شعراء أهل البيت عليهم السلام - سنبلة على أجنحة الحب

عــــدد الأبـيـات
82
عدد المشاهدات
2659
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/08/2010
وقـــت الإضــافــة
3:04 مساءً

انقشُوا الحبَّ للرؤى قيثارا=واْعزفوهُ لحناً يُصَلي السّكَارى فالهوَى والمنَى وصُوتُ الأمانِي= رشّفّتني بصَحْوهَا المُزمَارَا بَعْثرتنِي على هَواكَ الأغَاني=ضفةَ الحُلمِ تُنْعِشُ الأطوَارا وَدَعَتْني لمَوسِمِ العّشقِ قلباً=دَاعَبَتْ في صَلاتِهِ الأوْتَارا هِيَ بعضٌ مِنْ مُولَعِ الشّوقِ يَطفُو=في رُوآكِ يَشُدّها اصْرَارَا كَرّرتني رَقائقُ البّوحِ ذَاتَا=وَبَلحْنِ الهَوَى تُغنّي العَذَارَى جئتُ في مَوْعدِ التَغَاريْدِ عِشْقَا=غَازَلَ اللّيلَ أشْعَلَ الأقمَارَا راسمُ الحبّ صِغْ ليَ الحبّ بَوْحَاً=واصْطلِينِي على المَنَائِرِ نَارَا وانسُجْ النَبْضَ لحْظةً من جِنُونٍ=أشْتَهِيهَا تُسَابُقُ الأعْمَارا فجَنَاحَيّ من رُؤَىْ الحبّ طَارَا=يَحْمِلانِ الآمَالَ والأسْفَارَا هذِهِ حَانَتِي بالشّوقِ وَلْهَى=بَيْنَ عَيْنَيْكَ تُنْجِبُ الأحْرَارَا وَنُفُوسَاً مِنَ المَشَاعِرِ تَبْنِي=زَغَبَ المَجْدِ عَزْمَةً وَاقتِدَارَا أنْتَ مَوْلَايَ صِغْتَهَا مِنْ حَريْرٍ=للطَهَارَاتِ تبْعثُ الأَقْدَارا كُلّ هَمْسٍ يَا رَشْفَةَ الرّوْحِ غُصْنٌ=حَازَ مِن طِهْرِ النَبيّ الوَقَارَا فَأَضَأتَ السَمَاءَ أبْرَاجَ بَدْرٍ = ذابَ فيْها خَيْطُ النّجُومِ انْصِهَار مُذْ سَمَوتَ وَنَغْمَةَ الحُبّ حُبْلَى=فِي يَدَيْكَ تُمَثّلُ الأطْهَارَا جَوْلَةُ الحَقّ فِي دِمَاكَ اصْطِفَاءٌ=يُوْرِقُ العِشْقَ فِي عُيُونِ الحَيَارى زَرَعَتْهَا يَدُ النّبُواتِ غَرْسَا=فَتَبَنّاكَ مَوْلِدُ الحبّ دَارَا كُلّ لَحْنٍ بِهِ انْتِمَاءُ سُجُودٍ=مُغْرَمٌ فِيكَ مَسْجِدَاً وافْتِخَارا أنتَ مَولايَ وَمْضَةٌ مِنْ عَلِيّ = مِنْ بَتُولٍ تُوَزّعُ الأدْوَارَا هِيَ مِرْآةُ فُضّةٍ مِنْ طَهُورٍ=وَلِعْليَاكَ خَازِنُ الوَحْيِ طَارَا أشْعَلتكَ الآلَاءُ مُشْكاةَ وَحْيٍ = ُمذْ أهَالَتْ على السَمَا الأنوَارَا فَاحْتَوَاهَا مُحُمّدٌ بابْتِسَامٍ=أَوْقَدَ الليْلَ وأحْتَوَى الأنْظَارَا وَلَهُ فِي السَمَا المَلائِكُ سَكْرَى = ذَوّبَتْ فِي كُؤُوسَهَا الأسْحَارا للجَمَالِ القدْسيّ أضحَتْ تُغَنّي= للمَوَاويْلِ تُنْعِشُ الأذْكَارَا ومُحَيّا قدْ أشْعَلَ العَرْشَ نورَا=هُوَ لُطْفٌ مِن المَشَيْئَةِ صَارا أحمَدٌ فيهِ مُهْجةٌ وَعُيونٌ=وَعَليّ يَشُدّ فيهِ اخْضِرَارَا أيّ طُهْرٍ أنْ يقتَفِي الحَقُ مَسْعَاكَ = وَأيّ قلبٍ عَليكَ مَدّ انْتِصَارا أنتَ مَنْ عَلّمَ الأُولَى كَيْفَ يَسْمُو =خُلُقُ اللهِ فِي الأنَامِ الشَعَارَا وَبَنَيتَ مِنْ التَسَامُحِ صَرْحَا=خَاتَمَيّا غَذّيْتَ فيهِ الحَوَارَا أيّ دَرْسٍ عَلّمْتَنَا نَقْتَفِيْهِ=باخْتِبَارٍ كَيْ نَعْبُرَ الأخْتِبَارَا وسَنَاءُ المِيْلادِ يُلُهِمُ الرّوْحَ فِكْرَاً=لمْ نَشَأْهُ يَنْحُو بَنَا الإخْتِصَارَا جَذْوَةُ السّلْمِ حَبْوَةٌ مِنْك تَنْمُو=كَمْ أَضَاءَتْ تَمْحُو إلى الذّلِ عَارَا هِيَ انْشُودَةُ السَمَا مُحْرَابُ عِزّ=تُخْصِبُ المَجْدَ حَيْنَ حَازَ الفَخَارا أَنْجَبَ الحَقّ مِعْصَمَاً مِنكَ بَاقٍ= خلَدَ الدَرْبَ والنّفُوسَ الكِبَارا هُمْ يُنَادُوكَ بالمَذَلّةِ ظُلْمَاً=وَلَكَ اللهُ خَصّ فِيكَ المَسَارَا أنْتَ انْ قُمْتَ مَوْعِدٌ مِنْ إبَاءٍ=وَلَأِنْ رُمْتَ للقُعُودِ اخْتِيَارَا فَهْوَ سَيَانُ مَوْعِدُ الحَقّ فيكَ=مِن نُذُورِ الإلَهِ يَقْفُو المَنَارا مَا رَضَوْكَ بوَثْبَةِ الحَرْبِ لمّا=اثْخُنَ الجَيْشُ واسْتَشَاطَ وَدَارَا وَأَبَوكَ بِحِكْمَةِ الصُلْحِ قَوْسَا=جَاوَزَ البّيْضَ فِي الحّرُوبِ اقْتِدَارَا أيْ فِكْرٍ يَرَىْ التَسَالُمَ جُرْمَا=وَيَرَى الصُلْحَ ذِلّةً وانْكِسَارَا لسْتُ أدْرِيْ بَأَيّ شَيْءٍ يَرَوْكَ=بَرْهَنُوا فِيْكَ قَدْ أضَاعَوا الخَيَارَا ايْهِ يَا ايّهَا الزَكَي أَتَرَانَا=فِي خَطَاكَ نَوَحّدَ التَيَارَا فاصْطَفَيْنَاكَ رَغْبَةً مِنْ حِرَابٍ=وَعَلَى قَدْرِ مَا يَشَاؤُونَ ثَارَا وَنَسِيْناكَ مَنْهَجَا تَرْبَوِيّاً=رَائَعَاً يُمْلَأُ الدّنَا أحْرَارَا وَاخْتِلافٌ يُمَزّقُ اليَوْمَ ثَوْبَاً=كَمْ بقَلبٍ حَفَظْتَ مَنْهُ الزّرَارَا بَعْثَرَتْنَا يَدُ الصّرَاعَاتِ قَهْرَا=وَتَمَلّتْ تُمْلِي بكَ الأَعْذَارَا لكَ فِينَا مِنَ السّياسَةِ قلبٌ=بالمَوَاجِيدِ لمْ يَزَلْ كالحَيَارَى عَادَ يَبْنِي مِن التَنَافِرِ جِيْلا=ضَيّعَتْهُ رِجَالُهُ فَاسْتَدَارَا وَانْحِدارٌ يُرَتّلُ العُمْرَ وَجْدَاً=مِنْ تَبَارِيحِ ذلكَ الصّوتِ مَارَا قدْ أدَرْنَا كُؤُوسَنَا للتَهَاويلِ =وَلَمْ نَعْتَبِرْ مِمَنْ أضَاعُوا المَسَارا فوَخَزْنَا قُلُوبَنَا بذَوَيْنَا = وَتَقَطّعْنَا فِرْبَةً واحْتِقَارَا وَتَمَادَتْ بكلّ ظِفْرٍ سَلِيطٍ = يَدّعِيكَ بِغِيرَةِ الحُبّ نَارَا وَهُرَاءٌ تُكَمّمُ الأَفْوَاهُ = لَيْسَ عَيْبَا نُنَاقِشُ الأَفْكَارَا قُرْبَةُ الآلِ لاْ تُرَبّي النّزَاعَ = اتِ وَلَا تُقُوّيْ الشّجَارَا واحْتِكَارُ لجَذْوَةِ الحَقّ يَبْقَى = مِن سَرَابٍ لا يُلْبِثُ الأحْتِكَارَا أيّ نَفْعٍ مِنْ فِرْيَةِ الكّرْهِ فِينَا = وَانْخِدَاعٍ يَشَبّ فيهِ انفِجَارا لُغةُ الحُبّ لمْ تَعُدْ هَمْسُ عَطْفٍ = تَصْنَعُ اللّبَ وَحْدَهُ والمَنَارا قد تَجَلّتْ يَدُ التَعَصّبِ بَغْيَاً= فيْ نَمِيْرٍ نَسْتَافُ مِنهُ انْتِظَارَا كُلّنَا يَدْعِيْ الحَبّ وَصْلَا = باصْطِفِاءٍ يَقَدّمُ الأَخْيَارَا وَتَرَكْنَا أُخُوّةَ الدّيْنِ أَصْلَا = مِنْ مَعَيْنٍ قدْ آثرَ الكّرَارا حَالَةٌ تُوْهِنُ المَسَارَاتِ وَتُضْ = عِفُ فَحْوَ القَرَارِ والأَدْوَارَا فَكَفَانَا منْ التَقَهْقِرِ شَوْطٌ = لمْ نُعَالِجْ فِيهِ الأمَوْرَ الصَغَارَا وَكَفَانَا منْ التَشَرْذِمِ صَوْتٌ = خَلّفَ البَغْضَ بَيْنَنَا والدّمَارَا وَكَفَانَا لِوَحْدَةِ النَهْجِ قَوْمٌ = لا يُجِيْدُ حَتّى المَصَيْرَ القَرَارَا كَمْ بُلِيْنَا بِمِحْنَةِ البّغْضِ ظُلمَا = حَيْنَ شَدّوا ثَوْبَ الثّقَاتِ الغَيارَى فاتْرُكُوا للجُمُودِ, فالحُبّ حُسْبٌ = بمَرَايَاه تُوْرِقُ الإكْبَارا أينَ كنّا عنْ مَوْقِفِ العّزّ لمّا = دَهَسَتْهَا حُمّى الخُنُوعِ انْدِحَارا لُغَةُ الحُبّ لا تَعُيقُ الخُلُقَ = الحَرّ وَلَا تَوَلّهِ الإدْبَارَا وشَقَاءُ الأَفْكَارِ فِي الظّنّ نُصْفٌ = كمْ لهذِي العُقُلولُ تَنْأَىْ انْحِسَارا حَرّرُوهَا مِنَ التَشَنّجِ إنّا = نَخَرَتْنَا يَدُ الظّلامِ اجْتِرَارَا وَخُذُوهَا مَوَاسِمِ النّورِ حَقْلا = يُزْهِرُ القِربَ زُنْبَقاً وَنَضَارَا انّ بَيْنَ الضّلوعِ يَنْبُتُ الوّدُ = فَعَلامَا نُذْكِي بهِ الإحْتقَارَا وَخَلَافَ البّيُوتِ نَرْتَضِعُ الأيّامَ = عَدَاوَاتٍ وَنَحْصُدَ الأخْطَارا أيّ دَرْسٍ نَعِيهِ مِنْ خُلْقِ طَهَ = أيْ ظلّ قدْ اتّخذْنَاهُ جَارَا مَنْهَجُ الآلِ مَنْهَجٌ فينَا بَاقٍ = فَابْذُرُوهُ نَحْوَ التَسَامُحِ دَارَا واحْتِرَامٌ مِن المَحَبّةِ يَزْهُو = أقْدَرُ اليَومَ في هَوَاكَ ابْتِذَارَا إنّ رُوحاً يَصُونُهَا الحبّ والمَ = جْدُ يَسْقِي رضَابُهَا الأحْرَارَا فاشْحَذُوها وَشَائِجَ الصّدْقِ خَفْقَا = وارْحَمُوا الجّيْلَ انْ يَفِرّ احْتِضَارَا فادفُعُوا عَنْهُ نَوْبَةَ الحَقْدِ قَلبَا = وارْحَمُوهُ انْ يَحْمِلَ الأوْزَارَا واعْذُرُوهُ إذَا تَضَوّعَ فِكْرَاً = يُؤْثُرُ النَارَ لَسْعَةً وّاسْتِعَارَا فَعَلَى قَدْرِ مَا تُرُيدُونَ تَجْنُوا = وَعَلَى قَدْرِ مَا تَفُرّونَ نَارَا
Testing