شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ذكرى الغدير

عــــدد الأبـيـات
55
عدد المشاهدات
2297
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/11/2010
وقـــت الإضــافــة
7:20 صباحاً

روِّض الشِّعْرَ من لُبَابِ الخَوافِقْ=واسْتَعِذْ بالإلَهِ مِنْ كُلِّ رَامِقْ يَا خَليليْ وَ في العناءِ التقاءٌ=حولَ صَمْتٍ يَحومُ في نَفْسِ عَاشِقْ سَادِراً و الظُّنونُ ماءُ الحَنَايا=كَيفَ تُحيي الظُّنونُ قلبَ المُفارِقْ؟ عَجَبي فالعتابُ من فيك يَحْلو=و هْوَ صَْفوُ الحَياةِ كالنَّهْرِ رَائقْ هَمْهَماتٌ تَجولُ و النَّفْسُ تحْكي=مِنْ لِسَانٍ مُتَيّمِ الحُبِّ صَادِقْ في مَرايا تَأمُّلٍ و انتباهٍ=أَمَنَ الدَّهْرُ شَرَّهَا و الطَّوارِقْ طالَ هَمْسٌ و لَيْسَ للوَصْلِ أَمْسٌ=فَكَأَنَّ الْزَّمانَ في الهمْسِ غَارِقْ و كلامٌ يجرُّ أحْلى كلامٍ=وابتسامٌ يظلُّ في القلبِ عَالِقْ وَشْوَشَاتُ الحَنينِ تَرنيمُ طَيْرٍ=فوقَ أَيْكٍ مُعَطَّرِ الزَّهْرِ عَابِقْ و رَذَاذُ النَّدى على الزَّهْرِ ثَغْرٌ=للبِتِلاَّتِ في حَنينٍ يُعَانِقْ نظرةٌ فابتسامةٌ فانفعالٌ=فرواءٌ بأعذبِ الماءِ دافقْ و ورودٌ تفوحُ أزكى عَبيرٍ=و ثمارٌ تطلُّ من كفِّ عاذقْ و عيونُ المَها كلامٌ و شعرٌ=ما روى سحرَها مدى العمرِ ناطِقْ قلت يا خلُّ فاستمعْ نبضَ قلبي=و حديثُ القلوبِ يا صاحِ شائقْ قيلَ أنَّ الغديرَ عيدٌّ بهيجٌّ=يملأُ الأرضَ غربَها و المَشَارقْ فرحةٌ مَا رَعَتْ جنونَ اشتياقي=و حنينا لروضةِ العطرِ سَابقْ كنتَ من فيضِ نبعِه مُستزيداً=شارباً منْ هَواهُ أو كنتَ ذائقْ شَطُّهُ البَحْرُ في عَطاءٍ و بِرٍّ=و مدى الدَّهرِ لنْ ترى البِرَّ نافق يا غديرَ الحبيبِ رِفْقا فقلبي=آثرَ الوَصْلَ دونَ كلِّ المَناطقْ نحوَ خمِّ العُلا نبيُّ البَرايا=سَار بالنَّاسِ في رحيبِ الفَيَاهِقْ مُشْرِقَ الوَجْهِ في صفاءِ انشراحٍ=و يقينٍ مُيَسَّرِ الخَطْوِ واثق جاءَ بالأمرِ من إلهٍ عليمٍ=ليتمَّ النعيمَ بينَ الخَلائقْ رَفَعَ الكَفَّ عَاليا في شُموخٍ=مثلَ سيفٍ مُجَرَّدِ الغِمْدِ دَالِقْ ثمَّ خَصَّ الوَصِيَّ أَمْراً خَطيراً=أوغلَ الحقدَ في خيالِ المنافق قالَ مَن كانَ يَرتضيني نبيّاً=و لنهجي مصاحباً و المُرافق فعليٌّ إليه أضْحى وليّا=و هو بالأمرِ مُستحقٌ ولائقْ و جديرٌ بكلّ مجدٍ أثيلٍ=سارَ كالنَّجم في ذرا العِزِّ سامِقْ باتَ ذُخْراً لِمَنْ يَرَاهُ ادِّخاراً=و سِنَاداً لحادثاتِ المَهَارِقْ حارَ فيه الزّمانُ طوراً فغالى=بعضُهم و انطوى بمثواهُ ذالق و قلاهُ اللئيمُ يا بئس قلبٍ=كان بالحقدِ مظلمَ النَّفسِ حانقْ و تردّى بالعارِ و النّارِ طاغٍ=لودادِ الوَصِيِّ شَاءَ العَوائِقْ حارَ فيه الزّمانُ و البَعْضُ أَمْسَى=مثل حالي متيّمَ الوجدِ عَاشِقْ فهْوَ سِرٌّ يَطَالُ أَقْصَى كَياني=و ضُلُوعي و خَافِقي و الرَّوامقْ وَ هْوَ كَالدَّمِّ سائرٌ في عُروقي=بَلْ هُوَ الرُّوحُ نبضُها في الخوافقْ يا عليٌّ و ألفُ عينٍ بقلبي=غيرَ أنَّ الهَوى بذكراكَ شائق لستُ أرجو سِواكَ مَا طالَ عُمْري=بين طفلٍ و راشدٍ أو مُراهق أنت في طينتي و في بَدء نشْئي=عالمَ الذرِّ قبلَ خَلْقِ الخَلائقْ أنتَ لولاكَ ما برى اللهُ شمساً=تهتدي من هُداك بين المَشارقْ و سُهولاً مأهولةً أو جبالاً=و نعيماً مُزدانةً أو حَرائقْ أنتَ لولا عَطاكَ بينَ البَرايا=ما شدا صادحٌ و لاطافَ بارقْ أنتَ لولا هواكَ بين الحَنايا=ما بدا للضَّلالِ و الحقِّ فارقْ يا وليّي و نِعمتي و اكتمالي=و مَلاذي و مَلجئي في الطَّوارقْ و مُعيني مِن الكروبِ اللَّواتي=صرتُ مَابينهنَّ رِهْنَ الصَّواعِقْ جئتُ و الرُّوحُ في رَجاءٍ و قَصْدٍ=و هي تشكو إليك يا خيرَ راتقْ جئتُ في جُعْبتي سوادُ الخَطَايا=و ذُنُوبي و مُردياتُ البَوائق و ضياعٌ يلفُّ أوتارَ قلبي=مثل عبدٍ مشرَّد الخطوِ آبقْ و هُمومي تزيدُ آلامَ روحي=في كهوفٍ تمورُ بينَ النَّواعِقْ و الأمانيْ رَمَسْتُها في لحودٍ=ما اعتراهُنّ في دجى الليلِ فالقْ ليسَ لي ما أُعيذُ من شرِّ نفسي=و الهوى و الورودِ بين المزالقْ غيرَ حُبٍّ لحيدرٍ أرتجيهِ=ساعةَ الموتِ و ارتعادِ الفوائقْ و أراهُ الضِّياءَ في ليلِ قبري=و رفيقي و مؤنسي في الغواسِقْ و يداهُ السبيلُ لي في صراطي=و نجاتي من التهام الحرائقْ شربةً من يديه فالنَّفسُ ظَمْأى=ما روى كأسَها مدى العمر داهق و بروض الجنان منّيت نفسي=و رياض مبثوثة و النمارق ليس لي غيرُ حبِّه من شفيعٍ=و أنا في النعيمِ و الخلدِ واثقْ
Testing