يــا نـاقِـصَ الـعَقلِ الَـبليدِ
الـغَبي و ذا الـفُـؤَادِ الـطَّـائِشِ
الـمُرعَبِ
حَـتَّـامَ طُــولُ الـنَّـوحِ و
الـمَـندِبِ لِــــدارِس الـمَـنـزِلِ و
الـمَـلـعَبِ
تَـبـكـي أُنــاسـاً حَـتـفُـهُم
غـالَـهُم مُـسـتَـعـبِراً تَــســألُ
أطــلالَـهُـمْ
و فِــتــيَـةً قَـــطَّــعَ
أوصــالَــهُـم صَـرفُ الـرَّدى بـالنَّابِ و
المِخلَبِ
مـــا لَـــكَ حُــزنـاً لِـلـبُكا
مُـدمِـنُ عــلـى طُــلُـولٍ مــا بِـهـا
قُـطَّـنُ
مــــــا ذاكَ إلا سَـــفَـــهٌ
بَـــيِّــنُ لا يُـبـلِـغِ الــمَـرءَ إلـــى
مَـطـلَبِ
كَـم مِـن جَـهولٍ دَمـعُهُ قَـد
حكى نَـواطِـفَ الـمُـزنِ و وَجـداً
شَـكَى
لا يُـحـسَنُ الـنَّـوحُ و طُـولُ
الـبُكا إلا عــلــى الأطــهـارِ آلِ
الـنَّـبـيْ
هُــم أوضَــحُ الآيِ عـلـى
صِـدقِـهِ مُــشـارِكُـوهُ مُـوضِـحُـو
طُــرقِـهِ
هُـــم حُــجَـجُ اللهِ عــلـى
خَـلـقِهِ طُـــراً مِـــنَ الـحُـضـرِ و
الـغُـيَّبِ
قــالَ رَســولُ اللهِ فــي
حَـقِّـهِم مُــؤَكِـداً يُــوصـي عــلـى
بِـرِّهِـمْ
و حَــيـثُ كــانـوا لِـلـبَـلا
مَــركَـزا كــــانَ بُـكـاهُـم لِـلـحَـيا
مُـنـجِـزَا
و يُــبـلِـغُ الــمَـرءَ بِــيَـومِ
الــجَـزا إلــــى الـنَّـعـيمِ الأَدوَمِ
الأطــيَـبِ
هُـم أفـضَلُ الـخَلقِ و خَـيرُ
الـمَلا الأقــرَبــونَ الأنـجَـبـونَ
الأُوَلَـــى
بَــلاؤُهُــم أعــظــمُ كُـــلِّ
الــبَـلا لأنَّــــــهُ الأقــــــربُ
لِـــلأقــرَبِ
مـــا مِـنـهُـم إلا مُــصـابٌ
بِـــذِي كُــفـرٍ شَــديـدٍ و لِــسـانٍ
بَـــذي
أمَّـــا رَســـولُ اللهِ فَـهـوَ
الــذي حُـوصِرَ فـي الـشِّعبِ بِـلا
مُوجِبِ
فَـطَـالَـمَـا جــــارَ عَـلَـيـهِ
الــعِـدا و عَــرَّضــوهُ لِــسِـهـامِ
الــــرَّدَى
و أوعَـــدُوهُ الـقَـتـلَ حَـتَّـى
غَــدَا مُـسـتَـتِراً فــي الـغـارِ
بـالـعَنكَبِ
كَـــم ذي نِــفـاقٍ حَــسَـداً
عـانَـهُ فَـــشَـــرَّدَ الــكُــفَّــارُ
أعـــوانَــهُ
و كَـسَّـروا فــي الـحَربِ
أسـنانَهُ و هَــدَّمـوا مِــن ثَـغـرِهِ
الأشـنَـبِ
كَـــم نَـقَـضُـوا أمــراً لَــهُ
أبـرَمَـا و حَــلَّـلُـوا شَــيـئـاً لَــــهُ
حَــرَّمَـا
و اغـتَـصَـبُوا حَـــقَّ عَــلـيٍّ و
مــا لَـــهُ مِـــنَ الإِمـــرَةِ و
الـمَـنصِبِ
تـــعـــاقَـــدوا ألا
يُــطــيــعــونَـهُ و قَـــلَّـــدوا أمـــرهُـــم
دونَـــــهُ
و اســتـضـعـفـوهُ إذ
يَــقــودونَـهُ مُـلَـبَّـبـاً يُــعــزَلُ عـــن
مَـنـصِـبِ
قَـــد أظــهَـروا إسـلامَـهُم
حـيـلَةً بـالـكُـفـرِ و الإلــحــادِ
مَـوصُـولَـةً
ثــــم اسـتـبـاحـوا دَمَــــهُ
غـيـلَـةً بـسَـيـفِ أشـقـى كـافِـرٍ
مُـذنِـبِ
و آثَـــــروا الــدُّنــيـا و
أخـبـاثَـهَـا قـــد أمِـنُـوا الأُخــرى و
أحـداثَـهَا
و اغـتَـصَـبوا الــزَّهـراءَ
مِـيـراثَـها و خـالَـفوا مــا قــالَ فـيها
الـنَّبي
سُـحـقاً لَـهُم قـد آثَـروا مـا
يُـضِر حـتَّى أضَـلُّوا الـنَّاسَ عَـبداً و
حُـرْ
و الـحَـسَنُ الـزَّاكـي أذاقـوهُ
مُـر الـمَوتِ إذ سَـمُّوهُ فـي
المَشرَبِ
كَــم بَـدرِ تَـمٍّ فـي الـورى
أزهَـرا قــد غـيَّـبوهُ فــي طِـبـاقِ
الـثَّرَى
و أعــظَــمُ الأرزاءِ أمـــرٌ
جَـــرَى فــي كَـربَـلا مِــن فـادحٍ
أعـصَبِ
مــــا بَــعــدَهُ كــــانَ و لا
قَـبـلَـهُ خَــطـبٌ عَـظـيـمٌ فـــادِحٌ
مِـثـلَـهُ
مــــا وَلَــــدَت أُمُّ الــرَّزايـا
لَـــهُ مِـن مُـشبِهٍ فـي سـالِفِ
الأعقُبِ
كَـم مـن كُـبُودٍ مـنهُ قـد
أُحـرِقت و أعــيُـنٍ فــي دَمـعِـها
أُغـرِقَـتْ
غـداةَ سـبط الـمُصطفى
أحدَقَت بــهِ جُـنُـودُ الـكُـفرِ فــي
مَـوكِـبِ
لـم يُـبصِروا نَـهجَ هُدىً مِن
عَمَى كَـــلَّا و لا خــافـوا إلـــهَ
الـسَّـمـا
عِـدَّتُـهُـم سَـبـعـونَ ألــفـاً و
مـــا لَـهُم سِـوَى الإلـحادِ مِـن
مَـذهَبِ
مـــــا آمَـــنــوا باللهِ يَــومــاً و
لا بِــمُــرسَــلٍ أرسَـــلَـــهُ
لِــلــمَـلا
يَـقودُهُم الـرِّجسُ ابـنُ سَـعدٍ
إلى حَــربِ الإمــامِ الأطـهَـرِ
الأطـيَبِ
سُـحقاً لَـهُم ضَـلُّوا طَريقَ
الرُّشُدْ و قـاتَـلـوا رُكـــنَ الإلـــهِ
الأشَــدْ
حـتى حَـمَوا مِـن دُونِـهِ ألماً و
قَدْ سَــخـوا بِـــهِ لِـلـكَلبِ و
الـثَّـعلَبِ
تَــبــاً لِــدَهــرٍ أبَـــداً مـــا
صَــفـا و لا وَفَـــى يَـومـاً لأهــلِ
الـصَّـفا
فـانـتَـدَبَ الأنــصـارَ أهــلَ
الـوَفَـا رِعـــايَــةً لِــلـدِّيـنِ و
الــمَّـذهَـبِ
مِــن كُــلِّ مَـقـصودٍ عـلى
أمـرِهِ يُـشـرِقُ نُــورُ الـحَـقِّ فـي
سِـرِّهِ
يَــرَونَ مُــرَّ الـمَـوتِ فـي
نَـصرِهِ مِــثـلَ مَــذاقِ الـسُّـكَّرِ
الأعــذَّبِ
فَــقَـابَـلـوا الـخـطِّـيَّـةَ
الــشُّـرَّعـا و عــانَـقـوا الـهِـنـدِيَّـةَ
الـقُّـطَّـعـا
حـتَّـى غَــدَوا مــن حَـولِهِ
صُـرَّعا مِــن خَـيـرِ شُـبَّـانٍ و مِـن
شِـيَّبِ
أفـــدي حُـسَـيـناً بَــيـنَ
عَـسَّـالَـةٍ و أســـهُــمٍ لِـــلــرُّوحِ
مُــفـتَـالَـةٍ
و ظَــلَّ مَــول الـناسِ فـي
حـالَةٍ تُـذيـبُ قَـلـبَ الـجَـلمَدِ
الأصـعَـبِ
لَــو طَـرَقَـت غَـيـرَ حُـسَـينٍ
غَـدَا مُـنـدهِـشـاً مُـسـتـسـلِماً
لِـلـعِـدَا
فــتــارَةً يَــنـظُـرُ نَــحــوَ
الــعِـدَا و تـــارةً يَــرنـو إلــى
الـمَـضرِبِ
أمـــرٌ تُــهَـدُّ الــصُّـمُّ مِــن
ثِـقـلِهِ و يَـضـعُـفُ الـعـالَمْ عَــن
حَـمـلِهِ
يـــرى الـعِـدا تَـكـدَحُ فــي
قَـتـلِهِ مِــن كُـلِّ رِجـسٍ حـاقِدٍ
مُـغضِبِ
كُـــــلٌّ عَــلَـيـهِ هَــــزَّ
خَــطَّــارَهُ و وَجَّــــــهَ الــمَـلـعـونُ
بَـــتَّــارَهُ
و تــــــارةً يَــنــظُــرُ
أنـــصــارَهُ تَـعدو عَـلَيها الـخَيلُ فـي
سَبسَبِ
يَــــرَى بَــنـيـهِ بِــالـدَّمِ
الـسَّـائِـلِ مَـخـضُـوبَةَ الـسَّـاعِـدِ و
الـكـاهِلِ
و نِــســوَةً تَــبـقـى بِـــلا
كــافِـلِ و صِـبـيَـةً تَـرنـو إلــى
الـمَـشرَبِ
يـــا حَـسـرَتَـا يـــا لَـيـتـني
بِـعـتُهُ نَـفـسـي بِـــلا مَـــنٍّ و
واسَـيـتُـهُ
يـــــا لَــهـفَـتَـا لَــمَّــا
تَــصَـوَّرتُـهُ مُــوَدِعـاً يُــوصـي إلـــى
زَيــنَـبِ
زَيـنَبُ يـا أُختي اسمَعي و
اعلمي بِـــأَنَّ أعــدائـي اسـتَـحَلُّوا
دَمِــي
لا تَـنـشُري شَـعـراً و لا
تَـلـطِمِي خَـدَّاً إذا صَـرفُ الـرَّدى حَـلَّ
بـي
و سَـلِّـمـي لــلـهِ فـيـمـا
قَــضَـى فَـكَـم عَـزيـزٍ لَــكِ قَـبـلي
قَـضَى
و استَعمِلي الصَّبرَ و حُسنَ الرِّضَا إن تُـضـرَبي يـا أُخـتُ أو
تُـسلَبي
و بَــعـدَ أن وَدَّعَــهـا قــد
مـضـى كــأَنَّ فــي الأحـشاءِ نـارُ
الـلَّظى
و اقـتَـحَمَ الـهَـيجا بِـوَجـهِ
الـرِّضا مَــن كَـثـرَةِ الأعــداءِ لَـم
يَـرهَبِ
مُـسـتَـبشِراً بِـالـقَـتلِ لا
عــابِـسُ لِــجُــلِّ رايـــاتِ الــعِـدا
نــاكِـسُ
مــا شــامَ حَــدَّي سَـيفِهِ
فـارِسُ إلَّا الــتَـجَـا لِــلـفَـرِّ و
الــمَـهـرَبِ
تاللهِ لَــــولا اللهِ رَبِّــــي
قَــضَـى عَــلَـيـهِ بـالـقَـتـلِ لَــمــا
أبـهَـضَـا
لـكِـنَّـهُم سَـــدُّوا عَـلَـيـهِ
الـفَـضَـا بِــأَســهُـمٍ كـالـمَـطَـرِ
الــصَّـيِّـبِ
فَـلَـم يَــزَل فـي ضَـيِّقِ
الـمَوقِفِ يُــجَــدِّلُ الأبــطـالَ
بِـالـمَـشرَفي
حـتـى أتــاحَ الـقَـدرُ الـحَـتمَ
فـي فُــؤَادِهِ سَـهـمَ الــرَّدَى
الـمُعطِبِ
فَــمَــرَّ يَــسـري خــارِقـاً
قَـلـبَـهُ مُـضَـاعِـفـاً مِــــن ألَــــمٍ
كَــربَـهُ
فَــخَــرَّ مُــلـقـىً شــاكِـراً
رَبَّـــهُ فــي غَـيرِ مـا يُـرضيهِ لَـم
يَـرغَبِ
فَـكُوِّرَت إذ ذاكَ شَـمسُ
الضُّحَى و انـطَـمَسَ الـدِّيـنُ لَــهُ و
امـتَحَا
صَــهْ يـا لِـساني لا تَـكُن
مُـفصِحَا عَـمَّا جَـنَى شِـمرٌ على ابنِ
النَّبي
لَــم يَـحـمل الـقلب الـمعنى
لـما جَـــنَـــاه إن فــعـلـتـه
مــعـلـمـا
فـــإنَّــهُ أمــــرٌ تَــكَــادُ
الــسَّـمـا تَـنـشَـقُّ مِــن مَـوقِـعِهِ
الأصـعَـبِ
و تَـصـبِـغُ الـشَّـمسُ لَــهُ
فُـرقَـها بِــحــالِــكٍ ذاهِـــلَـــةٍ
طُــرقَــهَـا
و تَــرجُـفُ الأرضُ بِــمـا
فَـوقَـهـا مِـن سـاكِني المَشرقِ و
المَغربِ
مـــا قَـــطُّ عَــيـشٌ لِـوَلـيٍّ
حَــلا و لا صَـفـا مَـشـروبُ أهـلِ
الـوَلا
و حُـرمَـةُ الـمَـقتولِ فــي
كَـربـلا و جَـــدُّهُ الـمَـدفونُ فــي
يَـثـرِبِ
و حَــــقُّ سِــــرٍّ مُـــودَعٍ
عِــنـدَهُ و زُلــفَــةٍ فــــازَ بِــهــا
وَحــــدَهُ
مــا حَـسَـرَت ريــحُ الـصَّبَا
بَـعدَهُ قِـنـاعَـهـا عَـــن نَــفـسٍ
طَــيِّـبِ
و يَـضـرِمُ الـقـلبَ بِـنـارِ
الأســى و يُــتـلِـفُ الأبــــدانَ و
الأنـفُـسـا
و يُـحـرِقُ الأحـشاءَ سَـوقُ
الـنِّسا عـلـى الـجِـمالِ الـبُـزَّلِ
الـصُّـعَّبِ
كُـــلٌّ تُـنـاجـي مِ، جَـــوَىً
أُخـتَـهَا أكــبـادُهـا عِــظــمُ الــبَـلا
فَـتَّـهَـا
لا فَــوقَـهـا سِــتــرٌ و لا
تَـحـتَـهَـا فُـرشٌ سِـوى الأحـزانِ و
المَندِبِ
و الـثُّـكـلُ حُــزنـاً قَـلـبَـها
قَـطَّـعَا و ضَـــربُ أعــداهـا لـهـا
أوجَـعَـا
مـــا أبــصَـرَت إلا رَأَت
مُـفـجِـعَا و مُــؤلِـمـاً لِـلـخـاطِـرِ
الـمُـتـعِبِ
تَــخــضَـعُ مِـــــن ذُلٍّ
لِـسَـلّابِـهَـا و تُــحــسِـنُ الـــــرَّدَّ
لِـسَـبَّـابِـهَـا
قِـــدَّامَـــهــا أرؤُسُ
أحــبــابِــهَــا تُــشـرِقُ كـالأقـمارِ فــي
غَـيـهَبِ
جُـسُومُهُم فـي الـقَفرِ
مَـوضُوعَةٌ و رُوسُــهُــم بِـالـبَـترِ
مَـقـطـوعَةٌ
عــلـى رِمــاحِ الـخَـطِّ
مَـرفـوعَةٌ كَــي لا تُـعَـدَّى رِفـعَـةَ
الـمَـنصِبِ
عـلـى الـعَـوَالي دَمُـها قَـد
جَـرَى تُـشـهَـرُ فــي بُـلـدَانِها و
الـقُـرَى
و خَــلـفَـهَـا أبــدانُـهُـم
بِــالـعَـرَى بِـغَـيرِ نَـسـجِ الـرِّيـحِ لَــم
تُـحجَبِ
مِـــن بَـيـنِها الـسَّـجَّادُ
مَـوجـوعَةٌ مُــتُــونُــهُ و الـــيَــدُ
مَــمـنُـوعَـةٌ
و حَــولَـهَـا الأيــتــامُ
مَـفـجـوعَـةٌ كُـــلٌّ تُــنـادي وا أبـــي وا
أبـــي
قــد ضَـيَّـقوا فـي الأسـرِ
أغـلالَها و غَــيَّــروا بــالـضَّـربِ
أحـوالَـهـا
و زَيــنَــبُ تَــدعــو لِــمــا
نـالَـهـا يـــا غِــيـرَةَ اللهِ لَــنـا
فـاغـضَـبي
يـــا جَــدَّنـا فَـقـدُ أخــي
مَـضَّـني و ثِـقلُ مـا بـي مِـن أسىً
كَظَّني
يـــا أمَّــنـا الـزَّهـراءَ إن
تَـحـزَني لِـفَـقدِ شَــيءٍ فـاحزَني و
انـدُبي
يـا أُمَّـنا قـد سَـبَّ عِـرضيِ
البَذي و أسـهَرَ الأحـزانُ طَـرفي
القَذي
قـــد وَقَــعَ الـيَـومَ عَـلَـينا
الَّــذي تَـخـشَينَهُ مِــن قَـبـلُ أن
تَـذهَـبي
فَـرخُـكِ يــا زَهــراءُ و
الـمُـلتَجَى و كَـنـزُنا الـغـالي و كَـهفُ
الـرَّجَا
عَــزيـزُكِ الـمـأمولُ و
الـمُـرتَجَى و غــايَــةُ الـبُـغـيَـةِ و
الـمَـطـلَـبِ
يــا أُمَّـنـا الـزَّهـرا عـلـيهِ
اعـتـدَى و سَــلَّـطَ الــيَـومَ عـلـيـهِ
الـعِـدَا
أخـــي حُـسَـينٌ و عَـزيـزي
غَــدَا يُـذبَحُ ذَبـحَ الـشاةِ فـي
الـمَقصَبِ
يــا أُمَّـنـا هــا رأسُــهُ فــي
الـقَنَا يُـسـرى بِــهِ جَـهراً و يُـسرى
بِـنَا
و الـسَّـيِّـدُ الـسَّـجَّـادُ مـــا
بَـيـنَـنَا فـي الأسرِ فَوقَ الأعجَفِ
الأجرَبِ
يَـبـكي و ثِـقـلُ الـقَـيدِ قـد
كَـظَّهُ تَــسِـبُّ أوغـــادُ الــعِـدا
عِـرضَـهُ
إذا رَأَى مــــــا نــالَــنـا
مَـــضَّــهُ الـحُزنُ و إن يَـغضَب لـنا
يُـضرَبِ
فَــيَـا فُــؤادي ذُب و يــا
زَفـرتـي شُـبِّي فـقد أُفـجِعتُ فـي
إخـوَتي
فـيـا سُـرُوري غِـب و يـا
عَـبرَتي صُـبِّـي و يـا سَـلوَةِ قَـلبي
اذهَـبي
يــــا ســــادَةً خِــدمَـةُ
أبـوابِـهِـمْ صَـيَّـرَهـا الأمـــلاكُ مِـــن
دابِـهِـمْ
يـــا ســادَةً طـابـوا فَـطِـبنا
بِـهِـمْ و مَـــرجِــعُ الــطَّـيِّـبِ
لـلـطَّـيِّـبِ
قـــد شَـفَّـنـا الــوَجـدُ
لأرزائِـكُـمْ و مَــضَّــنَـا الــحُــزنُ
لِــلَأْوْائِـكُـمْ
حُـبُّـكُـم مـــع بُــغـضِ
أعـدائِـكُـمْ لــنــا تُــــراثٌ وَلَــــدٌ عــــن
أَبِ
إذا أتــــــى مَـــولاكُـــمُ
رَبَّــــــهُ فَـرَجـتُـم فـــي حَــشـرِهِ
كَــربَـهُ
فَـكَـيـفَ يَـخـشـى أحــمَـدٌ
ذَنـبَـهُ و أنـــتُـــمُ الــجُــنَّـةُ
لِــلـمُـذنِـبِ
جَـرَائِـري تُـمـحى و إن
عَـظُـمَتْ و كُـتْـبُ أعـمـالي بِـهـا
أظـلَـمَتْ
فَــقُـل لِــنـارٍ لِـلـعِـدا
أُضــرِمَـتْ تَـسـكُـني إن شِـئـتِ أو
فـالـهَبي
كُــونُــوا لَــنَــا حِــصـنـاً و
آبـائِـنَـا و كُــــــلِّ راءٍ مِـــثـــلَ
آرائِـــنَــا
تَــشَــفَّـعـوا فــيــنــا و
آبــائِــنَــا و كُــلِّ مَـولَـى سَـيِّىء
الـمَكسَبِ
كُـونُـوا لَـنَـا ذُخــراً بِـيَـومِ
الـجَـزَا و كُــــلِّ خِــــلٍّ حُـبُّـكُـم
أحـــرَزَا
لا سِـيَّـمَا دَرويــش بـانـي
الـعَـزَا عَــلَـيـكُـمُ بِــالـنَّـوحِ و
الــمَـنـدِبِ
فَــإنَّـكُـم سُــفــنُ نَــجــاةٍ
غَـــدَا و أنــتُـمُ أعـــلامُ طُــرقِ
الـهُـدَى
صَــلَّـى عَـلَـيكُم رَبُّـكُـم مــا
بَــدَا بِـالـقُـبَّةِ الــزَّرقـا سَــنَـا
كَـوكَـبِ