شعراء أهل البيت عليهم السلام - تحليق في علي !

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
2067
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2010
وقـــت الإضــافــة
12:24 مساءً

يا نورساً نُذِرَتْ له الآفاقُ = بجناحه يتعلَّقُ الإشراقُ ! البحر يوشك أن يحلِّق تحته = و لأجله تتمحرب الأحداقُ ! تحت المياه يمدُّ ريشَ جناحه = فتطير حول جناحهِ الأعماقُ ! يا سيدي و إذا أطرتَ بحارنا = فبأيِّ شطٍّ تسهر العشاقُ ؟! يا سيدي و أنا بحبِّكَ غارقٌ = ثَمِلَتْ على أنفاسه الأشواقُ مهما استغثتُ يعود يسحبني الهوى = نحو القعور , تلفُّني الأطواقُ فإذا وصلتُ إلى اللآليء جثةً = عادت بفضل حنانها الأرماقُ منذ الولادةِ قد عرفتك نغمةً = طلْقُ الأمومةِ لحنُها الرقراقُ ما زلت أبحث عن عيونك في السما = حتَّامَ أسهرُ و البدور محاقُ ؟! فأجابني القمرُ المضيءُ صبابةً = و النور من فرط الهيامِ يُراقُ : لا تبحثوا عن حيدرٍ بسمائكم = و الشوق يعرف من هو المشتاقُ ! يا أيها الوطنُ المكللُ عزةً = حَرَستْ حدود ترابهِ الآماقُ سافر على متن العيون ملاحةً = ما زال يصهلُ في الدموعِ براقُ ! أسرج جراحك و الجراح بقدر ما = نَزَفَتْ يُسَالُ لأجلها الترياقُ رَبَضَتْ على كفيكَ ألوية الإبا = وحْياً إلى رسُلِ الوفا سبَّاقُ يا من تحدَّر في العداةِ جهنَّماً = و بسيفه ناب الردى برَّاقُ لكنَّ للأيتامِ عندك دمعةٌ = و تبَخرَّت إذ هدَّها الإرهاقُ ما كان قلبك قاسياً في نبضه = يا من تصلِّي خلفه الأخلاقُ قد قال بعضٌ أن فيك دعابةً = و بأن عَطْفَكَ في الدنا إملاقُ لم يدرِ أنَّكَ كالبحار بهدأةٍ = من ثم يأتي بعدها الإغراقُ ! عَكَفَتْ على عينيكَ ألفُ حمامةٍ= في ريشها وطنُ الدما مهراقُ ها قد أتتكَ كسيرةً و هديلُها = تلهو به الأجراس و الأبواقُ الحزنُ يصلبُها و ما صلبانُه = إلا السيوفُ تسنُّها الأعناقُ في النَّطْعِ رفَّ دمٌ عبيطُ كأنَّما = هذا الرفيفُ لعشقها مصداقُ فتصاعدت للأفق قافلة الدما = و هناك كانَ مع السماءِ عناقُ مذاك رغم الدهر , رغم سنينه=للآن تَشْخَبُ في الدِّما الآفاقُ ! يا سيدي و الحبُّ دون عذابِهِ = حُلْمٌ تُجامِلُ كُنهَهُ الأحداقُ ! فامدُدْ جراحكَ للمحب عباءةً = حمراءَ ينسجها الهوى الحرَّاقُ فالحبُّ إن لم يقترن بمدامعٍ = فمآلُه رغم اللقاءِ فراقُ أَحْرِقْ مُحبَّكَ في الهوى يا سيدي = فالعودُ سرُّ عطورِهِ الإحراقُ !
Testing