يــا زائــراً أرض الـغـري
الـزاكية عـرج عـلى قـبر الـوصي و
ناديه
فـإذا وصـلت إلى الضريح فلذ
به و إرخـص عيونك بالدموع الجاريه
و تـأمل الـقبر الـشريف تـرى
له نــورً يـشع إلـى الـسماء
الـعاليه
و إشخص بطرفك نحو باحة قبرهِ لـترى الـقلوب إلـيه تـفزع
بـاكيه
و امـعن بـها كم قد حوت
بفنائها مـن وافـدين إلـى الزيارة
ساعيه
هــذا يـنوح و تـلك تـشكو
زمـانها عـبثاً تـنادي من المصائب
شاكيه
كـم حُـرةٌ ثـكلى و كـم
مـظلومةٌ جـاءت عـلى بُعد المسافة
حافيه
تـشكو الـهموم و شجوها
لإمامها مـحـزونةً حَــر الـفـؤاد و
داعـيـه
سـلب الـزمان نـعيمهُ مـنها و
قد كــانـت مـسـاوئـه عـلـيها
بـاديـه
فـهوى بـها مـن عزها و
شموخها حـتـى رمـاهـا بـالـسهام
الـراميه
خـطف الـزمان مـغيثها و
مـعينها فــإذا الـربـوع مـن الأحـبة
خـاليه
يــا لائــذاً بـثـرى الـضريح
مـيمماً وجــهٌ تـضـرع بـالقباب
الـساميه
و اشـكو لـه ألم الفراق و قُل
له مــولاي جـئـتك مــن ديــارٍ
نـائيه
لـك فـي فـؤادي جمرةً لم يطفها حــر الـلقاء و نـارها هـي
حـاميه
فـإذا خـلوت بـقبرهِ فـاعرض
لـه كـبـر الـمـصائب بـالـتشيع
داهـيه
و انـبيه كـم يـؤذ الـقلوب
عـذابها قـمـم الـجبال بـشجوها
مـتهاويه
أنـبـيك قــد نــزع الـمشايع
ثـوبهُ ثـم ارتـدى ثوب الشكوك
الواهيه
و مـضى يـحرف ديـنكم و
عقيدةً شـيـدت أطــرافً لـهـا
مـتـراميه
أسـفـاً لأعـمـدة الـتـشيع
بـعـدها عـنـه مـضيت بـه هـوى
مـتداعيه
قـد دك صـرح الـحق رأس بغيهم و ظـلامـه عــم الـبـلاد
الـقـاصيه
إن كـان في صدر الزمان
معاوية فـالـيوم فـينا ألـف ألـف
مـعاوية
و لـئـن قُـتلت بـسيف غـدرٍ
مـرةً و هوى ابن ملجم سيفهُ
بالناصيه
فـعـليك هـذا الـيوم كـل
سـيوفه شـائتك يا حامي الشريعة
قاضية
هــذي ديــار الـمـارقين
بـكفرهم قـفـراء مـوحـشةٌ عـلـيهم
خـاويه
غـنـى بـهـا شـيـطانهم و
جـنـوده نـشوان قـد ألـقى الـعبيد
بـهاويه
و إذا مُـحـبـك يــا عـلـي
بـوحـدةٍ و عـليه قـد شـبك الـزمان
أياديه