شعراء أهل البيت عليهم السلام - القطاف الممرعة

عــــدد الأبـيـات
95
عدد المشاهدات
2276
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/11/2010
وقـــت الإضــافــة
7:07 صباحاً

نَضَحَ الكَأْسُ و فاضَِ الغرَبُ=أيُّهَا الدَّالجُ حَانَ الطّرَبُ اسْقِنيها خُمْرَةً مَشْمُولَة ً=لَيْلُهَا مِنْ عَصْرِهَا يَنْسَكِبُ أو هِيَ الصَّهْباءُ في أقداحِها=فجميلُ السُّكرِ مما يُصهبُ في كؤوسٍ للطّلى مصقولةٍ=وأوانٍ فاضَ منها الحَبَبُ طَفَحتْ فوق الحميّا كرْمُها=حيثُ لا يطفي ظماها العنبُ و هي إن عتّقها عاصِرُها=فعليها تتمَضّى حقبُ اسقني يا صَاحِ ِمنها رَشْفة=فهي من كلّ نبيذً أعذبُ لا تقلْ نفسي بها معطوبةٌ=فبهَا واللهِ – يحلُو العَطَبُ إن تكن عاتبتني في عُشقِها=ليس يجدي في هواها عتبُ لا تقل” صَبْراً” فإني مُغْرَمٌ = أوْ تَقُلْ ” مَهْلا” فإنِّي أشْعبُ أو تلُمني في هواها ناصحاً=أو تقلْ : ” هلّ علينا رجبُ ” كيف أسلوها و فيها مُهجتي=و فراقُ الروحِ حتما يَصعبُ؟ ثمَّ هَبني لمْ أذقْ من طيبها=أي طيبٍ من سِقاها أطيبُ؟؟ إن أكن أذنبتُ في غُمرتِها=و تمايلتُ و شَطّ اللَّعبُ أو ترنَّحتُ على سُكرتِها=فأنا طيلةَ عمري مُذنبُ اسقنيها اسقنيها لا تلمْ=عجزَ العاذلُ و المُستعتبُ أنا لا أنفكُّ في صبوتِها = أوجزوا في وصفها أم أسهبوا! كوثرٌ في كوثرٍ مندفقٌ=و قراحٌ نبعُها يضطّربُ لذةُ الشَّاربِ صفوٌ عهدُها = ليسَ يعروه النَّوى و الجَدَبُ دالياتٌ مُمْرَعاتٌ قطفُها = و نعيمٌ دائمٌ لا ينضبُ عرضُها الأرضُ إذا ما رحُبت=و مداها لا تراه الشُّهبُ فإذا كفُّ عليٍّ وَرَدَتْ=سكنتْ أمواجُها و العَبَبُ و إذا كفُّ عليٍّ صَدَرَت = ترتوي الهيمُ بها و الرّغّبُ فازَ منْ يغرفُ منها قطرة ً=و لغيرِ الخلدِ لا ينقلبُ أيُّها الدَّالِجُ منْ ينبوعِها=قلْ لعُشَّاقِ عَليٍّ فاشربوا وافرحوا في ليلةٍ صافية = ٍحينما يبزُغُ بدرٌ أشهبُ حينما يطلعُ نورُ المرْتضى=ينقضي الهمُّ و تُجلى الكُرَبُ قُلْ لمنْ يسألُ عنْ نشأتِنا=و لمَاذا في البرايا نُنْجَبُ؟ و كذا الأرضُ لماذا خُلِقَتْ=و السَّماواتُ و تلكَ السحب؟ و برى اللهُ نُجوما أشرقَتْ= كالمصابيحِ و أُخرى تَغْرِبُ؟ و لماذا خَلَقَ الأُنْسَ و ما=غايةُ الجِنٍّ و ماذا تطلبُ؟ والنَّبيُّون لمَنْ أَرْسَلَها=و لِمَاذا هَدْيُها و الكُتُبُ؟ و بحارُ الكونِ أجرى مَاءَها=و بها المَوجُ غدا يَضْطرِبُ؟؟ هذهِ الجَنَّة ما علَّتُها؟=و كذا النارُ لمنْ تلْتهبُ؟ قلْ لِمَنْ يَسْأَلُ عَنْ غَايتِنا” = أنا أُنْبيكَ و عِندي سَبَبُ” كلُّ ما في الأفق أو تحت الثرى=والذي يصْعُدُ أو يَرْتَسِبُ و نهارٌ بزغ النُّورُ به=و ليالٍ جلَّلتها الشُّهبُ أنَّها لولا عليٌّ لم تكنْ=وَ لَمَا مرّت عليها حقبُ كان في الأصلابِ نوراً شامخاً=و هو في الأرحامِ نورٌ أهيبُ نَسَبٌ يرقى لآفاقِ السَّما=و على النجمِ تسامى حَسَبُ خيرُ أصلٍ قد تناهى فرعُه=سادةٌ غرٌّ أباةٌ نُجُبُ و بَهاليلُ حباهُمْ ربُّهُمْ=صفوةً عظمى فتلكَ الُّنخَبُ وإذا مريمُ نادت ربَّها=و اعتراها في المخَاضِ النَّصَبُ ولئن هزَّتْ بوحيٍ جذْعَها=فارتمى في راحتيها الرُّطَبُ و أتتْ في المهدِ عيسى ناطقا= َفَطِنَا في قَولِه لا يُغْلَبُ فاطمٌ خُصَّتْ بأمرٍ عَجَبٍ=ما له في الكونِ شيءٌ أعجبُ حينَ صلَّت ثم طافتْ سبعَها=في دعاءٍ و صلاةٍ تطلبُ و إلى الكعبةِ أومت طرفَها=فانجلتْ عن مقلتيها الحُجُبُ فغدا البيتُ مَلاذا آمنا=حينما انشقَّ جدارٌ أرحبُ و أتتها نسوةٌ طاهرةٌ=كي تلي من أمرِها مَا يُوجِبُ فإذا الكونُ ضياءٌ زاهرٌ=و إذا الأفقُ شموسٌ خُلّبُ و عَبيرُ المُسكِ عطرٌ أذفر=منْ جِنَانِ خَالداتٍ يُسْكَبُ و إذا الأملاكُ في نُزْهَتِها = نَشْوةٌ ساحرةٌ تصْطَخِبُ و كذا الأطيارُ في الرَّوضِ لها=عزفُ نايٍ عبقريٍّ يعذبُ و إذا ما البانُ ثنَّى غصنَه = تّرْقصُ الدِّفلى و يحلو الطَّرَبُ وُلِدَ اليومَ عليُّ المرتضى=فزَهَا النَّجمُ و شَعَّ الكَوكبُ وُلِدَ الدُّرٌّ لُجَيناً صافيا=يَسْتحي منه السَّنا و الشُّهُبُ خالصاَ كالتَّبرِ في مَعْدَنِه=و من التِّبر يصَاغُ الذَّهَبُ فاقَ نورَ البَدْرِ في غُرَّته=و هوَ من نورِ سناهُ ألحبُ غرةٌ تحسِدُها شمسُ الضُّحى=و نجومُ الكونِ منها تَعْجَبُ و نبيُّ اللهِ في شوقٍ لها=و إلى طلعتِها يَرْتقبُ كبَّر اللهّ و أثنى شاكراً=فلقدْ أجزَلَهُ ما يَرْغب جاءَ من يحفظُه في غَيبهِ = و إذا اشتدّت عليه النُوَبُ جاءَ من يفديه بالرُّوحِ إذا=جنّ ليلٌ في الدياجي غيهبُ و إذا حطَّمَ أصنامَ الهوى=يعتلي منكبَه إذ يَركبُ جاءه الصنوُ وزيراً ناصِراً = و أخاً في عهدِه لا يكذبُ إذْ هُوَ الأوَّلُ في إسْلامِه=و لدينِ الله فهو الأَصْلَبُ عَرف اللهَ حَنيفا مُخْلصا=عندما كانَ سواه يلعبُ عابداً لله في سَجْدَته=مَا غَواهُ صَنَمٌ أو أثْلبُ مالَه ندٌّ و لا من مُشْبِهٍ=عَقِمت أَرْحَامُهَا لو تَُنْجبُ هوَُ دُون الله في جَوْهَرِهِ = وهْوَ فوقَ الخَلْقِ شَأْنَا فاعْجَبُوا يا لها من فرحةٍ غامرةٍ=فلقد جاءَ الحسامُ الأذربُ وُلِدَ الصُّمْصَامُ في سَاحٍ الوَغَى=سَمْهَريٌّ في البلايا مُقْضب إن أتى اليُمنى جلا أشْبَالَها=و على اليُسْرى زئيرٌ مُغْضِبُ يومَ بدرٍ حَاز أَمْضَى سَبَق=وَ لَهُ في كُلِّ سَبْق قَصَبُ لمْ يكُنْ في أُحُدٍ مُنْهزما = و خُطَى الفُرسَان رُعْبَا تَهْرِبُ فإذا أرضُ حُنينٍ هزَّها =صَائحُ الموتِ و جَلَّ النَّصَبُ قَلَعَ البَابَ و أّرْدَى مّرْحَباً=و إلى النَّار تَرَدَّى مَرْحَبُ ضربةٌ لو أَنَّها قِيْسَتْ بِمَنْ=فَوْقَ هذي الأرضِ فهيَ الأكسبُ معْجِزاتٌ قَلَّ أَنْ نحْصُرَهَا=و صفاتٌ جُلُّها لا يُطْلبُ من تُرَى رُدَّت له الشَّمس ضُحى = بعدما كَادَ سَنَاهَا يَغْرِبُ؟ خاطبَ الثُّعْبَانَ وَ انْشَقَّ لَهُ=حَجَرٌ صَمُ صميدٌ أصلبُ بَاهَل اللهُ به أَعْدَاءَه=وَ لَه ُيُكْشِفُ ما يحْتَجبُ و ”اسْأَلوني” لم يَقُلْهَا غَيْرُه=فَهْو في العِلْمِ يَقينٌ أَصْوَبُ هُوَ دِينُ اللهِ بلْ حُجَّته=وَ هْوَ قرآنُ الوَرى و الكُتُبُ و مَعَ الحقِّ شعاعٌ بيّنٌ=و لغيرِ الحَقِّ لا ينتسبُ كَمَلَ الإسلامُ في بيعتِه= و به الشَّرْعُ سَمَا و المَذْهَبُ قلْ لمنْ يبغضُه في حَسَدٍ=و يجافيه بقلبٍ ينصِبُ و يوالي ثلةً غاشمة=دأبُها تبطشُ أو تغتصبُ فلكم آذوهُ في مظلمةٍ=وغدا الحقُّ جَهَارا يُنهبُ حينما أخْلِف عهدُ المُصْطفى=و بدا الغدرُ و خانَ الصُّحُبُ كسروا الضلعَ و أردوا فاطما=و تعالى في الديارِ اللَّهَبُ قل لمن جرّعهم من كأسِه=فغدا المرُّ سهاما تنشِبُ سوفَ تُصلى بجحيم و لَظى=بئسَما الغايةُ و المنقلبُ و َترى الأملاكَ في صَرْختِها=“هذه النارُ فأين الحَطَبُ ؟؟
Testing