فــرِحَــتْ بــيــومِ مَـجـيـئها
حـــواءُ و تـتـوَّجَـتْ فــوقَ الـحـروفِ
الـتـاءُ
لــمَّـا نــمـى بـيـن الـنـساءِ
جـلالُـها و تــفـرَّعَـتْ أغــصـانـهُ
الـخـضـراءُ
و تـألـقتْ تُـثـري الـوجـودَ قـصيدة
ً أنــثــىً بــكــلِّ صـفـاتِـهـا
حـسـنـاءُ
أنــثــىً تــأنـثـتِ الــحـيـاةُ
لأجـلـهـا و تــشـاجَـرَ الــريـحـانُ و
الــحِـنَّـاءُ
فـتـخـضَّبَتْ كـــفُّ الـنـسـاءِ
بـيُـمْنِهِ و تــوشَّــحَـتْ بـجـمـالِـهِ
الـفـيـحـاءُ
إنَّ الــبــتــولَ لـــقــدوة ٌ أزلـــيــة
ٌ هِــــيَ لـلـنـسـاءِ طــهـارةٌ و
نــقـاءُ
هـــي لـلـقـداسَةِ رحـلـة ٌ لا
تـنـتهي فــــي دربِــهــا يـتـبـرَّكُ
الـشـعـراءُ
عـلَـتِ الـجـمالَ فـأصبحتْ نـعتاً
لـهُ فـتـجـمَّـلـتْ بـجـمـالِـهـا
الأشـــيــاءُ
بــنــتٌ لــحــواءٍ و ســيــدة ٌ
لــهــا صــلــتْ عـلـيـها مــريـمُ
الــعـذراءُ
صـلى عـليها كُـلُّ مَـن وطِـئَ
الثرى صــلـتْ عـلـيـها الـكـعـبة ُ
الــغـرَّاءُ
الـيومَ تُـولدُ بـنتُ من كشَفَ
الدجى الــيـومَ تَــسْـرُدُ وجْـهَـهَـا
الأضـــواءُ
اللهُ ســمَّـاهـا و بــــارَكَ
بـاسـمـهـا إنَّ اسـمـها سَـجَـدَتْ لــهُ
الأسـمـاءُ
لـــلأرضِ مـولـدُهـا تـدلَّـى سُـبْـحَة
ً فـــــإذِ الــبـتـولُ تــبـتّـلٌ و
دُعَــــاءُ
و إذِ الــمـدى تـسـبـيحة ٌ
لـعُـبـورها و إذِ الــســمـا سِــجــادة ٌ
زرقــــاءُ
و مــحـمـدٌ يــتـلـو الأذانَ
بـسـمـعها و خـديـجـة ٌ تُـجْـبَـى لــهـا
الـنـعماءُ
رُصُّـوا الصفوفَ ففي القوافلِ
أنجمٌ صــلـى بــهـم إشـراقُـهـا
الــوضّـاءُ
رُصُّـوا الـصفوفَ فـفي الـتتمَّةِ آيـة
ٌ و مـــلائـــكٌ أعــلامُــهَــا
بــيــضــاءُ
وَقَـفَ الـكمالُ لِـكَيْ يـقيسَ
كـمالَها فــتـجـاوزتـهُ صِــفـاتُـهـا
الــشـمَّـاءُ
فـغـدَتْ مــع الأيــامِ أجْـمَـلَ
قـدوَةٍ فـــي الـصـاعـدينَ بُـراقُـها
الـعـلياءُ
فـــإذِ الــوجـودُ مـسـاحـة ٌ
لـقـنوتِها و إذِ الــقــنـوتُ بــكـفِّـهـا
إســــراءُ
جَــسَـدُ الـصـلاةِ وجـودهـا تـكـبيرة
ٌ مــــن حــولـهـا تـتـنـفَّـلُ
الأصـــداءُ
خُـلِـقَـتْ بـفـاكـهةِ الـجِـنـانِ
فـأيـنما وُصِــفَـتْ يــحـارُ بـوصـفِها
الـعُـقلاءُ
لـــمــا أرادَ الله خـــلــقَ
جـمـالـهـا مــزَجَ الـشـموسَ فـكانتِ
الـزهراءُ
مـا إنْ بـدا فـي الأفق كوكبُ
وجهها سَـجَدَ الـمدى و صَـبَتْ لـهُ
الـظلماءُ
واحــتـارتِ الأرقـــامُ فــي
تـأويـلها و اسـتـسـلمَ الـتـقسيمُ و
الإحـصـاءُ
غـلَـبَتْ أسـاطـيرَ الـكـمالِ حـقـيقة
ً فـصِـفـاتُـهـا مــوســوعـة ٌ
غـــنَّــاءُ
كـتَـبَ الإلــهُ سُـطُـورَها حـتى
أبَـتْ أنْ تــنــتـهـي كــلـمـاتُـهُ
الـــنــوراءُ
الـمَـكـرُمـاتُ بـأبـجـديـتها
ابــتــدتْ و بـهـا انـتـهتْ فـلـها الـغـيوبُ
ثـناءُ
لـــو أنَّ بــحـراً بـالـمَـجازِ
يـخـطَّـها لــفـنـى و لــمَّــا تُـسـتـتـمَّ
الــفــاءُ
مـنها إلـى الـحرفِ الأخـيرِ قـداسة
ٌ و هــدايــة و طــهــارة ٌ و
صــفــاءُ
هِــيَ مـركـزُ الـثِّقلينِ، بـنتُ
مـحمدٍ هِــيَ مـنْ يـشاءُ الـربُّ حـينَ
تـشاءُ
لا تــسـألِ الأقــلامَ حـصْـرَ
صِـفـاتها إذ كــيـفَ تُـحْـصَـرُ أنـجـمٌ و
سـمـاءُ
أمْ كـيفَ يـنتظمُ الـكلامُ بـنعت
مـنْ هـــي لـلـكـمالِ قـصـيـدةٌ
عـصـماءُ
قــومـوا اقـرؤوهـا رتِّـلـوها
ســورةً فـــي بـحـرِهـا يـتـزاحـمُ
الإطـــراءُ
و تــدارسـوا سُــوَرَ الـكـتابِ
تـدبُّـراً رصَّــوا الـحـروفَ لـتـصبحَ
الـزهراءُ
زهـــراءُ و الـقـرآنُ يـرفُـلُ
فـضـلها تــتـسـابـقُ الآيـــــاتُ و
الأجـــــزاءُ
زهــراءُ و الـكلماتُ تُـسْجِعُ
وصـفها يــتــكــأدُ الــتـعـبـيـرُ و
الإنـــشـــاءُ
هِــيَ مـهبِطُ الـبركاتِ فـي
كـلماتِها بــحــرٌ و مــــدٌ دافــــقٌ و
عــطـاءُ
هــي كـوثـرٌ عـشرونَ عـاماً
عُـمْرُهُ و بـرغـم ذا انـغَـمَرَتْ بــهِ
الأرجــاءُ
هــي بـرزخُ الـبحرينِ عـند
ضـفافِها يــتــواصــلُ الأجـــــدادُ و
الأبـــنــاءُ
بــنـتُ الـنـبـوةِ و الإمـامـة ُ
زوجُـهـا لا يــربــطُ الـشُّـطـئـانَ إلا
الــمــاءُ
ذا كــوثـرُ الــزهـراءِ شـــقَّ
قـنـاتَـهُ وغــديــرُ خُــــمٍّ مــوعــدٌ و
لــقــاءُ
و أقــام مـاؤهُـمَا الـمُـقدَّسُ
مَـحْفلاً فـتـفـاعلتْ فـــي عـمـقِهِ
الأسـمـاءُ
فــي كـل (إسـمٍ) قـد تـألقَ
كـوكبٌ كـشَـفَ الـدجـى فـالأمسياتُ
ضـياءُ
الله أمـــلاهـــا فـــصــارتْ آيـــــة
ً قـــد طُــهِّـرَتْ و تــقـدَّسَ
الإمــلاءُ
الإســمُ فـاطـمة ٌ بـخـمسةِ
أحـرفٍ و جـمـيعهم رَكِـبـوا الـعلا و
أضـاؤوا
فـي كـلِّ حرفٍ في اسمها إشراقة
ٌ وبــكــلِّ مــعـنـىً جَــنــة ٌ و
نــقـاءُ
هــيَ آيــة الـتـطهيرِ مَـنـبعُ
طُـهـرِها هـــــيَ لـلـهـدايـة عِــصـمـة و
رداءُ
زهــراءُ بـسـملة الـطهارةِ و
الـصفا زهــــراءُ ذكــــرٌ صــاعـدٌ و
دعـــاءُ
زهـراءُ مـن يـرضى الإلـهُ إذا
رضتْ فـــــي بــيـتـهـا تــتـنـزَّلُ
الـعـلـيـاءُ
هِيَ خيرُ مَنْ وُلِدَتْ و مَنْ وَلَدَتْ فما بــيــنَ الــنـسـاءِ لـمـثـلـها
أكــفــاءُ
الله أعــطــاهـا الــنــبـيَّ
مـكـافـئـاً عــظُـمَ الـعـطـاءُ فـهـكذا
الإعـطـاءُ
هِـبَة ُ الـعظيمِ عـظيمة ٌ و كـفى
بها فــهِــيَ الـبـتـولـة ُ كــوثـرٌ و
ثـــراءُ