شعراء أهل البيت عليهم السلام - عظماء الطفوف - يا عظماء الطفوف (1)

عــــدد الأبـيـات
31
عدد المشاهدات
1938
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
13/10/2010
وقـــت الإضــافــة
10:25 صباحاً

يــــــــا عـــظـــمــاء الـــطــفــوف         بــالـدم والـــولاء هـزمـتم الـسـيوف



لـطيف نـام فـي عـيني ظل يدعوني         بــأنـغـام الـتـلاحـين بـــات يـغـريـني
بـــأمــواج الـريـاحـيـن كـالـبـسـاتين         فـجـائـته قـرابـيني وأرتـمـت دونــي

مــا أنـت يـا طـيف ومـا مـنك يـكون         أصرخة في الروح أم أنتَ الشجون !
أهــل عــراك لـلأسـى يــوم الـفتون         فـجـأت والـدمـع مــن الـوجد هـتون

يــا طـيـف أحـزانـي حــل بـوجـداني         هـــلا تـجـيـبُ يـــا طـيـف وأرويـنـي



أنــــــا الـــريـــح الـــتـــي هـــبــت         فــــــــــي الـــــثـــــرى هـــــبـــــا
رأيـــــت الـــــرأس فـــــي نــــزف         ضـــــــــــــــــرب ضــــــــربــــــــا
وكـــــــــان الــــــــدم طـــوفـــانــا         غــــــاضــــــبــــــا صـــــــــبــــــــا
رأيـــــــت الـــجــســم مــصــلـوبـاً         فــــــوقــــــهـــــا صــــــلــــــبـــــا

قـــــد كـــــان لـــــي فـــــي مــــا         رأيـــــــــت فـــــــــي الـــــعــــراء
وجــــــدٌ نـــمـــى مـــنـــه مـــــدى         الـــــــــدهـــــــــر بـــــــــكــــــــاء
فــــمـــا أنـــــــا غــــيـــر عــــــزاء         فــــــــــــــــــي عــــــــــــــــــزاء
قـــــد كـــــان جـــرحــي نــســخـة         مــــــــــــــــــن كـــــــــربــــــــلاء

فـأسـمـع أقـاويـلـي بـالـهم والـويـل         عــلــك تــحـظـى وجــــداً يــآذيـنـي



كــــــــان الـــنـــحــر الــمــنــحــور         رغـــــــــم الــــذبــــح مـــنـــصــور
وكــــــــذا شــــــــأن الــمــعــفـور

وكــانــت قــصــة فــيـهـا فــصــول         ســـــــيـــــــدي وا وايــــــــــــــلاه

ألـلـسـيـف ظــــل راكــعــاً ســاجـد         بــمـحـراب ولــكــن دونــمـا عــابـد
وتــهـلـيـل بـتـكـبـيـر لــــه شــاهــد         ســــــــيـــــــدي وا ويــــــــــــــلاه

هــــــــوى الــــــــدم إلـــــــى رب         الـــــــــهــــــــدى حــــــــامــــــــد
جــسـوم كــسـرت فـيـهـا الـغـصون         ســــــــيـــــــدي وا ويــــــــــــــلاه

بــالــمــنــحـر قـــــــــد لـــبـــيـــت         أنـــــــــي يـــــــــا رب الـــبـــيــت
والـــيـــتـــك قـــــــــد والــــيــــت

كــلام قــد رن فــي الـطـف صــداه         ســــــــيـــــــدي وا ويــــــــــــــلاه



حـروف الـنحر فـوق الطف مسراها
وبــإسـم الــدم مـجـراها ومـرسـاها
هــي الإصــرار عـزم الـسبط روّاهـا
فــمــا أحــلــى مـعـانـيـها وأزكــاهـا

مــعــان كـلـهـا .. بـالـنـصر تــجـري         ســــــــيـــــــدي وا ويــــــــــــــلاه



ذاك مــــــن تـــريـــد أو ذا يــفــيــد         لـــــو يـــكــون الـــدمــع لـــلــودادِ
لـكـتـبت دمــعـي وشـفـيـت وجــدي         لأكــــــون الـــصـــوت والــمــنـادي

حــــريٌ يــــا مـــن تـــروم قــولـي         بــمـا دار فـــي الـطـفـوف حــولـي
عـــــرانــــي بــــآهــــة وثــــكــــل         وعـــنــه لـــســت الـــــذي أولــــي

ســـأرويـــهــا إلــــــــى الـــدنـــيــا         ونــــــــار الــــوجــــد تــكــويــنــي
أنــــــا الــمــجـروح لـــــي طـــــف         لـــــهــــا بـــــالــــروع تـــأويـــنــي

فــقـم كـــي تـنـعـى الـــذي تـفـرى         عــفــيـراً والـــــدم ســــال بــحــرا
عــفــيـراً والـــــدم ســــال بــحــرا