عـلـى ضـفّـتيك الـنُّـهى و
الـحـجا و فـي راحـتيك الـمُنى و الوصولْ
إذا قـلـتُ : " لـبّـيكَ يـا سـيِّدي
" فـقـلـبي ومــا يـعـتريني
خـجـولْ
و إن تـمـتمَ الـشـعرُ فــي
غـفـلةٍ فـقد شـاءَ فـي مُـقلتيكَ
الـذُّهولْ
تـبـاركـتَ يـــا نـفـحـةَ
الأوصـيـاء و قــرّةَ عـيـنٍ لـسـبط
الـرسـولْ
تـبـاركـتَ يـــا مـعـطيات
الـوفـاءْ و يـا قـطرةَ الـغيث عـند
المُحول
و يــا مـوئل الـزهر حـيث
الـندى يــعــانـق أفــيــاءهـا
بـالـهـطـول
سـمـا رجــع ذكــرك بـين
الـورى كما تُشرقُ الشمسُ بين
الفصول
و كـنـهُـك يـــا ســيـدي
شــامـخٌ وســـرُّك تـحـتـارُ فـيـه
الـعـقول
فـهـل تـعـذرُ الـشـعر فــي
لـحنه تـقـاصـر فـاحـتار مــاذا يـقـول
؟
و قــد بـلـغ الـسـيلُ حــدّ
الـزبى و مـدحُـك سـاد الـربا و
الـحقول
" أبا الفضل " يا سُلوتي و
المنى و يا مؤنسي في الدّجى لو يطول
ســألـتـك يـــا مـــن أزاح
الـعـنـا لـيـنداح عــن وجــه ابــن
الـبتول
و يــا مــن تـكـفّلت ضـيم
الـنسا وأسـعـدتَها فـي الـزمان
الـمهول
و رايــــــات عـــــزّك
أعـلـنـتـهـا بــعــزم أبــــيّ فــتــيّ
صـــؤول
و وجـهـك مـثـل الـسـنا
ضـاحـك إذا دقّــت الـحربُ مـنها
الـطبول
سـتـلـقـاك "عــبّـاس"
أحـلامـهـا جـريء الـخطى لا يـهابُ
الوغول
تـــجــدّل فــرسـانـهـا و
الــقــنـا تـــفــرّق ركـبـانـهـا و
الــخـيـولْ
فــيــا أيــهــا الــبــدرُ
إشــراقُــه تـعـالـى فـــلا يـعـتـريه
الأفـــول
و يـــا أيــهـا الـنـفـح لا
يـنـقـضي و لا يـبـلـغ الـزهـرُ مـنـه
الـذبـول
سـألـتـك بــالـروح فـــي
بـذلـهـا لــــدار الـكـرامـة عـــزّا
تـــؤول
سـألـتك تـشـفي نـزيـفَ
الـجراح و غــمّـا بـعـمـق الـحـنايا
يـجـول
و تــكـتـب لــلـوصـل
أشــواقـنـا فـتـبـلـغها لـلـضـريـح
الــوصــول
" أبــا الـفـضل " يـا روض
آمـالنا بـمـحرابك الـطـهر يـحلو
الـمثول
ألا إنَّ حـــبّــك فــــوق
الــمــدى و عـشقك فـوق الهوى و
الميول
فــقــد كــنــت لـلـشـعر
ربّــانـه و نـجـواك تـشـتاق مـنك
الـقبول