شعراء أهل البيت عليهم السلام - سماء يتنفسها الوجد

عــــدد الأبـيـات
23
عدد المشاهدات
2178
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/11/2010
وقـــت الإضــافــة
3:30 مساءً

تَوَضَّأَ وجهُ الكونِ مِنْ ماءِ طينتي= وطيني بماءِ الكونِ لا زالَ يُسْكَبُ إذا قُرئَ القرآنُ مِنْ بعضِ أسطري=فذاك يقيناً أنَّ شعريَ يُكتَبُ فيا رُبَّ قولٍ صُغتُهُ ذات غفلةٍ=فصار على كلِّ القلوبِ يُذهَّبُ يقينيَ شعري آمنتْ بي طبيعةٌ=بأسمائها الحسنى (التجلتْ) ألقَبُ وإنَّ مَنْ استهوى الطبيعةَ طيبٌ=ولكنَّ مَنْ يهوى الفضيلةَ أطيبُ هويتكَ فامنحني تفاصيلَ خِلْقتي=فأعضايَ مِنْ صلصالِ طينيَ تهربُ فأنزلْ عليَّ الآنَ وحيَكَ إنَّ لي=شرابًا جنونيَّ المذاق محبَّبُ وهبتُكَ آياتي وإعجازَ فكرتي =وإنَّ مِنَ الآياتِ ما ليس يُوهبُ تعال وأثثْ ما تبعثرَ داخلي =فإنَّ فؤادي في هواك مُرتَّبُ تعال فهذا الكونُ أرجوحتي أنا =(فإن لمْ يسعك الكونُ فالصدرُ أرحبُ) تَدفَّقَ هذا الشوقُ مِنْ كأس فطرتي=وحقكَ إنِّي في هواك مُدَرَّبُ وَيَصلبُ عشقي غيبُ نافذةِ الهوى= وأجملُ شيءٍ أنني فيكَ أُصلبُ دخلتُكَ في كلي شهيدًا على دمي= فعيناك لي يا أروع الناسِ مذهبُ فإنْ جمركوا في داخلي النبضَ إنني= وصولاً إلى عينيكَ فكرٌ مُهَرَّبُ ترفق على قلبي فأنتَ نزيلهُ=وما كُلُّ قلبٍ في هواكَ يُعَذَّبُ عجيبٌ بأنَّ الوحي يشبهُ جفنَهُ= وإنَّ جفون الحُسنِ واللهِ أعجبُ يُرَمِّمُ أجزاءَ الحقيقةِ خَلقُهُ= ففي حُسنِهِ طعْمُ الإلهِ مُذوَّبُ أيا مجتبى في الصُّبحِ يسرقُكَ الضُّحى =وفي الليلِ يُخفيكَ النَّحيبُ وتندُبُ تُحرِّكُ تفاحَ المحبةِ للورى= وتُصْلحُ أشجارَ القلوبِ وترْأبُ أضعْتَ مفاتيحَ الذين تآمروا= وأقفلتَ صندوق الذين تحزَّبوا وصادقت قرآنَ الحياةِ برشقةٍ= ورَقَّعْتَ ثوبَ الذُلِ والثوبُ مَنْصِبُ أيا سيدي هذا صهيلك جامحٌ= وإني على مَتنِ الصهيلِ مُدَرَّبُ أُفتشُ عني فيك يا أيها الذي= تنبأ لي عني به كيف أُنسبُ
Testing