الفقرة الثالثة - عجبا للعطيش و بكفيه ما
فاجعة الكتاب
الفقرة الثالثة
يا دعانا المستجاب=قد فجعت الكتاب
يا علي يا علي ..
يا علي يا علي ..
عجباً للعطيش و بكفيه ما=و السواقي له كيف يشكو الظما
أيحار الورى و بهم علما=لا يحب العلا من جفا الأنجما
عندما يفقد العالم عندما=عندها صاحبي لتكن تندما
نحن في بحر علم و حلم طما=لا مكان بهذا الضيا للعمى
أعلموا تغنموا و أسئلوا تسلموا
و بخط العلماء أخوتي استعصموا
ما بقيتم خلفهم سوف لن تندموا
يا ابا الحسن أن لبيك لك=يا أبا الغاوث ما خاب من أم لك
في مجاراته كل نجم سلك=و به يهتدي و يدور الفلك
إنما لم يوالي علي هلك=و لإن ملك الكون ماذا ملك
و الذي يقتفي غيره في الدرك=تلتقيه الجحيم على ما ترك
فاتبعوا من يعون فهم الوارثون
يا حبيبي البدار كادت الآخره
و إذا شئت النجاة فاتبع حيدره
قيادة السماء سعادة الأبد
و كل ما عدا يروح كالزبد
فضع مدادها على يديك يد
يذوب الخطى و تكشف الشدد
سلوني قبل ان تكون شعار
فالشوق للعلى عادة الكبار
و لم يكن بمن يألون عار
يا صاحِ قبل أن تستشيط نار
علي حين يقول سلوني=يا قوم من قبل أن تفقدوني
يريد أن تستنير البرايا=من العمى و الغوى و الظنوني
من أدرك التقا فما الذي فقد
و من أضاعه تراه ما وجد
من منبع لاهدى فلنطلب المدد
لتصلح الحياة و يصلح البلد
بغير خطهم نخسر الرهان=لكل مشكل عندهم بيان
فهم لروحنا شاطئ الأمان=و هم لشعبنا خير برلمان
بغيرهم لا ترتجى السلامة=و لا تكون إلينا كرامة
لهم من الله تاج الزعامة=نعيش فيهم و تحيا العمامة
هم العلماء هم الحكماء=هم الأتقياء هم الأمناء
على رأسهم ولي الأمور=شعاع أضاء من خامناء
رفيع الجنان تقي النقاب=له في الرقاب عقود الولاء
و مهما جرت بلا قائدٍ=شعوب فقد جرت للوراء
و في ظله يكون الصفاء
و تسمو القلوب و يحلى الإخاء
ففي كفه زهت راية=إليها المداد من كربلاء
حسينية خمينية=و روحي لها تروح الفداء
لواء به ألوف القلوب=و ألف و ألف ألف لواء
إذا رفرفت بنود له=بأرواحنا ترف السماء
هي الإتحاد على الأدعياء
هي الإنتصار هي الكبرياء