بـنفسيَ مُـفرداً
قُـتلت بـيـوم الـطـف
أنـفُسُهُ
هَــوَت جـثثاً مُـضرّجة
ً عـلى الـرمضاء
تُـيئِسُهُ
رحيلُ الصّحب
ِيوحِشُهُ وذكــــرُ الله
يُــؤنـسُـهُ
فأصبح و السيوفُ شوَا هِـــرٌ تـغـتـالُ
حُـرمـتهُ
كـثـيرُ الـطـعن
ِأنـهـكه وفـــتّ الـحـرّ
مـهـجتَهُ
يـلـوك لـسانَهُ
عـطشا يـضـيـق بـــه
تـنـفـسُهُ
ويـنـظر مــا أبـيـح
لــه أمــيّـة ُعــنـه
تـحـبسُهُ
كـلابُـهـمُ تـخـوض
بــه ومــثـلـهـمُ
تــنـجـسـهُ
ثـوَى تعِباً و أطرق
يَس تــريـحُ وحَـــلّ
عِـمّـتـهُ
رمـاه أبـو الـحتوف مُبا غِـتـا ًو أصــاب
جـبـهتهُ
فـصار يـنوء فـي
تـعبٍ إذا مــا قــام
يُـجـلسُهُ
تَـحاوَشُه الـسيوف
بك لِّ جــارحـة
فـتـخـلِسُهُ
وتُمطره الرواشق
من جــوانــبـه
فـتُـنـكِـسُـهُ
و أقـبل سـهم
حـرملة فــمــزق مــنـه
لـبّـتـهُ
وصـــوّب آخـــرٌ
فـمَـهُ فـأثـبـت فــيـه
نـبـلـتهُ
فـخـرّ يـخورُ فـي
دمِـه و أقـبل شـمرُ
يـرفِسُهُ
يــدوسُ عـلـيه
مُـنـتعِلاً وفـي الرمضاءِ
يُركِسُهُ
وهـــمّ بـوجـهـه
فــأك بّـهُ في الرمل
يَطمِسُهُ
و أصـلتَ سيفه
ورقى عـلـيـه وشـــدّ
لـحـيتهُ
يــحـزّ قــفـاهُ
يـضـربُهُ فـيُـوغِلُ فـيـه
ضـربـتهُ
وجـــاءَ بـرأسِـهِ
وغــدَاْ بــرأس قـنـاهُ
يـغرِسُهُ
وجِيئَ بعشرَة ٍ
شَطَنَتْ تـجـولُ عـلـيه
تـدهَسُهُ
تُــقــلـبُـهُ
بــحــافِـرِهـا بـفـيض ِدمـاه
تـغمِسُهُ
جَـناجِنُ صـدرِهِ
طُحِنت ورَضّ الــعَــدْوُ
جـثـتَـهُ
و أقـبـلـت الـلـئامُ
لــهُ تــجـرّدُ عـنـه
كـسـوتهُ
بـنفسيَ مـهجة
ُالهادي يُــجَـرّدُ عــنـه مَـلـبَسُهُ
بـنفسيَ شـبلُ
حـيدرةٍ لـهيبُ الـرمل
ِيَـرمِسُهُ
بـنفسيَ فـرخ
ُفـاطمةٍ وحــوش الـبرِّ
تـحرِسُهُ