سيظلّ آل البيت حصنا عامرا (رد على شاعر ناصبي) مرتضى الشراري العاملي
سلْها، لعلّ الشمرَ جاء لبيتِها
رد على شاعر ناصبي تسمّى ب ( صلاح يوسف)
ماذا تقولُ وكيف تبدأ قصةً؟=هي قصةُ الشيطانِ حينَ استكبرا
عبَدَ الإلهَ لأدهرٍ، ولحمقِه=في لحظةٍ أمسى كنوداً كافرا
لم ينتفعْ بعبادة قِشرية ٍ=سُرعان ما خلعَ القناعَ وقشّرا
وصدقتَ أنك في مصيبةِ بدعةٍ=وضلالةٍ لما هجرتَ الكوثرا
هم ذلك النبعُ النمير ومن نأى=عنهم تعفّن عيشُه وتكدّرا
أفترتجي عطفَ الإله وصفحَه=إنْ صِرتَ للحقِّ المؤكدِ مُنكرا ؟!
إنْ لمْ تطأطئْ للمراجعِ هامةً=فلتحْطمنَّ النارُ منكَ المَنخرا
لو كنتَ معذوراً بذاك فإنه=إبليسُ أجدرُ عندها أن يُعذَرا
فهو الذي عبدَ الإلهَ لأدهرٍ=وبسجدةٍ هو قد هوى إذْ أنكَرا
وإذا جحدتَ بأنَّ أصحابَ الكِسا=هم للنجاةِ سفينةٌ بين الورى
فإذاً رددتَ على الرسولِ حديثَه=واخترتَ أنْ تهوي وأنْ تتكسّرا
بالرغمِ من أنفِ النواصب كلِّهم=سيظلّ آلُ البيتِ حِصناً عامرا
وهل ادعاءُ الحبّ يا شرَّ الورى=إلا لمَن خذلَ الأئمةَ جاهرا
إلا لمنْ كَتب الفضائلَ للذي=قد حزَّ للسبطِ الشهيدِ المَنحرا
ولمن أقرّ الملجميَّ بفعلِه=وبأنّه –عجباً يقدّسُ حيدرا !!
ساويتمُ بين القتيلِ وقاتلٍ=وجعلتمُ أهلَ النفاقِ أكابرا
هل إنّ شيطانا يسطّر هديَنا؟!=أم أنّ شيطانا عراكَ لتسطرا
إنا اتبعنا الآلَ عترةَ أحمدٍ=ما طاعَهم أحدٌ وعاد القهقرى
هم أوّلٌ في الفضل بعد محمدٍ=لا مَن قضى عمراً طويلاً كافرا
إنا امتثلنا أمرَ أحمدَ إذ دعا=لولايةٍ يوم الغدير وقرّرا
متخبطا متأرجحاً في مشية ٍ؟=هذي لعمري حال من هجر الذرى
من عبّ من نتن الأبالس متخماً=من سار في درب الضلالة سادرا
من ذا الذي سبّ الصحابة جهرةً =إلا ابن هند حين سبّ الحيدرا ؟!
وأقرها سبعين عاماً سُنّةً=لايرتقي مَن لا يسبّ المنبرا !
ومن الذي في حَرّةٍ فعل الذي=لن تلقَ في التاريخ منه نظائرا !
قتَل الصحابةَ في مدينة أحمدٍ=وأباح أعراضاً لهم وحرائرا
أوليس سبط المصطفى مِن صحبِه؟=فمَن الذي أجرى عليه حوافرا؟!
إن كان لعنٌ، فهو لعنُ نواصبٍ=هو واجبٌ حقُّ وليس مخيّرا
إنّا نُجلّ الصحْبَ ممّن لازموا=آلَ الرسول أئمةً مهما جرى
"سلمان منّا" قال أحمدُ، لم يقل:=ابن المجوسِ وفارسٍ، حين انبرى
أبناءُ فارسَ حين كانوا سنّةً= فهمُ الأكارمُ، جاوزوا حد الذرى
حتى إذا صاروا لجعفرَ شيعةً=فهم المجوسُ، وذو طريق مُفترى !!
وهل "البخاريّ" الصحيحُ حديثُه=إلاّ ابنُ فارسَ؟! أين نارُه يا تُرى؟!
ولسوف تخصفُ بالخرافة عورةً=إنْ كان شيطانٌ برأسك قد عرا
ولسوف تعرى إنْ تفارقْ جنّة=للآل، لا ثوباً ستلقى ساترا
أرأيتَ أشباهَ الرجال؟ تراهمُ= وقت الذي تمسي لشخصِك ناظرا
ما قيمة الأعرابِ دون عقيدةٍ=لم نلقَ أجلف في الحياةِ و أوعرا
صهرتْ عقيدةُ أحمد أجناسَنا=في قالب حضَن الجميعَ أزاهرا
والحُجّةُ الكبرى بأنك فاسق:= ذاك التعصّبُ إذْ تعرّى فاجرا
إذْ ليس منّا من دعا عصبيةً= أو بين إخوتِه يسلُّ الخنجرا
أوَ لم يقُلْ خيرُ البرية ناصحاً:=لوذوا بقرآنٍ. وقالَ مكرّرا:
لوذوا بعترتيَ التي قد طُهّرتْ=وتراه في أسفاركم قد سُطّرا
أفقال: لوذوا بالعروبة أينما=حلّتْ، وإن جعلتْ غشوماً آمرا؟
حاشا وكلا. إنما قال: احتموا=بالعترةِ الغراءِ حِصناً حاضرا
"لا تلعنوا بعدي كرام صحابتي"=إنّي أوافق، قد وجدتُك حاصرا
إنّ الكرام نجلّهم، لكنّنا=أهل النفاق فلن نُجلَّ ونشكرا
من ذاك أحدث في العقيدة بدعةً=إلاّ الذي غصب الخلافةَ جائرا
إلاّ الذي ترك الوصيةَ حاسداً=ومشى بليلٍ دون هدي عاثرا
إلا الذي حكّامُه ملأوا الحمى=عُرياً بإعلامٍ تبدّى فاغرا
أهلُ الغناء، سماسرُ الفسْقِ الذي=دخلَ البيوتَ محطّماً ومدمّرا
قنواتُهم مكشوفةٌ. يا من ترى=فيهم ملاذا، ليس مثلَك خاسرا
ستعودُ جندياً بجيش محمّد؟=لا بل بجيش أبالس لن تُنصرا
إنّ العمائمَ لا فضيحةَ عندهم=بل إنها في مَن يعبُّ المُسكِرا
ولدى الذي حملَ الصليبَ مُطأطئاً=وأقام للفسّاق قصْراً قاصرا
مَن حالف الشيطان بوشَ وصحبَه=صهيونَ والجمعَ الغشومَ الغادرا
إن العمائمَ لا فضيحةَ عندهم=هم خيّرٌ عَلَمٌ وورَّثَ خيّرا
ما أنتَ ممن كان يوماً مؤمناً=أو ذاقَ من شهدِ الولايةِ سُكّرا
إنّ الذي عرَفَ الأئمةَ لم يكنْ=يوما ليتركَ نهجَهم أو يَهجُرا
أنتَ ابنُ ناصبةٍ، فسلْ: من عاشرتْ=ليجيءَ مثلُك ناصبيا أقذرا
سلْها، لعلّ الشمرَ جاء لبيتِها=أو أن حرْملةً أقامَ فعمّرا