لـتنمو وتـعلو فـي الـسما سـدرة
الـصبر وتــربـو عــلـى أغـصـانـها ربـــة
الـخـدر
عــلــي أبــوهــا بــــل وفــاطــم
أمــهـا تـسامى الأب الـمعطاء والأم فـي
القدر
أيـــا صــبـر مـــا سـمّـيـت إلا
لـصـبـرها ولـولاها مـا فـي الـعين مـن أدمع
تجري
فذي أخت من أبكى المصابيح في السما وأبـكى مـع الأحـجار مـا كـان فـي
البحر
فـهل كـان سـهلا أن تـرى الـسبط
نـائماً عـلى حر أرض الكرب في ساعة
الظهر
ويـعـلوه ذاك الـرجـس والـسيف
شـاهرٌ لـيشفي غـليل الـكفر فـي ضـربة
الكفر
أيــا دهــر حـاشـا أن يـرى الـصبر
مـثلها طـبـيباً يـشدّ الـجرح فـي سـاحة
الـعسر
وحــاشــا لـمـجـدٍ أن يــضـلّ
كـمـجـدها شــعـاراً بـــه الإســـلام يـعـتـز
بـالـفخر