الفقرة الثانية - مشيت لمصرعك يحسين
حتى مطلع الفجر
الفقرة الثانية
سلامٌ يا أبا الشيب الخضيبِ
سلامٌ يا أبا الخد التريبِ
حسين .. حسين
مشيت لمصرعك يَحسين=و مشى كتاب الله بآثارك
و كل سورة تهل العين=و صدرها تلطمه بنارك
و كل آية من القُرآن ..
تبﭽي بحسرة يالعطشان ..
و تنسخ منها كل رحمة=عَلي فعلته الأمة
و تتمرغ على التربان ..
وحيد و ما إلك ناصر=غريب و مَصعب الغربة
طبيب و تكسر الخاطر=اشطبيبه اليذبحه طبه
ما عِندك أحد يَحسين ..
تِنهض لك أنصارك وين ..
إﮔطع رجوتك منها=و بحسرتك ﭼفنها
فرﮒ يا غريب البين ..
و سلم لله أمره=و ﮔرب من نحيله
عطش لاهب في صدره=و أعاديه حايطينه
سبايا في باله=و يتامى في عينه
و تأمل في حاله=عسى الله يعينه
و زادت جِراحه ..
و غَرَب جناحه ..
ظُمى يسعر في نحره=و خَلِﮓ مستفردينه
و حجر صوَب يا حسره=رسول الله بجبينه
و تجارت دمومه=و نزفَه يتعبه
مسحها بهمومه=و سهم حل في ﮔللبه
و فره فؤاده ..
و وﮔع من جواده ..
و جِذب ونه صوته إلمنه=وﮔع في مسمع سكينه
و بِﭽت عمه و يشل همه=و شِلي زيَد ونينه
إلى الخيمة سيَب حريمه=يَعمه وا لدي وينه
عِلى نحبة شِليذي بﮕللبه=دﮔوم السا عة نعينه
و لِفت زينب و الأسى تجره
يالمغرَب وين هلزفره
يَهل تنحب رد على الحوره
إجت لك يا مُهجت الزهرا
و بِدا نوره بناظر الحورة=و لكنه في أي حاله
على الغبرة طاغي بصدره=يَولي واطي بنعاله
ألف حسرة سيفه بنحره=يحز المصطفى و آله
و بِﭽت ذهله يا شمر خله=و لو تذبحني بداله
و لكنه مابَه مروه
و على الخوه حسر الخوه
و ما ظني بالسمع ﮔوه
نﮕول الي بنحره شسوى