شعراء أهل البيت عليهم السلام - علي الدرّ يبقى والإمام

عــــدد الأبـيـات
33
عدد المشاهدات
2137
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
24/11/2010
وقـــت الإضــافــة
4:50 مساءً

علي الدرُّ يبقى والإمام= وكيفَ الشمسُ يحجبُها الظلام ُ وما شمسٌ!سوى جرم ٍصغير ٍ = وفيه الكونُ ينطقُ والأنامُ أرومُ المدحَ يعجزُني بياني = وكيف المدحُ يرهبُني المقامُ! وقدْ عجزَ الأوائلُ من قديم ٍ = وما نحنُ سوى بشرٍ تلامُ ولا أنسى إذا أنسى علياً = آلا أقرأ على الدنيا ( السلامُ) آلآ للّهِ من نفس ٍ تسامتْ = عن الدنيا وذي الدنيا حطامُ فأنتَ النورُترشدنا سبيلاً = وبعدكَ لجَّ عالمَنا القتامُ وأنتَ شعاعُ كلِّ عظيم ِ نفسٍ = ومنكَ سما عباقرة ٌ عظامُ وسعتَ العلمَ بحراً في حدودٍ = وماذا لو أميط َ لك اللثامُ مجالاتُ اتساعِكَ كلُّ أفقٍ = بليغ ٌ أو تقيٌّ أو همامُ ولو كانتْ سجيّة ُأيِّ فردٍ = بواحدةٍ لحلَّ له القيامُ بهرتَ الناسَ ما عرفواعظيماً = بندِّكَ حاروا بالدنيا وهاموا فقالوا :ربُّنا ملكَ المنايا = وقالوا :بأمرهِ سارَ الغمامُ وحاشاكَ الذي يرضى بإثم ٍ = فحولُ الفذِّ يشتدُّ الزحامُ يلوذُ بكَ الدعاة ُ لكلِّ حقٍّ = وملجأ ُ كلِّ مظلوم ٍ يضامُ ومنْ ينهضْ لإصلاحِ البرايا = ولا تهديهِ ينقصهُ التمامُ فقامتْ باسمكَ الدولُ إتساعاً = وخرَّ لكَ الجبابرة ُ الضخامُ وكانَ الناسُ في جهلٍ شتاتاً = فوحّدَ صفَّهم ربٌّ فقاموا ولولا احمدُ المبعوثُ فيهمْ = وأنتَ الفذ ُّ ما صلّوا وصاموا فناداكَ النبيُّ لابن ِ ودٍّ = فحدُّ الحقِّ يحسمُهُ الحسامُ وكمْ في عصرنا من ْابن ودٍّ = ولكنْ أينَ حيدرة ٌ فساموا! ولمْ تشرعْ قتالاً دونَ داعٍ ٍ = ولمّا بادروا صُرعَ الطغامُ ولمّا قدْ ظفرتَ بابنِ عاص ٍ = ُأنفتَ لسوأةٍ وهو اللطامُ فكمْ أصفحتَ عن خصم ٍ عنيدٍ = ولا يسمو مروءتكَ الخصامُ ولولا أنْ كرهتَ الغدرَ ظلماً = لكنتَ من الدهاةِ ولا ترامُ فكانتْ منكَ ترتجفُ المنايا = فبئسَ الدهرُ يلهمُكَ الحمامُ أبا الحسنين عفواً فالرزايا = لقدْ حلّتْ وعاثَ بنا اللئامُ ولم نألفْ لغيرك في دمانا = فذابَ الوجدُ عشقاً والغرامُ انا ابن الكوفةِ الحمراء ِنبعاً = ومنْ ذراتِ تُربتكَ الهيامُ سقمتُ وما الزمانُ سوى سقام ٍ = وأنتَ اللوذ ُ إنْ حلَّ السقامُ أبا الحوراءِ يشفعُ لي قصيدي = بيومِ الحشر ِ إنْ نفعَ الكلامُ إذا كبتِ الليالي مدبراتٍ = فمنكِ الحقُّ يعلو يا شآمُ (1) الى النجف ِ الشريفِ ومنهُ بدأي = وأرجو أنْ يكونَ به الختامُ
Testing