شعراء أهل البيت عليهم السلام - جنون المتيم

عــــدد الأبـيـات
73
عدد المشاهدات
2168
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/11/2010
وقـــت الإضــافــة
7:15 صباحاً

أياديكَ أم فيضُها المُلْهِمُ=وحبُّك أمْ قلبيَ المُغْرَمُ ؟ و نورٌ جبينُك أم نيّرٌ=يغارُ السنا منه و الأنجُم ؟ و سيماؤكَ البدرُ أم فلقة =يضيءُ بها الواقعُ المعتمُ ؟ و عيناكَ عيناكَ أم كحلُها؟؟ = فإني بإنسانها أقسم و أقسم بالريق حين الظما=و هل يستوي الشهدُ و العلقمُ ؟ سألتُك و الثغرُ قد شاقني =أزهرٌ شفاهُكَ أم عندمُ ؟ و هل يظمأُ الصبُّ في عذبِها =ومن عذبِها ترتوي زمزمُ؟؟ أجبني فديتك يا مُنيتي =لم الكونُ في سعدِه يَنعمُ ؟ و عزفُ الأهازيجِ صدّاحة = ٌتغرّد أطيارُها الحوّمُ هنالَكَ إذ صافحتك الرؤى = و قد كنتَ في ظلِّها تحلُم و ساوى تغيضُ وأمواجُها = فما ثمّ ماءٌ و لا معلمُ و نارُ البِشارةِ قد أخمدت = و ما عادَ من لهبٍ يضرم و آمنةُ الخير أخبارُها = تغنى بها الصُّمُّ و الأبكمُ و عندكَ علمٌ بأنّ المدى =لها خادمٌ و الصدى يحشمُ و آسيةٌ يمَّمَّت شطَرها =و هبّت لخدمتِها مَريمُ و حور الجنان وولدانها =إلى الأرض في خفة تقدم و جبريل يهتف بين الملا = و كل الملائك تستعلم و جاءَ الوليدُ بأنوارِه=و لاحَ كمَا الفجر إذ يبسمُ و كالزهرِ بين الشذا ضاحك ٌ = تفتّق من ثغرٍه البُرْعُمُ أتت فرحةُ الكونِ و اعشوشبتْ =تراتيلُ آمالِنا الهُوّمُ فقد أشرقَ الدهرُ بالمُصطفى = و منه الكواكبُ تستلهِم ُ و إن أرسل البدرُ أنوارَه =فمن روحه الشمس لا تُكتمُ و لي بهجةٌ لا تساوى بها =كنوزٌ و لا يُفتدى مَغنمُ ترفُّ كما اللحن في عزفها=و ثغر الزمانِ لها ينظمُ إذا أسفر الصبحُ عن ضوئه=و ليل بطلعته يهزم فصلُّوا على النورِ من وجهِه=و من فيضِ غرّته سلِّموا أمَا والجوانحُ تشتاقُه=و تهفو لهُ العينُ و المَبسمُ فقد ذبتُ جذلانَ في وهجِه=ومنه التوهج لا يُسأم أيَشفى و قد تاه في عشقه=فؤادُ المتيمِ إذ يغرمُ ؟ و يغبِطني أنه خَاتمٌ=لخيرِ الرسالات و الملهمُ و من نسبٍ أصلُه ثابتٌ=تميدُ الرواسي و لا يُهدَم ُ بنو هاشمٍ ، هل عرفتَ الأصولَ ؟ = إذا كنت بالحقِّ تستفهم و إن قيل : مَنْ سادةٌ للورى؟؟=يجيبُ الصَّدى في النواحي : ” هُمُ ” و من غيرهم موئل للأنام=و في ساعة الجَدبِ من يُطعم ؟ و قد زاد من فخرهم مولدٌ=و من فيض آلائه كرّموا نبيُّ الهدى فرحةٌ أشرقت =فرفَّت غصونٌ و غنى فم نبي الهدى جنة أزلفت=و في روضِها ينعم المسلمُ نبي الهدى كعبةٌ شرّفت = فصلَّى و حجَّ لها المحرم و ماذا أعدّدُ في وصفه=و قد حارَ في وصفه المرقمُ؟ فخارٌ و مجدٌ يطالُ السُّها=و ذكراهُ بين الورى أعظمُ و قلبٌ عطوفٌ بأفضالِه =على النفسِ من نفسِها أرحمُ شفاء العليل و برء السقيم=و ذخر يلوذ به المعدم و رفق يذيب القلوب التي =كما الصلد من صخرها تنجم و لكن بما يدحر الظالمين=و يفنى به المارق الأشأم إذا مدّ كفا تداعى الزمان =كأن الزمان له معصم و سار الوجود له طيعا=فأمسى بقرآنه يحكم فعدل و قسط وبر وفير=تساوى به الحر و المغرم و أبلغ عنه الشروق الغروب=و أنبا به القدر المحكم فقل للذي ساءنا وصفه:= أترجُم بالقولِ أم تزعمُ؟ و هل كنت تدري بماذا جنيت=إذا صرت تهجوه أو تشتم و أن بنانك بئس البنان=من الحقد ترسم ما ترسم فيا لك من كافر حاقد=عرته الضلالة و المأثم و يا لك من ماكر خادع= يروغ كما يفعل الأرقم و لا يهدم الطود من صيحة=و لا يعبأ البحر لو همهموا ستعلمُ و الله علمَ اليقينِ=و ينبيك إيمانُنا المبرمُ و عشقٌ لطهَ بأضلاعِنا=تموتُ الحنايا و لا يَهرمُ فقولوا لهم أن شخص الرسول=عزيز بأعماقنا مكرم و إسلامنا منهج للحياة=نموت و في عزة يسلم سنبذلُ ما يبذلُ العاشقون=و عند الشهادةِ يحلو الدَّمُ سنهتفُ ما يهتفُ الثائرون=و لسنا نفرّ ُو لا نحجم و لسنا نذلُّ و لسنا نهونُ=و لسنا نخادع أو نهزم ندافعُ عن عزنا المستباح=و لا نكتمُ الغيظَ أو نكظم فإما انتصار و عز رفيع=يذلُّ به الحاقد المجرم و إما مماتٌ كرجع الصدى=فيسمو به الدينُ و المسلمُ و تسمو بكفيه آمالنا=وكفاه عند الرجا أكرم فقد نالنا ما يمض الفؤاد=و من غمرة الحزن ما يُكلِم و لازال في القلب جرح العراق=تموت الأماني و لا يلأم و جرحان من نكبة القبتين= و في كل قلب لها مأتم سنشكو لذكراه آلامنا=ونار الأسى في الحشا تضرم ليمسح ما انماث من جرحنا= غزيرا و في روحنا يخرم يفك الأسير و يغني الفقير= فيسعد في ظله المغرم و يهدي الشباب لدرب الرشاد=فمنه الهداية و المغنم و منه الدواء و منه الشفاء=و فيه الوقاية و البلسم
Testing