقلُّ
بـثـقله ركــنــا زمــانــك ثـــم لـــم
يـتـهـدَّما
فـلـقـد أطـــلَّ غـــداة يـومـك
فــادحٌ هو منه في الأرضين أعظم في السما
فــي نــاره اسـتـوت الأنـامُ فـما
دروا أيَّ الــقــلـوب أحــــقّ أن
تـتـضـرّمـا
يــا مــن أضــاء بـنـوره أفــقَ
الـهدى أعـلـمت بـعـدك كــل أفــق
أظـلـما؟
مــن ردَّ طـرفـك عــن فـتـور
مـغضياً ولـكـم لـحـظتُ بــه الـحواسدَ
أرقـما
أبــكـيـك لـلإحـسـان غـــاض
نـمـيـرُه قــســراً ولــلآمــال بــعــدك
حــوّمـا
ولـطـالـب الـمـعـروف ألـقـى
رحـلـه وأقــــام مــيــتَ الــعـزم لا
مـتـلـوِّما
قـطـعـت بــك الأيــامُ آمــالَ
الــورى قـطـعت ولا وصـلـت لـكـفك
مـعصما
ولــقـد ســددت فــمَ الـنـعيِّ
بـأنـمل رجـفـت ولــم أمـلـك بـهـنَّ لــه
فـمـا
فــأقـرَّ فــي سـمـعي أمــضُّ
قــوارعٍ نـفـذت فـكـانت فــي فـؤادي
أسـهما
يـنـعـي جـفـوناً كــان يـرخـيها
الـتـقى بــأبـي جـفـونـك مــا أعــفَّ
وأكـرمـا
وأنــامــلاً مــنـهـا بــأعـظـم كــلـفـة
ٍ عــبـر الـحـمـامُ إلـيـك بـحـراً
مـفـعما
رفـعـوك والـبركات عـن ظـهر
الـثرى وطـووك والـلمعات عـن وجهه
السما
دفــنـوك وانـقـلـبوا بـأعـظـم حـيـرة
ٍ فـكـأنـما دفــنـوا الـكـتـاب
الـمـحـكما
لـــولاك يــا «مـهـديُّ» آل
«مـحـمدٍ» ظــلـوا بـمـجـهلها الـطـريـقَ
الأقـومـا
أشـرقتَ شمساً في بروج سما الهدى فـأضـأتـهـا وولــــدت فــيـهـا
أنـجـمـا
لــولاك مــا وجــدت ولــولا
"جـعـفرٌ" مــن مـذهـب لـلـحق يـرغـم
مـجـرما
أقـسـمتُ بـالشرف الـذي هـو
طـبعه وعـلـمت ذلــك جـهدَ مـن قـد أقـسما
لـقد احـتمت مـنك الشريعة في فتى
ً لا تـسـتـبيح يــد الـنـوائب مــا
حـمـى
وإذا ذوو الـفـضل اسـتـوت
أقـدامُـهم وجـــدوه أحـــرى الـقـوم أنْ
يـتـقدَّما
ومـــن الـسـكـينة والــوقـار
سـكـوتُه وإذا تــكــلَّـم لـــــم تــجــدْ
مـتـكـلّـما
هـــو خـيـرُ مــن نـمـت الـعـلاءُ
وآلــه مـن ذروة «الـجوزاء» أشـرف
منتمى
"الـجـعـفـريـين" الــذيــن
بـمـجـدهـم ركـبوا مـن الـشرف الـسنامَ
الأعظما
رفـعـوا عـلـى اُولـى الـزمان
رواقـهم وتــوارثــوا فــيــه الــعــلاءَ
الأقــدمـا
بـالـسيد «الـمـهديِّ» ثــم
«بـجـعفرٍ» وبــهــم أنـــار الله مـــا قـــد
أبـهـمـا
يــا مـوصـلاً مّـنـي رسـالـة ذي
حـشـاً ظـمـئـت إلــى ذاك الــرواء ولا
ظـمـا
بــلّـغ بـلـغـت الـخـيـرَ خــيـرَ
مــوسَّـدٍ جــدثـاً بــه دفـنـوا الـصـراطَ الأقـومـا
يــا بــدرُ إن تـك قـد أفـلت فـلا
تـخلْ بـــرجَ الـهـدايـة مــنـك بـعـدك
أبـهـما
فـلـقد ولــدت بــه كـواكـب لــم
تـلـدْ مـثـلاً لـهـا امُّ الـكـواكب فــي
الـسما
لـــو عـــدتَ لـلـدنـيا ومـــن
لـزمـانها بــــك أن تــعـود فـيـغـتدي
مـتـبـسما
لــرأيـت "صـالـحـها" مـعـيـناً
لـلـعُـلى مـولـى ً لـه الـدهرُ اغـتدى
مـستخدما
وتـلـطّـفت وطــفـاه تـحـلـبها
الـصَـبـا بـثـرى ً حــواك فـضـمَّ عـضباً
مـخذما
أفـصـحتُ عــن وجـدى إلـيك بـدعوة
ٍ رُبـمـا ذمـمـت بـهـا الـزمـان
الأعـجما
قــد كـنـتَ لـي بـجميل ذكـرك
مـالكاً فــلـئـن بــقـيـتُ لأنــسـيـن
مـتـمـمـا