شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء سبايا الإمام الحسين (ع)

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
4376
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
03/08/2010
وقـــت الإضــافــة
5:05 صباحاً

عَشِيَّةَ أَمسَى الدِّينُ دِينُ أُمَيَّةٍ=وَأمسى يَزيدٌ لِلبَرِيَّةِ مَرجِعَا يقول بلا فَصلٍ ويَفتِي بلا هدىً=ويحكمُ لا عدلٌ ولا رأي أَمْنَعَا وهَل خَبرٌ فِيمَا تروم أميّة=بأن العُلا لَم تلف للضيم مَوضِعَا أمَا عَلِمَتْ أنَّ المَعَالي زعيمُها=حسينٌ إِذا مَا عَنَّ ضَيم فَأُفزِعَا رأى الدِّين مقلوباً فَمَدَّ لنصرِهِ=يمينُ نَدىً من عرصةِ الدَّهر أَوْسَعَا فأوغلَ يَطوي البيدَ ليسَ بشاغلٍ=على ما بِهِ من كفِّ عَلياهُ إصبعَا يَكُرُّ فتلقى الخيلُ حين يروعُها=أضَامِيمَ سَربٍ خَلفها الصَّقرُ زُعْزِعَا يُصَرِّفُ آحادَ الكتيبةِ رأيُهُ=فلا يلتقي إلا الكُميِّ المُقَنَّعَا عَصَت أمرُه لَمَّا دَعَاها إلى الهُدى=وجائت لأمر السَّيفِ تنقاد طَيِّعَا ولما رَمَتْ كَفُّ المقاديرِ رَميَهَا=وَحَان لشملِ الدِّين أن يَتَصَدَّعَا فَخَرَّ فلا تدري المقادير أيُّها=أُصيبَ فأخطَت حينَ أُردِي الصُّمَيدَعَا وَأقبل شمرٌ يلعنُ العُجب إذ رَقى=على الصَّدرِ إذ أمسى له الحتفُ مضجَعَا وراحَ بِعَالِي الرُّمح يَزهو كريمةً=كَبَدرِ الدُّجى إذ تَمَّ عشراً وأربَعَا وعَاثَتْ خيولُ الظالمينَ فأبرزت=كرائمُ أَعلَى أَنْ تُهَانَ وَأرفَعَا فواطمُ من آلِ النبيِّ حرائرٌ=يُطافُ بها حَسرى على البزلِ جُوَّعَا ثواكلُ لم يُبْقِ الزَّمانُ لها حِمَى=يكون ولم يَترك لها الدثرُ مفزَعَا سوافرُ أعياهَا التبَرقُعُ والحَيا=ينازعُها مَعَ سَلبِهَا أن تُبَرقعَا دعاها إلى معنى التبرقع صَونُها=وأعوَزَهَا الأعداءُ أن تَتَبرقَعَا فراحت وَيُسرَاها قِناعٌ لرأسها=وللوجه يُمنَاها مع اللَّطمِ برقعَا عفائفُ أفراطَ الصِّيَانةِ طبعُها=إذا غيرُها نَالَ العفاف تَطَبُّعَا تكادُ إذا أَسبَلَتْ عبراتُها=تُعيد الثَّرى من وابلِ الدَّمعِ مربعَا نوائحُ من فوقِ الحمَامِ كأنَّها=حمَامٌ نَأَى عنهُ الخليطُ مُرَجِّعَا
Testing