حـــــــديــــــث الــــــجــــــراح
الـجـراحـات والـــدم
الـمـطلولُ أَيـنـعت فـالـزمان مِـنـها
خـمـيلُ
ومـضت تُـنشيء الـفتوح
وبـعض الــدّم فـيـما يُـعطيه فـتحٌ
جـليلُ
و الــــدّم الــحـر مـــاردٌ
يُـنـبـئ الأحـرار و الـثائرين هـذا
السبيلُ
و حـديث الـجراح مـجدٌ و
أسمى سـيـر الـمجدِ مـا روتـهُ
الـنصولُ
ثـم عـذراً إن تـهتُ يا دم يا
جرح فــقـد أسـكـر الـبـيان
الـشـمولُ
يـــا أبـــا الـطـف يـانـجيعاً
إلــى الآن تـهادى عـلى شـذاه
الرمولُ
تـــوّج الأرض بـالـفتوح فـلـلرّمل عـــلــى كــــلّ حــبــةٍ
إكــلـيـلُ
أرجـفـوا أنّــك الـقـتيل
الـمُدمى أوَمَـــن يُـنـشىء الـحـياة
قـتـيلُ
كـذبـوا لـيس يـقتل الـمبدأ
الـحرّ ولا يــخــدع الــنُـهـى
الـتـضـليلُ
كــذبـوا لـــن يـمـوت رأيٌ
لـنـور الـشمس مـن بـعض نوره
تعليلُ
كـذبـوا كـل ومـضة مـن
سـيوف الـحق فـي فـاحم الـدُّجى
قنديلُ
كــلُّ عــرق فــروه لـهـو
بـوجـه الـظُّلم و الـبغي صـارمٌ
مـسلولُ
و يـموت الـرسول جسماً و
لكن في الرسالات لم يموت الرسولُ
يـا أبـا الطف ساحة الطف
تبقى و عـلـيـهـا مــشـاهـدٌ لا
تــــزولُ
فـهـنـا و الـنـبـيُّ يــرقـب
شـلـواً مـزُّقَـتـه قـنـاً و داســت
خـيـولُ
يــزدهــيــه بـــأنَّــهُ و
حــســيـن قـصة الأمـس و الـغدِ
الـموصولُ
و بـأنَّ الـروح الذي حمل
السبط تــــراث مــــن الـنـبـي
أصــيـلُ
و هـنـا حـشـد آل حــرب و
لــل خـسَّـةِ فــي كــل مـا بـه
تـدليلُ
يـتـهـادى كـأنَّـه أحــرز الـنـصر
و لــــم يــــدرِ أنَّــــهُ
الــمَـخـذولُ
و عـلـيـه مـــن الــحـدود
بـقـايـاً هـــي لـــوم و حــطـة و
نــزولُ
و هـنا حـشد هـاشم و هـو
جـذر يـنـتـمي لـلـشذى و طـبـع
نـبـيلُ
و سـتبقى الـدُّنيا و لـلوضر
النَّتن قــبــيــل و لــلــسـمـوِّ
قَــبــيـلُ
يــا أبــا الـطـف إن أخـذت
فـقد أعـطـيت الله و الـعـطاء
جـزيـلَ
فـالتُّراب الـجديب مـا اخـضرَّ
لو لـم يتصدى له السحاب
الهَطولُ
و مــنـال الــرِّغـاب دون
دمـــاءٍ أُمــنــيـات كــذوبــةٌ و
مــحــولُ
و صـــدى كـــلّ هـــادرٍ و
بـلـيـغ لـيس مـثل الـجراح حـين
تـقولُ
و سـتـبقى يـرويكَ لـلدّهر
مـجداً الــدم الـحر و الـحسام
الـصقيلُ
يـا أبـا الـطف و اهـتززت
لمرآكَ و قــد أطـبـقت عـلـيك
الـذحولُ
يـنـتحي رمـحك الـخميل
فـيلوى
(

*)
كـلـما جــذب الـخـطوب
تـصدى مـنك عـزمٌ صـلبٌ و بـاعٌ
طـويلُ
و بـقـايـا الـــروح ألـحـت
عـلـيها (**) و هـــــــــــم
ثــــقـــيـــلُ
وثـبـت مـوقـفاً إلــى الآن
تـروي عــن صــداهُ مـلاحـمٌ و
فـصـولُ
و إلــــى أن هــويــت
يـطـعـنـك الـحـقد و يـلهو بـشلوك
الـتمثيلُ
و (*) الـشـجـاع عــنـك مــا
(*) وضــع عـنـد الـسـيوف
الـصـليلُ
يـا أبـا الـطف و يزدهي
بالضحايا مـن ألـم الطفوف روضٌ
خضيلُ
ثــلـة مـــن صـحـابـة و
شـقـيق و رضــيــع مــطــوق و
شــبـولُ
و الـــشــبــاب (*)
فــغــاضــت (*) و وجــــــــــهٌ
جــــمـــيـــلُ
و تـأمـلت فــي وجــوه
الـضحايا و (*) لــدمــاء مــنـهـا
تــسـيـلُ
و مـشت فـي شـفاهك العز
(*) لــــم (*) الـتـسـبيح و
الـتـهـليلُ
لـــك عـتـبـي يـــا رب ان
كــان يـرضـيـك لـهـذا إلــى (*)
قـتـيلُ
و سـجى الـليل و الرجال
ضحاياً و الـنـسـاء الـمـخـدَّرات
ذهــولُ
و الـيـتـامـى تــشــرُّدٌ و ضــيــاع و الـثـكـالـى مــدامـعٌ و
عــويـلُ
و بــقـايـا مــخـيـمٍ مـــن
رمـــادٍ و قــيــود يــئِــنُّ مـنـهـا
عـلـيـلُ
و زنــود قـسـت عـلـيها
سـيـاطٌ وجـــوم يــضـرى بــهـا
الـتـنكيلُ
و دم شـاطـئ الـفـرات
سـيبقى الـدهـر يـرويه و الـربا و
الـنخيلُ
يــا أبــا الـطـف هــذه
خـطراتٌ أنــت فـيها لـي الـهدى و الـدليلُ
و أنـــا تـلـكـم الـصَّـنـيعة
تـمـتار فـروعي مـن فـيضكم و
الأصولُ
أنـــا رقٌّ لــكـم و أنــتـم
مــآلـي و لأهــلــيـه كـــــلُّ رق
يــــؤولُ