جرى الغدير ولكن من محياكا = بأجمل الحب عذباً في سجاياكا
قد ألبس العشق نيراناً وأججها = ما دام قلبه من توقيع دنياكا
دنيا سجاياك إيمانٌ وتضحية = فاضا شعاعاً كتاريخ لمعناكا
وكيف يُنسى عليٌ في مناقبه = وما أظن الهوى في الوصف ينساكا
أمجادك الصدق والأحداث شاهدة = كيف ارتوى المجدُ من أنهارِ يمناكا
الحقُ ماءٌ بوادي الصدق منبعه = كأطيب الماءِ يجري في مزاياكا
خار الظلامُ فلن تقوى مكائده = أن تبعدَ النور يوماً عن محيّاكا
فما الهدى قد بدا فعلاً نطبّقهُ = إلا لأنه في التطبيق لاقاكا
وما التقى نام عن إظهار رتبتهِ = إذا هواؤُهُ آتٍ من وصاياكا
عليّنا حبك البدريّ يبعثُنا = أشعةٌ سميّت يوماً هداياكا
عليُّنا حبٌّكَ الكونيّ أدخلنا = من بعد ضيعتنا الكبرى مراياكا
غدا غرامك شرياناً يزودنا = عشقاً ويُتحفنا من عطر ذكراكا
جرى الغدير نقياً في مودته = وكان أجمل في لقيا سجاياكا
أدخلتَ فيه تفاصيلاً لملحمةٍِ = كل التفاصيل للإبداع تهواكا
مواقع الحق قد أضحت معرَّفةً = إذا التعاريف من تقرير مشفاكا
لم تتخذ باطلاً ظلاً تلازمه = وفي مياهك يبقى الحق مرساكا
طلقت دنياك حتى لا وجود لها = الزوجه الطهر في الدارين أخراكا
هذا غديرك من نبع الصلاح جرى = خطاً يوازي مع الأنوار مسعاكا
على جوانبه راحت مبارزة = كالمد في ساحل اللقيا قضاياكا
يا فارس الحق والأخلاق مطلعهُ = أشرق فإنّ اكتمال الليل ناداكا
أظهرت ضوءاً نهاياتٍ لداجيةٍ = وحي البداياتِ من تقوى زواياكا
تمرَّستْ في سطوعِ الحقّ مشرقةً = على المناقب قرباناً خلاياكا
بحر العطاء فلا فقر يقيده = فقر الشواطئ محتاج لممشاكا
أعطى حسامك للإسلام هيبته = العدل والعفو في المرآة عيناكا
صرعت للشرك غابات ٍ و ألويةً = وكان مصرعُها للدين بشراكا
برق وما تنمحي يوماً روائعهُ = معناهُ وافق في التصوير مبناكا
عليُّنا خضتَ أوجاعاً مزلزلة = العقل يحتارُ في تفسير مغزاكا
فما بقى الجوهرُ الصافي بشائبةٍ = إذا التقيت عينهُ يوماً محيَّاكا
إذا الطهارة فاضت في مداخله = وكان قلبه للعشاق مسراكا
إذا الهداية في أنحاء موجته = بروائح الحب والتقدير تلقاكا
رأى الصفاء كشلال بداخله = إذا زوايا الهوى عاشت حكاياكا
من يصنع الحب لا تفنى فضائله = إذا الصناعة جاءت من سجاياكا
هذا غديرك لا تنسى مشاهدُهُ = إذا إنفجارهُ بالتغريد حيّاكا
فُقت النقاء نقاء لا حدود له = وصار من فُقتهُ من ضمن أسراكا
أنتَ الغدير بما يحويه من أملٍ = شروقُهُ فاضَ إيضاحاً لِمعناكا