أبــهـذا الـكـيـانِ طـــاف
الـزمـانُ و لـمـاذا عـلـيه صـلّـى الـبـيانُ
؟؟
و لــمـاذا إلــيـه يــطـربُ
شــوقـا خافقُ الكونِ و الصدى عنفوانُ ؟؟
و لــمـاذا الـقـصـيدُ يــبـدو
بـديـعـا فــكـأنّ الــذي شــدا سـحـبانُ
؟؟
عـانـق الـقـلب فــي حـنايا
ذهـول و بـــه الـقـلـب عـاشـق
نـشـوان
يـمـطر الـشـعر مــن قـوافـيه درا فــيــغـنـي لــوحـيـهـا
تــرجــمـان
أهــو سـحـر مـنـمنم قــد
تـوشى أم عـبـيـر و عــطـره أقــحـوان
؟
أو هــو الــورد حـيـن يـبدو
خـجولا فــي جـمـال و رقــة أم جـمان
؟
تـتـهادى الـحـروف تـبـزغ
كـالفجر ضـــيـــاء فــتــرقـص
الألـــحــان
و يـغـني الـزمـان أحـلـى
قـوافـيه اكــتـمـالا و مــــا بــهــا
نـقـصـان
أخـبـروني لـم الأسـى قـد
تـقضى أهـــو عـيـد أم أنــه مـهـرجان
؟؟
و لــمـاذا الـربـيـع يــزهـو
بـهـيـجا فــكـأن الـــورود حـــور
حــسـان
و كـــأن الــريـاض جـنـات
عــدن و كـــأنّ الـخـلـود فـيـهـا
ضــمـان
فــي ســلام و رحـمـة
فـادخـلوها إنـهـا الـسـعد و الـمـنى و
الأمــان
قـــد أعـــدّت بـزيـنـة و
احـتـفـال و جــلاهـا إلـــى الــورى
رضــوان
فـادخـلـوها فــمـن شــذا
زهـرهـا الــفــواح طــيـبـا تُـعـطـر
الأردان
و مــن الـعـسكريِّ بــوح
شـذاهـا طــيــب الــنـفـح غــامــر
ريـــان
و هـي وقف على الذي في
حشاه مــن هــوى الآل مـهجة و
افـتتان
مــولـد الـعـسـكري عـهـد و
ثـيـق مــــا جـــزاء الـــولاء إلا
الـجـنـان
فــهـو روح مـــن الـنـبـي و
ســر مــــن عــلـي و فــاطـم
بــرهـان
و مـــن الـمـجـتبى حـفـاوة
كــفّ لــيـس تـهـمـي بـمـثلها
الـغـدران
و إلـــى الــعـز و الإبـــاء
حـسـين فــإلـى الــطـف روحـــه
عــنـوان
و امــتــداد إلـــى الأئــمـة
طـــرا حــيــن يــأتــي بـنـصـها
الــقـرآن
و إمــام إلــى الـتـقى نـجـم
أفـق حــار فــي خـافـقيه أنـس و جـان
حـافـظ لـلـكتاب شـرعـا و
فـقـها وعــلـومـا فــفـي يــديـه
الـبـيـان
هل ترى في يديه من طب عيسى بـلـسـم لـلـجراح تـلـك
الـبـنان؟؟
و كـأيـوب فــي اصـطـبار و حـلـم و هــو فــي حـكمة الـنهى
لـقمان
يـعـبد الله سـاجـدا فــي
خـشـوع فــإلــيـه الـــصــلاة و
الامــتــنـان
عـسـكري الـهـداة تـفديك
روحـي و الـمـنـى و الـبـنـون و
الأوطــان
فـلـعـلي أفــوز فــي لـيـل
هـمـي بــوصــال فـخـاطـري
عـطـشـان
و بـعـيـني أطـالـع الـقـبة
الـنـوراء حــــتـــى تــكــحّــل
الأجـــفـــان
لـيس إلا الـضريح تـشتاق
نـفسي و مــن الـشـوق أدمـعـي
غــدران
خــذ بـقـلبي و مـهجتي يـا
إمـامي أنــت طــوق الـنجاة أنـت
الأمـان