دخل الإمام يوماً على معاوية – وكان عنده عمرو بن العاص، فقال: - (قد جاءكم الفهه العيي، الذي كان بين لحييه عقله) فالتفت الإمام إلى معاوية قائلاً (يا معاوية! لايزال عندك عبداً راتعاً في لحوم الناس، أما والله لو شئت ليكونن بيننا ما تتفاقم فيه الامور، وتحرج منه الصدور).
أتأمر يامعاوى عبد سهمٍ=بشتمي والملا منّا شهود
اذا أخذت مجالسها قريش=فقد علمت قريش ما تريد
أأنت تظلّ تشتمني سفاها=لضغنٍ ما يزول وما يبيد
فهل لك من أبٍ كأبي تسامى=به من تسامى أو تكيد؟
ولا جدّ كجدّي يا بن حربٍ=رسول الله ان ذكر الجدود
ولا أمّ كأمي من قريشٍ=اذا ما حصل الحسب التليد
فما مثلي تهكم يابن حربٍ=ولا مثلي ينهنهه الوعيد
فمهلاً لا تهج منّا أموراً=يشيب لهو لها الطفل الوليد