الموال - صبت علي مصائب لو أنها
هذا الفراق
الموال
صُبت علي مصائبٌ لو أنها=صُبت على الأيام صِرن لياليا
ماذا سأذكر من جليل مصائبي=قد عز أن تُحكى و ترصد بابيا
ما زال يرسمها الزمان بريشةٍ=ملأت بألوان الجراح كتابيا
هذي المصائب خلف بابي عشعشت=و الله حسبي من همومي كافيا
و الدمع من عين الحسين و اُختهِ=و أخيهِ يملأ في الرفوف أوانيا
دارٌ كأن اليُتم من سكانها=لاقت بأعداد النجوم مآسيا
و نوازل الدنيا على أعتابها=تلتف بالباب الحزين أفاعيا
إن أنسى لا أنسى مساء تجمعوا=هذا يصيح و ذاك يركل بابيا
و أنا وراء الباب مثل حمامةٍ=في عشها تخشى العقاب الغازيا
يا والدي أترى حسست بعصرتي=أم كنت للضلع المكسر واعيا
أسمعت صرخة محسني يدعوك يا=جداه حسبي في ترابك هاويا
يا راسماً فوق العيون مشاهداً=لبست علي من العزاء دياجيا
مهما شربتَ الماء فأذكر كربلاء=و إذا نظرتَ الباب فأذكر بابيا
يا باب فاطم أم الأطياب=انسدلت عليك ايد الهدى حجاب
جيت أرد أنشدك و أسمع جواب=عليك شجرى و مَترد الأصحاب
يا باب يَمهيج حِزنا=شِلتخفي من الأخبار عنا
يالما هِدت بعدك الونة=طِلع ضلع البتولة شكسرنه
عمر الدمع في الدنيا لو طال=عالغير عين الزهراء ما سال
و عالي بصبره تحير البال= تصدعت من همه الجبال
يا باب و ألباب الملا تحار=شِلجاب عالأعتابك النار
و شِلوعى من عندك المسمار=تدري بحده خلفك شصار