الجيش أنكر .. هل عاد حيدر
أم ذا شبيهٌ له تكرر
جالَ في الكونِ نداء ٌ=حائراً في الطفِ مبهم
فارسٌ هذا سماوي=أم ملاك اللهِ اقدم
ينصرُ السبطَ حسينٍ=أو لجيش الجان منظم
سام جيش الشام خسفاً=لاح كألبدر المتمم
فلاح بدرٌ .. في الطفِ ذعرٌ
ام كان سحرٌ لعيني ابهر
ام أتى للطفِ طه=حاملاً أبها الجمالِ
في للباب الجيش يسعى=شاهراً سيفُ الجلالِ
نازّلَ الأجناد حتى=طال في المجدِ المعالي
ياترى هذا محمد=ام طيوفٍ للخيالِ
فراح عقلي .. في الشك يغلي
فلستُ أدري كهذا منظر
أم ترى هذا عليٌ=مقبلاً في ذي الفقارِ
بعثرَ القبر هباءً=مسرعاً يطوي القفارِ
عادَ أمجادُ لخيبر=سجَلت اعلى الفخارِ
إلا ياقوم عجيبٌ=بدرُ في وضحِ النهارِ
في الجيش زلزل .. فبتُ أسئل
اهذي احدٌ ام هذي خيبر
لم أرى في الكون مثلي=حائراً في الخافقين
سارح الفكر تراني=أنشد الحق اليقين
ياترى فارسُ هذا=أم أرى ليث العرين
قالَ أسمي أسمُ جدي=وأنا نجل الحسين
فطاش لبي .. وطار قلبي
أكانَ فرداً أم كان عسكر
رجعَ الأكبر دامي=قافلاً نحو الخيام
يشكو للسبط ِأباهُ=ما لقى عند الحمّام
عجباً منهُ رأيتُ=ضامياً يشكو لضامي
لم أرى في الكون شمساً=عانقت بدرَ التمامِ
بعد العناقِ .. كان الفراق
والطف فيها بدرا توذر