الفقرة الثانية - بتعظيم و تسليم
وداع مكة
الفقرة الثانية
إنا لك سلمنا .. يا ثار الله
من بيت الله ..
ماضِ لله ..
في عين الله ..
بتعظيمٍ و تسليمٍ=كما سلمت سلمنا
و بسملنا و حمدلنا=و صلينا و حوقلنا
فقم فينا لتبنينا=و بالفرقان كلمنا
و من صبرٍ إلى نصرٍ=بخط الموت علمنا
خُط الموت ما خُطا ..
محتوماً و إن أبطى ..
فقع فيهِ لتطفيهِ=و خذ منه إذا أعطى
أنا الصادي لأجدادي=و شوقي شوق يعقوبِ
و ما نوحي على روحي=و لا حزني لمكتوبي
و لي يومٌ ترائى لي=له العسلان تحذو بي
فإن خانت نواياهم=فإن الوثب اسلوبي
أما من لنا ضحى ..
فاليستقبل البرحَ ..
و يقفوني بميموني=فإني راحلٌ صبحا
أنا من حسينٌ و هو مني=على هذه فاض حزني
ألم يسمعوها ..
بلى ضيعوها ..
أنا من حسينٌ و هو مني
أكانت هدفاً للرشق و السهامِ=و لا زال بها للأدعياء مرامي
أنا من حسينٌ و هو مني
لقد أوثقوها بسجني=و لا زال فيها التجني
و نبقى ننادي ..
برغم الأعادي ..
أنا من حسينٌ و هو مني
و لا زال عليها الإعتداء يشتد=عنادً و معاداةً الى محمد
أنا من حسينٌ و هو مني
و بغض النبي من العجبِ=فوا غضبي لهذا الزمن
فمن حثهم و جرئهم=و علمهم على البغض من
ألسنا ببنيه حسنا ..
و عنهم شفطً حرفنا ..
جنينا به ما اقترفنا ..
فصرنا خصماء محمد ..
رمينا شرف العمامة ..
كأنا رسل الكرامة ..
و هذا ثمر الظلامة ..
ظلمنا خلفاء محمد ..
رأينا الأثر جنينا الثمر=وردنا الخطر بخزي الأبد
مضى خيرنا هوى طيرنا=و ما غيرنا يلام أحد
و هذا غضب الندامة ..
أفيقوا فغداً قيامة ..
و صونوا قدس الإمامة ..
حذاري لبني محمد ..
أحربٌ هي للعقيدة ..
تعادي قيمً مجيدة ..
أهذي لغةٌ جديدة ..
لتطفي عبثاً محمد ..